زيزي عادل: هذه حقيقة زواجي واعتزالي

الغناء, تامر حسني, ألبوم غنائي, شائعة / شائعات, ألبومات, التمثيل, إعتزال, برنامج ستار أكاديمي, زيزي عادل, غياب, the voice

04 أبريل 2013

فجأة انتشرت أخبار عن اعتزالها الغناء بشكل نهائي بناءً على رغبة خطيبها، وعندما سألناها عن الحقيقة قالت: «لم يحدث»، واعترفت بأن مشروع ارتباطها العاطفي لم يكتمل، وتكلمت عن سبب ابتعادها عن الغناء لفترة طويلة.
زيزي عادل التي لا تزال تدين لبرنامج «ستار أكاديمي» بنجاحها، تتكلم عن ألبومها المقبل الذي تخوض فيه أولى تجاربها كمؤلفة وملحنة ومنتجة.
كما تبدي رأيها في برنامج «the Voice» ومتسابقيه، ودويتوهات تامر حسني العالمية، وغناء غادة رجب بالتركية، وبرنامجَي أصالة ولطيفة. وتكشف اسم المطرب الذي حزنت لاعتزاله.


- ما حقيقة الأخبار التي انتشرت أخيراً وأكدت اعتزالك الغناء بشكل نهائي؟
شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة، فأنا فوجئت منذ فترة بتأكيد العديد من المواقع الإلكترونية بأن سر غيابي عن الساحة الغنائية هو استعدادي للزواج واتخاذي قرار الاعتزال بناء على طلب خطيبي، ولا يمكن أن أصف مدى انزعاجي وغضبي من هذه الأخبار التي لا وصف لها سوى أنها مجرد شائعات مستفزة.
أنا كنت على وشك الارتباط بالفعل وإعلان خطبتي بشكل رسمي، لكن لم يحدث نصيب، إلا أن بعض المواقع استغلت هذا الحدث للترويج لأخبار كاذبة، مثل أنني تزوجت واعتزلت، وهذا غير صحيح.

- لكن ما سبب خروج هذه الشائعات؟
هناك صحف ومواقع إلكترونية تلجأ إلى الفبركة ونشر أخبار كاذبة حتى تحقق شهرة ومكاسب على حساب نجاح الفنانين وسمعتهم.

- وما سبب فسخ خطبتك؟
لم تحدث خطبة من الأساس، لكنه كان مجرد مشروع ارتباط لم يكتمل، ولا أريد التحدث عن الأسباب، وكل ما يمكنني قوله إن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب.

- هل يمكن أن تتخذي قرار الاعتزال من أجل الحب والزواج؟
بصراحة لا أعرف، ولا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال في الوقت الحالي، لكن إذا وجدت أن الحب أهم من الفن، وإذا اكتشفت أن أسرتي تتطلّب مني تفرغاً كاملاً، سوف أتخذ قرار الاعتزال دون تردد، وسأكتفي بما حققته في مجال الغناء.

- ما سر غيابك عن الساحة الغنائية طوال الفترة الماضية؟
مرض والدي ورحيله هما السبب الرئيسي لابتعادي عن الساحة الفنية، فلم أتمكن من ممارسة حياتي بشكل طبيعي بعد هذا الحدث الأليم لفترة طويلة، وقررت البقاء في منزلي والابتعاد بشكل نهائي عن الساحة الغنائية... بعد رحيله عشت أصعب أيام حياتي، لأنني فقدت أعز وأغلى إنسان على قلبي.
كما أن هناك سبباً ثانياً وراء غيابي، وهو حالة الركود التي يعانيها سوق الغناء منذ اندلاع ثورة «25 يناير».

- ألا تتفقين معي أن هذا الغياب كان له تأثير سلبي عليك؟
بالطبع هناك تأثير، لكن ليس بشكل كبير، فالظروف التي تمر بها مصر أثرت على الوسط الفني بأكمله ولم تستثن أحداً.
والواقع أن هذه الظروف الصعبة لم تجبرني على الابتعاد عن الساحة الغنائية بشكل كامل، فقد حرصت خلال شهر رمضان الماضي على طرح أغنية سينغل بعنوان «يا رب»، حققت نجاحاً كبيراً وحصدت نسبة استماع عالية على العديد من المواقع الإلكترونية ونالت إعجاب جمهوري، بالإضافة إلى أغنية «يا مصر» التي أصدرتها بعد اندلاع الثورة المصرية.

- هل بدأت التحضير لألبومك الجديد؟
أنهيت تسجيل ثماني أغنيات، وسأبدأ خلال الفترة المقبلة اختيار أغانٍ جديدة سوف أضمها إلى الألبوم، فانا أرغب في تقديم ألبوم متميز ومتنوع يحتوي على كل الأشكال والألوان الغنائية، ولذلك حرصت على التعاون مع عدد كبير من الشعراء والملحنين، ومنهم أحمد علاء ومحمود صادق وكريم محسن وهيثم نبيل ومودي سعيد ونادر نور ووليد الغزالي.

- وما الجديد الذي يحمله هذا الألبوم؟
أخوض من خلال هذا الألبوم أولى تجاربي في مجال التلحين والتأليف، وأتمنى أن أحقق النجاح في هذه الخطوة، فالألبوم سيتضمن أغنيتين من تأليفي وألحاني، كما أنني أخوض به أيضاً أولى تجاربي في مجال الإنتاج، ورغم صعوبة التجربة، إلا أنها ممتعة وجعلتني أشعر بتحمل المسؤولية بشكل أكبر.
والألبوم الجديد يحتوي على ألوان غنائية جديدة تختلف تماماً عما قدمته من قبل، فهو يحتوي على موسيقى الهاوس والمقسوم والدراما والرومانسي.

- هل تتفقين مع الرأي الذي يؤكد أن المبيعات هي المعيار الوحيد لنجاح الألبوم؟
أرفض هذا الرأي تماماً، فمعيار المبيعات لم يعد له وجود في ظل القرصنة وتسريب الألبومات الغنائية على المواقع الإلكترونية، وأصبح النجاح يقاس بمعايير أخرى، كردود الفعل التي تصل إلى الفنان عن طريق صفحاته الخاصة على موقعي فيسبوك وتويتر، وأيضاً من خلال معرفة عدد مرات تحميل أغاني الألبوم، فهذه المعايير تمكن الفنان من قياس نجاح ألبومه، بل يستطيع قياس نجاح كل أغنية على حدة.

- بعد مرور أكثر من سبع سنوات على مشاركتك في برنامج «ستار أكاديمي»، كيف تصفين هذه التجربة؟
هذه التجربة من أهم الخطوات التي اتخذتها في حياتي، وتمثل البداية الحقيقية والقوية لي في مجال الغناء. فرغم أنني لم أحقق اللقب، نجحت من خلال البرنامج في تحقيق الشهرة والنجاح والوصول إلى العالم العربي بأكمله.

- هل تعتقدين أن الموسم الجديد من «ستار أكاديمي» قادر على الدخول في منافسة مع بقية برامج اكتشاف المواهب الجديدة؟
بالطبع، والسبب في ذلك هو تميزه عن هذه البرامج، فهو يمنح الجمهور القدرة على متابعة المشتركين طوال اليوم ومراقبة تصرفاتهم، بالإضافة إلى أن البرنامج نجح في تكوين جماهيرية ضخمة منذ سنوات.

- هل كنت متابعة جيدة لبرامج اكتشاف المواهب؟
لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بالبرامج التي عرضت في الفترة الأخيرة، لأنها سعت بالفعل لاكتشاف مواهب جديدة، ومساعدة الأصوات الجميلة والمتميزة في الخروج إلى النور والوصول إلى ملايين المشاهدين في الوطن العربي.
أعجبني كثيراً برنامج «the Voice»، فهو نجح في الوصول إلى عشرات الملايين، وشاركت فيه أصوات متميزة تستحق جميعها الحصول على لقب أحلى صوت.
كما أعجبني برنامج «آراب أيدول»، وسعدت بشدة لفوز كارمن سليمان، فأنا دعمتها منذ أول حلقة وتمنيت فوزها.

- من جذب انتباهك ودعمته في برنامج «the Voice»؟
رغم سعادتي بفوز مراد بوريكي، تمنيت فوز المتسابق المصري سامر الذي جذبني صوته الجميل وإحساسه المتميز. كما تمنيت فوز لمياء الزايدي، فهي تمتلك صوتاً قوياً يتيح لها تقديم كل الأشكال والألوان الغنائية.

- وما رأيك في برنامج «صوت الحياة»؟
حرصت على متابعة بعض حلقات هذا البرنامج، وسعدت بفوز المتسابق شريف إسماعيل باللقب، فأنا دعمته منذ الحلقة الأولى وتمنيت فوزه لأنه يستحق اللقب.
لكنني ضد الانتقادات التي تعرض لها البرنامج وما قيل إنه يمثل تراجعاً فنياً لمكانة سميرة سعيد وهاني شاكر. وللأسف هذه الانتقادات جاءت بسبب عقد مقارنة بينه وبين برنامج «the Voice»، وهذه المقارنة غير منطقية، فبرنامج «The Voice» يتميز بصبغة عربية، فهو لا يعتمد على اكتشاف المواهب المصرية فقط، بل يسعى للبحث عن أصوات متميزة في أنحاء العالم العربي، على عكس برنامج «صوت الحياة» الذي يسعى لاكتشاف مواهب مصرية فقط، وبالتالي كان يجب تصنيفه على أنه برنامج محلي ولا تجوز مقارنته ببرنامج «the Voice».

- ألا يراودك حلم العالمية؟
منذ دخولي مجال الغناء أحلم بالوصول إلى العالمية وتحقيق النجاح وإثبات موهبتي، ليس في الدول العربية فحسب، بل الأوروبية والأميركية أيضاً.
لكنني لم أحصل على فرصة حقيقية حتى الآن لتحقيق هذا الحلم.

- كيف ترين دخول تامر حسني دائرة العالمية من خلال تقديم دويتوهات مع مطربين مثل شاغي وسنوب دوغ؟
أنا من أشد المعجبين بذكاء تامر حسني، فهو رفع اسم مصر في الدول الأوروبية والأميركية، وكشف لهم جمال الموسيقى العربية، ونجح في بلوغ العالمية من أوسع أبوابها من خلال هذه الخطوة المتميزة التي تستحق منا كل احترام وتقدير.

- وما تقويمك لتجربة غادة رجب في الغناء باللغة التركية؟
خطوة لا تقل أهمية عن تجربة تامر حسني، فالفنانة غادة رجب قدمت لنا تجربة مختلفة ومتميزة بغنائها باللغة التركية الصعبة إلا بإتقان شديد وإحساس جميل، فهي اختارت الطريق الصعب، لكنها نجحت في الوصول إلأى هدفها.

- من هو مطرب زيزي عادل المفضل؟
أعتبر نفسي واحدة من جمهور النجم عمرو دياب، فهو مطربي المفضل، وأنا حريصة على الاستماع إلى كل ألبوماته ، ولا يمكن أن يمر يوم دون الاستماع إلى صوته، فهو نجم الغناء الأول في مصر.

- هل توافقين على أن نجومية الطرب النسائي في مصر محصورة بين ثلاثة أصوات: أنغام وشيرين وآمال ماهر؟
هذا صحيح، لكن أرفض المقارنة بينهن، لان الفنانة أنغام تملك تاريخاً فنياً ضخماً، ونجوميتها تتفوق على نجومية شيرين وآمال ماهر.
ورغم سعادتي بالنجاح الذي حققته هؤلاء الفنانات، أتمنى أن يعطي الإعلام فرصة لأصوات جديدة، وأن يسلط الضوء عليها، لأن مصر تتلك العديد من المواهب المتميزة.

- وماذا عن الأصوات العربية التي تحرصين على الاستماع إليها؟
أحرص على الاستماع لصوت فضل شاكر وحزنت لاعتزاله رغم أنه قراره الشخصي، فأنا أعشق كل أغانيه وإحساسه القوي. كذلك أحب الاستماع إلى الفنانة يارا التي تملك صوتاً عذباً وجميلاً.

- ما هي الألبومات الغنائية التي نالت إعجابك أخيراً؟
للأسف لم أتمكن من الاستماع إلى الألبومات التي صدرت أخيراً بسبب رحيل والدي، فحالة الحزن التي سيطرت عليَّ لم تسمح لي بالاستماع إلى أي أغنية.

- وما رأيك في اتجاه عدد من الفنانات إلى تقديم برامج تلفزيونية مثلما فعلت أصالة في برنامج «صولا» ولطيفة في برنامج «يلا نغني»؟
أريد أن أكشف أنني تلقيت عرضاً للمشاركة في تقديم برنامج غنائي جديد، إلا أنني لم أوافق وقررت الاعتذار، فمازال أمامي العديد من التحديات في مجال الغناء، ولا يمكنني المشاركة في هذه البرامج إلا إذا شعرت بامتلاكي تاريخاً فنياً ضخماً.
أما في ما يتعلق بتجربة أصالة، فهي أكثر من رائعة، فقد أعجبتني فكرة البرنامج وروح المحبة التي سيطرت على ضيوف كل حلقة، كما أعجبتني تجربة النجمة لطيفة بتقديم ضيوف برنامجها أغاني من الزمن الجميل.

- ألا يراودك حلم التمثيل؟
أتمنى دخول مجال التمثيل والمشاركة في بطولة العديد من الأفلام والمسلسلات، خاصة بعد تأكيد الكثير من أصدقائي وجمهوري امتلاكي موهبة التمثيل. ولكن للأسف العروض التي تلقيتها لم تعجبني ولم ترض طموحاتي، فأنا أتمنى المشاركة في أفلام تحمل رسائل فنية حقيقية.
كما أنه من المستحيل أن تكون بداياتي في مجال التمثيل من خلال تقديم أفلام ألعب من خلالها البطولة المطلقة، فأنا لا أملك الخبرة الكافية، وبالتالي أفضل المشاركة في أفلام يشارك في بطولتها نجوم كبار يملكون خبرة ضخمة وشعبية كبيرة، بالإضافة إلى أنني أميل إلى الأفلام التي تنتمي إلى فئة البطولة الجماعية، لأنها أصبحت تحقق نجاحاً أكبر وتجذب الجمهور.

- من تتمنين التمثيل معه؟
أحلم بالتمثيل مع عدد كبير من النجوم، وعلى رأسهم أحمد حلمي وأحمد السقا وكريم عبد العزيز، فأنا أعتبرهم من أفضل نجوم السينما في مصر.

- وما الذي تحلمين بتحقيقه في المستقبل القريب؟
ليس لديّ سوى حلم واحد، وهو إصدار الألبوم وتحقيقه نجاحاً ضخماً، فهذا هو هدفي الوحيد في الوقت الحالي، وأتمنى تحقيقه بأقصى سرعة، فأنا اشتقت إلى جمهوري وأرغب في العودة إليه من خلال عمل متميز يعوّض غيابي الطويل.

- من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
الحمد لله، علاقتي طيبة بجميع الفنانين، ومعظم أصدقائي من النجوم الشباب، مثل شذى وسوما وتامر عاشور ودياب، وأنا حريصة على التواصل معهم باستمرار.

- هل صحيح أنك موهوبة في تقليد المطربين؟
نعم أعشق تقليد أصوات المطربين، ولديّ قدرة خاصة على تقليد صوت النجمة أصالة وتقديم أغانيها بنبرة تشبه نبرة صوتها إلى حد كبير.