حبيب عبدالرب سروري: روائي يمني وبروفسور في علوم الكمبيوتر، مُقيم في فرنسا

حبيب عبدالرب سروري, اليمن, كاتب, كتاب, مكتبتي, قاعة /صالة / غرفة مكتبة

24 أبريل 2014

عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة ولا يُمكن أحداً أن يفكّ لغزها إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة أحد «عشاّق الكتب» الخاصّة وجئنا بالاعترافات الآتية...


علاقتي بمكتبتي
علاقة حميمية جدّاً. لحظة خلو يومي بالكتب والموسيقى والنوع نفسه من الصمت والعزلة. لكنها علاقةُ عرفانٍ مطلق، إذ ثمة كتب غيّرت حياتي ونظرتي إلى الوجود. أحتاج إلى الاختلاء بها أحيانا أو البقاء قربها يوميّاً.

أزور مكتبتي
أزور مكتبتي الورقية مرّة كلّ يوم أو نصف يوم. أما مكتبتي الرقمية فهي معي حيث أكون، على «آيبادي» الصغير المرتبط بالشبكة العنكبوتية في كل مكان ولحظة، والمرتبط بالضروة بملايين كتبها ونصوصها الرقمية.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
رواية، كتب علمية، فكر وفلسفة.

كتاب أُعيد قراءته
أكثر من كتاب بالفرنسية، إضافة إلى الإلياذة، ألف ليلة وليلة، رسالة الغفران...

كتاب لا أعيره
كل روايات من أحبُّهم وكل الكتب التي غيّرت رؤيتي للحياة.

كاتب قرأت له أكثر من غيره
فيليب سوليرس، دورميسون، أمين معلوف، باتريك بيسون.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
«مراسلات جيني وكارل ماركس». عجيبٌ جدّاً هذا الثنائي المكافح الدي تشرّد كثيراً وتبادل العشق الحقيقي خلال نصف قرن، ولم يتبادل الرسائل الحميمية إلا قليلاً. وكأنَّ كميّة الثرثرة في العشق تتناسب عكسيّاً مع طاقته الثرموديناميكية.
المثير أيضاً أن كارل كان يوقِّع رسائله الغرامية لجيني بتوقيع «العربي»، كلمة السر بينهما. ربما بسبب لونه الذي يميل قليلاً إلى اللون الأسمر.

كتاب أنصح بقراءته
«هكذا تحدَّث زرادشت»، و«رسالة الغفران»...

كتاب لا أنساه أبداً
كتاب مهم جداً لباسكال بوييه.

بين المكتبة والإنترنت أختار
لم يعد اليوم لهذا السؤال محل حقيقي من الإعراب. لكل مكتبة جانباها الورقي والرقمي. ثمّة تكامل بينهما، لكن لا يُلغي أحدهما الآخر.
ألجأ مثلاً إلى موسوعة ويكيبيديا الرقمية مرات عدة يومياً، فيما صارت موسوعة يونيفرساليس الورقية الضخمة، في مكتبتي، للزينة فقط. لكنني على السرير أفضّل الكتب الورقية...