مجوهرات تروي مسار الشمس فوق شواطئ حالمة Sunlight Journey من Piaget

فاديا فهد - روما 08 أكتوبر 2017

تتبع دار بياجيه Piaget نور الشمس في مسارها اليومي، لتصمّم مجموعة فيها بريق الشمس وتمنح إشراقتها للجميع، للمرأة التي تتزيّن بقطعها وتحمل اسم Sunlight Journey ... رافقونا في هذه الرحلة الممتعة إلى روما مع دار بياجيه لاكتشاف المزيد عن هذه المجموعة:

إبداع استثنائي وحرفية عريقة تمتاز بهما دار بياجيه منذ انطلاقتها عام 1974. فبياجيه كما نعرفها هي التصاميم المبدعة والماسات النقية والأحجار الكريمة الفاخرة والساعات ذات الإصدار المحدود. وهي أيضاً الحركات الأكثر تطوّراً، وهو ما لا يعرفه الكثيرون عن بياجيه، باستثناء الذوّاقة الضليعين في شؤون الساعات. وهي كذلك ساعة جاكي كينيدي المعروفة بأناقتها المترفة وغير المصطنعة، وخاتم الملكة رانيا العبدالله التي تتصدّر قائمة أكثر النساء أناقةً في العالم. الرحلة مع بياجيه إلى روما، مرتع الفنون، لا تفوّت. اكتشاف المدينة لهذه المجموعة الجديدة من المجوهرات والساعات الراقية يوازي اكتشاف المعالم التاريخية لعاصمة الرسم والنحت الإيطالية. جولة في شوارع روما على درّاجة الـ Vespa وزيارة إلى متحف الفاتيكان الشهير وعشاء فاخر في مدينة السينما. أطباق الباستا الإيطالية الشهيّة وتسوّق في بوتيكات Via del Corso، إضافة إلى اكتشاف آخر إبداعات دار بياجيه في مجموعة Sunlight Journey.

في هذه المجموعة الراقية والمشعّة، تقدّم بياجيه مسار الشمس من الفجر إلى مهرجان الظهيرة وحتى احتفالات الليل. وتجسّد انعكاسات نورها على الماس والأحجار الكريمة في تقطيعات تلتقط الضوء وتعيد نشره. تطلق هذه المجموعة الجديدة العنان لمشهد إبداعي مستوحى من ساحل أمالفي أرض النار والبراكين، أرض يغمرها النور وتتصادم فيها عناصر الطبيعة بقوة وشغف. وتسطع قطع المجوهرات والساعات الراقية فيها بألوان مبهرة متزيّنة بالياقوت الأزرق والماس الأصفر، ومرصّعة بمهارات حرفية عالية صقلتها دار بياجيه عبر السنوات.

أسرار الفجر وأنواره ترويها قطع تتألّق بالذهب الوردي وتتزيّن بأحجار الأوبال الأبيض والتورمالين. ساعات بأساور عريضة لا تكشف الوقت إلا لمن يحاول فكّ ألغازها. إنها بصمة إبداعية رافقت دار بياجيه منذ عقود عدّة. أما مهرجان الظهيرة بشمسه المتوهّجة وتأثيراته البصرية الآسرة فيتجلّى بدرجات الأزرق للياقوت واللازورد والأخضر للزمرّد. أجمل القطع قرطان يحاكيان جغرافية جزر نائية منسيّة في بحر من الأوبال الأسود، وقلادة طويلة متلألئة بأحجار كريمة زرقاء اللون مقطّعة وفق تقطيع الماركيز ومزيّنة بالماس والريش حول حجر ياقوت أزرق كبير مبهر واستثنائي يزيد وزنه على الـ 45 قيراطاً.

لاحتفالات الليل أضواء خاصّة حين تتّشح السماء بألوان البرتقالي والزهري والذهبي في وقت تسطع الشمس مرة أخيرة بشكل مهيب قبل أن تغيب في الأفق البعيد. لهذا الوقت من النهار ساعة بسوار عريض مرصّعة بحجر إسبينل باللون الزهري الأرجواني، وقلادات على شكل أشعّة الشمس بإشراقها المقاوم لحلول الظلام. ثم تلمع ماسة صفراء وسادية الشكل يفوق وزنها 6.63 قيراط ببريق لا مثيل له، ترافقها أحجار الإسبينل الأحمر وحبّات الماس الأصفر والأبيض.

الرئيسة التنفيذية لدار بياجيه شابي نوري: المرأة العربية تعبّر عن اختلافها بأناقتها وذوقها الرفيع

في مقابلة خاصة مع الرئيسة التنفيذية لدار بياجيه شابي نوري، كشفت لنا عن القطعة الغالية على قلبها من مجموعة Sunlight Journey وقالت: «أعشق كلّ قطعة من قطع مجموعة بياجيه الراقية Sunlight Journey ، خصوصاً أنها مصمّمة بحبّ وشغف كبيرين، ومرصّعة بحرفية عالية. يمكنني الإجابة بأنني أحبّ إصدارات السوارManchette التي تغلّف المعصم بأناقة وتمنحه بريقاً خاصاً. وهي رائعة مع قميص أبيض صباحاً، كما مع فستان سهرة ليلاً. كذلك وقعت في غرام عقد يجسّد الشمس المشعّة ويحمل اسم المجموعة Sunlight Journey».

وسألناها: «أيّ قطعة ترتدينها دائماً ولا تستغنين عنها؟»، فأجابت: «تطوّق معصمي دائماً أساور بوسيسيون لأنها تليق بإطلالات النهار كما الليل، كذلك فإن ساعة غالا لا تفارقني. إنها ساعة أنثوية جميلة وأنيقة، وهي تتميّز بسوار ليّن يتكيّف وحركة اليد... تضعينها وتنسينها».

ورداً على سؤال حول نيّتها، كامرأة تتسلّم للتوّ زمام القيادة في دار بياجيه، تعزيز المنتجات النسائية على حساب تلك الرجالية، قالت: «إن دار بياجيه هي دار نسائية ورجالية في الوقت نفسه. صحيح أننا دار تضع قلبها في كل ما تصمّمه من مجوهرات راقية، ولكننا نحرص دائماً على إيجاد التوازن التام بين المنتجات الرجالية والنسائية. وأريد أن أنوّه بالإنجازات المهمة التي أطلقتها بياجيه في مجال صناعة الساعات، منها الحركة الأرقّ في العالم، وهو تطوّر سمح في ما بعد بتزيين علبة الساعة وترصيعها بالأحجار الكريمة. فمع اكتشافنا الحركات الرقيقة أحدثنا ثورة في عالم تصميم الساعات. لقد كانت الحركات سميكة إلى حدّ لا يسمح معه لصانع الساعات بأن يزيّن العلبة التي تحويها. وقد أطلقت بياجيه أيادي الحرفيين لتزيين العلب وزخرفتها وترصيعها. بالعودة إلى السؤال، أقول إن إيجاد التوازن الملائم أمر أساس في الحياة، وما عليّ فعله هنا هو تحقيق التوازن بين تطوير المجوهرات والساعات، وهذه فرصة يجب الاستفادة منها».

تتبوأ شابي نوري أعلى مركز في دار بياجيه. وهي المرّة الأولى التي تعيّن فيها امرأة في منصب رئيسة تنفيذية لدار مجوهرات راقية في مجموعة Richemont تبلغ نوري من العمر 42 عاماً، وهي تتميّز بحيوية انعكست على أسلوب الدار منذ اليوم الأول لتسلّمها مهماتها. تعرّف نوري عن نفسها بالقول: «أنا امرأة شغوفة بعملي، يحرّكني فضولي الكبير وحبي للمعرفة. لقد حالفني الحظ فبدأت حياتي المهنية في مجموعة Richemont للساعات والمجوهرات الراقية، وعملت على إحدى الماركات ذات التاريخ العريق، ومعها اكتسبت خبرة في هذا المجال. وها أنا اليوم وبخبرتي هذه، أقود دار بياجيه التي أصبح عمرها أكثر من 140 عاماً، يحرّكني شغفي وحبي الكبير لهذه المهنة... أرغب في إنجاز الأمور على أكمل وجه وبالأسلوب الأرقى، وسرّ نجاحي الكبير يكمن في تواصلي المستمرّ مع فريق عملي ومشاركتهم أحلامي وتصميمي على الإنجاز. نحن في بياجيه نركّز كثيراً على إتقان العمل وبلورة التفاصيل أكثر فأكثر ورسم الاستراتيجيات لمواكبة العصر بخبرات تفوق الـ 140 سنة».

عملت نوري لدى كارتييه سنوات عدّة، وكانت مسؤولة عن البوتيكات في الشرق الأوسط. من هنا اكتسبت معرفتها بالسوق العربية واطّلعت على تفاصيل ما تعشقه النساء في هذه المنطقة. «المرأة العربية هي امرأة تعشق التجدّد»، تقول نوري، وتضيف: «وهي لا تخشى أن تتعرّف على قطع جديدة تتأنّق بها. المرأة العربية تجيد التعبير عن اختلافها بأناقتها وذوقها الرفيع وخياراتها الاستثنائية، وتقدّر المجوهرات الراقية والحرفية التي تكمن وراءها. من يعمل عن كثب في السوق العربية يستطيع أن يستشفّ اتجاهات الموضة المقبلة، ويترجمها في مجموعات وإبداعات. إنها السوق المفتاح بالنسبة إلى دار بياجيه منذ أكثر من 60 عاماً، ولدينا علاقات رائعة مع زبونات ووكلاء، وقد استطعنا أن نوسّع أعمالنا خلال السنوات الماضية ونكسب ثقة المرأة العربية».

جذور نوري الشرق أوسطية هي وراء حبّها للرفاه والجمال والمجوهرات والألوان. وقد أخذت عن والدتها تقديرها الكبير للمجوهرات والأحجار الكريمة الملوّنة كالصفير والتوباز والياقوت وغيرها. ويتوقع المراقبون لها نجاحاً كبيراً في مركزها هذا، خصوصاً أنها امرأة تنكبّ على عملها وتعطيه من قلبها وروحها. أما نوري فتكشف عن مشاريع مستقبلية عدّة تتمنّاها للدار، منها تطوير مجموعة Possession الراقية التي حقّقت نجاحات كبيرة، والتوسّع في ابتكار المجوهرات والساعات الراقية التي تلاقي قبولاً لدى النخبة الذوّاقة.

لمحة عن بياجيه

تنبع جاذبية بياجيه الفريدة من جرأة أسلوبها. وتجسّد إبداعات الدار من ساعات ومجوهرات مبهرة حسّ الإشراق الذي تشتهر به الدار. ولد هذا الشغف بالمجوهرات والساعات في منطقة Cote Aux Fees في سويسرا حيث أنشأ جورج إداورد بياجيه ورشة عمله الأولى في مزرعة العائلة وكرسّ نفسه لإنتاج حركات عالية الدقّة. في عام 1943 اتّخذت الشركة قراراً يقضي بتسجيل اسم علامتها التجارية. بدأت بياجيه بتصميم حركات فائقة الرقّة وصناعتها، وقد أصبحت تشكل بصمة الدار في أواخر خمسينيات القرن الماضي. يقضي أسلوب بياجيه الفريد بالمزج بين الذهبي وباقة من الألوان والأشكال الجديدة والجواهر الثمينة والأحجار الصلبة. تواصل الدار منذ أكثر ما يزيد عن 150 عاماً مسيرة الابتكار من خلال العمل على ثلاثة خطوط متوازية، هي: ابتكار ساعات ومجوهرات فريدة من نوعها تتماشى مع العصر وتتحدّى الزمن وتحافظ على كلاسيكية مترفة بحيث إننا نرغب بعد 10 سنوات في حملها وكأننا اشتريناها للتوّ.