رغم تخطّي نسبة مشاهدة كليب أغنيتها الجديدة «هاي»، حاجز الأربعة ملايين، إلا أنها فوجئت باتهامها بتقليد المطربة ساندي، بخاصة أنها تتعاون من خلال هذا الكليب مع حسام بدران، طليق ساندي.
الفنانة رنا سماحة عبرت عن غضبها الشديد من هذه الاتهامات، مؤكدة أن بدران لم يستغلها لصناعة نجمة تشبه طليقته، وأنها لا تقلد أي فنانة، وأن هذا هو أسلوبها الغنائي منذ سنوات.
رنا كشفت عن تفاصيل مشاريعها الفنية المقبلة، التعاون مع جمال سليمان، علاقتها بتامر حسني، ورأيها بالنجاح الذي حققته صديقتها زينة هذا العام، وتكلمت أيضاً عن موقفها من الحب والزواج.

- كيف كانت ردود الأفعال التي وصلتك حول فيديو كليب أغنية «هاي»، الذي طرحته أخيراً؟
 بصراحة، كانت أكثر من رائعة، فالأغنية حظيت بنسبة مشاهدة كبيرة، وتعليقات كثيرة أكدت أن فكرة الفيديو كليب تختلف تماماً عن الأغاني المصورة التي طرحت خلال الفترة الأخيرة، وهذا الكلام أسعدني لأنني أحب أن أكون مختلفة وألا أقدم كل ما هو تقليدي، وهذا كان سبب حماستي لتصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب، بعد أن انتهيت من تسجيلها في الاستوديو.

- لكن البعض اتهمك بتقليد ساندي من خلال هذه الأغنية، بخاصة أن الفيديو كليب من إخراج طليقها حسام بدران الذي كان يتولى مسؤولية إخراج كل أغانيها المصورة قبل الانفصال، فما تعليقك؟
لم أقلّد ساندي ولا أسعى الى تقليد أي فنانة من الأساس، ومنذ اليوم الأول لي في مجال الغناء وأنا أعمل على أن يكون لي أسلوبي الخاص، وأصدقائي، سواء من داخل الوسط الفني أو من خارجه، يعلمون ذلك الأمر.
اخترت أغنية «هاي» وسجلتها قبل أن أقرر التعاون مع حسام بدران من الأساس، ولا أرى أنه قدمني بشكل يتشابه مع الستايل الغنائي الخاص بساندي، فهو مخرج محترف ونجح في استغلال إمكاناتي الفنية. لكن للأسف، استغلّ بعض الصحافيين اسمه وانفصاله عن ساندي من أجل إطلاق إشاعة سخيفة، وهي أنه يحاول صنع نجمة تشبه ساندي، وأنا أرفض هذا الكلام السخيف لأنني موجودة على الساحة منذ سنوات وقدمت أكثر من أغنية خلال السنوات الماضية ولي أسلوبي الخاص ولا أقلد أحداً، وأرفض أيضاً الاتهامات التي وُجهت الى حسام، لأنني لم أشعر ولو للحظة واحدة بأنه يحاول أن يجعل مني نسخة جديدة من ساندي.

- لكن كيف تسير علاقتك بساندي، فالبعض توقع وجود خلافات بينكما بعد تعاونك مع طليقها؟
علاقتي بها طيبة، ولا توجد أي خلافات على الإطلاق بيننا، بل إنني أحب أغانيها وأتابعها، ومسألة انفصالها عن حسام بدران لا تخصني، فهي مسألة شخصية للغاية لا يصح أن أتدخل فيها، كما أنها من الأمور الشخصية والعائلية، ومن العيب أن أتحدث عن خصوصيات زملائي في الوسط الفني.

- هل استقررت على الموعد النهائي لطرح ألبومك الغنائي الجديد؟
أعترف بأن الألبوم تأخر وتعرض لتأجيلات عدة، وهذا أمر خارج عن إرادتي، لكنه سيكون جاهزاً للطرح قريباً، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، لأنني حاولت أن أرضي من خلاله كل الأذواق، من خلال ضم العديد من الأشكال والألوان الغنائية.

- لكن ما سبب هذه التأجيلات الكثيرة؟
مشاكل إنتاجية، أو بمعنى أصح لم أتفق مع شركات الإنتاج التي تعاقدت معها خلال الفترة الأخيرة، فأنا أبحث دائماً عن الشركة النشيطة التي تتحمس لموهبتي وترغب في تقديم أفضل دعاية لي، وهذا لم أجده الفترة الماضية، فكان سبب فسخ تعاقدي مع أكثر من شركة، إذ لا أقبل بالقليل وأحب دائماً أن يكون كل شيء بأفضل صورة، لأنني أحترم جمهوري وأحب فني.

- هل هذا يعني أنك قررت تحمّل تكاليف ألبومك الإنتاجية؟
لا، فأنا تعاقدت مع شركة جديدة وواثقة بأنها ستحقق كل ما أريد، وستكون حريصة على خروج ألبومي بأفضل شكل.

- ما هي تفاصيل الألبوم؟
كل ما يمكنني قوله إنه يحتوي على أكثر من 10 أغانٍ متنوعة باللهجة المصرية، تعاونت من خلالها مع نخبة كبيرة من الشعراء والملحنين، منهم: نادر حمدي وعادل حقي وتامر حسين وأسامة محرز ومحمد الفخراني.

- أصدرت منذ فترة أغنية بعنوان «مخلوقة ليه»، فكيف وجدت ردود الأفعال حولها؟
كنت أريد أن أقدم أغنية مختلفة، فهي ليست أغنية رومانسية تقليدية، بل أغنية تدافع عن حقوق المرأة.
وقد حاولت من خلالها أن أؤكد أن المرأة لم تُخلق فقط من أجل البقاء في المنزل، فأنا أعلم جيداً أن دورها كأم وزوجة مهم للغاية، لكن هذا لا يمنع من أن تدرس وتعمل وتثبت نفسها كامرأة عاملة ناجحة قادرة على إثبات نفسها في أي مهنة.

- ما الألبوم الذي تنتظرين طرحه خلال الفترة المقبلة؟
بطبيعتي، أحب الاستماع الى أي ألبوم غنائي يُطرح، سواء في مصر أو الوطن العربي أو أميركا، لأن الفنان لا بد أن يكون لديه وعي بما يحدث في سوق الغناء من تطورات فنية، لكن لا أنكر أن هناك مطربين أنتظر طرح ألبوماتهم بفارغ الصبر، من بينهم: النجم عمرو دياب والفنان تامر حسني ومحمد حماقي وأنغام وشيرين.

- من هو النجم الذي تريدين تقديم دويتو غنائي معه؟
أريد الغناء مع كل نجم ناجح، لكن المطرب الذي أشعر بأنني سأستمتع للغاية إذا قدمت دويتو غنائياً معه فهو محمد محيي، إذ أحب أسلوبه الغنائي وصوته وأيضاً اختياراته الفنية.

- تواجدت في العرض الخاص لفيلم تامر حسني «تصبح على خير»، فما رأيك به؟
أرى منذ سنوات وقبل دخولي مجال الفن، أن النجم تامر حسني ممثل محترف، قادر على تقديم كل الأدوار مهما بلغت صعوبتها، لكنه يتميز في الأعمال الكوميدية. وبصراحة، فيلم «تصبح على خير» أكثر من رائع، فالقصة أعجبتني، والمخرج محمد سامي متميز في كادراته واهتمامه بكل التفاصيل.

- حرص تامر حسني على دعمك مراراً من خلال دعوتك الى الغناء معه في حفلاته، فكيف ترين هذا الأمر؟
ليس هذا الأمر جديداً على النجم تامر حسني، فالجميع يعلم مدى حرصه على دعم الأجيال الجديدة والمواهب الحقيقية، سواء من خلال ظهورها في أفلامه ومسلسلاته أو الغناء معها في حفلاته. وقد تشرفت بالغناء معه وسعيدة جداً بالعلاقة الطيبة التي تجمعني به.

- ما المسلسلات التي حرصت على متابعتها هذا العام؟
بصراحة تابعت أكثر من مسلسل، فالمنافسة هذا العام كانت قوية وعنيفة، لكن هناك ثلاثة مسلسلات جذبتني وأعتقد أنها الأفضل، وهي «كفر دلهاب»، الذي اختلف عن باقي الأعمال الدرامية، فهو أول مسلسل رعب مصري، وكذلك «كلبش» بسبب أحداثه المثيرة، و«لأعلى سعر» الذي أعجبتني قصته واستفزتني أحداثه.

- من هي النجمة التي لفتتك أكثر من غيرها؟
زينة، إذ تفوقت على نفسها هذا العام في مسلسل «لأعلى سعر»، وقدمت شخصية أثارت الجدل وكانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، فهي أدت دور الشر بشكل أقنع الجميع، وأنا حرصت على تهنئتها، وأتوقع لها خطوات فنية أكثر نجاحاً خلال الفترة المقبلة، لأنها أثبتت للجميع أنها تمتلك موهبة قوية وتعد واحدة من أفضل نجمات الوطن العربي.

- هل لديك مشاريع درامية جديدة؟
أنا مشغولة في الوقت الحالي بتصوير الجزء الثاني من مسلسل «أفراح إبليس»، الذي يجمعني بالنجم السوري جمال سليمان، وقد تعرض هذا المسلسل لوقف تصويره مرتين، المرة الأولى خلال شهر رمضان، حيث قررنا الحصول على إجازة في هذا الشهر، والمرة الثانية عندما تعرض النجم جمال سليمان لوعكة صحية جعلتنا نؤجل التصوير بعد أن شعرنا بالخوف عليه، لكننا سنستأنف العمل على هذا المسلسل وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. كذلك تعاقدت على بطولة مسلسل آخر بعنوان «الحب الحرام»، وهو دراما اجتماعية رومانسية وفكرته جديدة ومختلفة.

- وماذا عن السينما؟
هناك فيلم تعاقدت عليه بعنوان «سيكو»، وهو فيلم كوميدي، لكننا لم نبدأ تصويره حتى الآن.

- تلاحقك في بعض الأحيان انتقادات بسبب ملابسك، فكيف تتعاملين مع هذا النوع من الهجوم؟
لا أهتم به ولا أحب الرد عليه، لأنني أعرف نفسي جيداً، فأنا فتاة لا تبحث عن الإثارة، وملابسي ليست عارية أو مستفزة وتتناسب دائماً مع أحدث صيحات الموضة، ومع سني وشبابي أيضاً.
وقد فوجئت خلال وجودي في أميركا، بانتقادات لنشري صورة أرتدي بها «الشورت»، فأنا كنت متواجدة في إحدى المناطق الساحلية، ومن الطبيعي أن أرتدي ملابس تتناسب مع البحر، كما أنني لم أظهر بمايوه بل بشورت، ولم يكن شكلي مثيراً.

- كثر من جمهورك يتساءلون عن سر رشاقتك؟
لا يوجد سر، فهذه هي طبيعة جسمي، كما أنني كنت أعاني من النحافة منذ سنوات، لكني نجحت في الحصول على جسم مثالي.

- هل صحيح أنك أجّلت فكرة الزواج والارتباط؟
بالطبع لا، وأنا لا أفكر بهذه الطريقة من الأساس، لأنني أؤمن بأن كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، ومن الصعب أن يخطط الإنسان لكل شيء، خصوصاً الزواج، إذ لا يوجد شخص يمكنه منع حدوث الحب في حياته، فأمر كهذا يحدث من دون مقدمات. لكني أعترف بأنني فتاة تفكر بعقلها وقلبها معاً، وقراراتي ليست عشوائية، ومن المستحيل أن أرتبط برجل إذا كان لديَّ شك بسيط في أنه لن يتفهم طبيعة عملي.

- تمتلكين جماهيرية ضخمة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهل ترين أنها سبب أساسي في نجاحك؟
هذه المواقع جزء من نجاحي وتعبّر عن شخصيتي وتجعلني أتواصل مع جمهوري، لكنها ليست أساس نجاحي، فالأساس هو الموهبة والاجتهاد فقط، ومن يعتمد على هذه المواقع يخسر ويعيش في الوهم، لأنها في النهاية عالم افتراضي، والواقع هو امتلاك شعبية حقيقية في الشارع، وهذا يمكن التحقق منه عبر حجم الإقبال على الحفلات ونسب الاستماع للأغاني التي يقدمها النجم، والحمد لله، جميع المؤشرات تؤكد أنني أسير على الطريق الصحيح.

f