بدر آل زيدان: لن يعيق the voice تقديمي «صباح الخير يا عرب»

كارولين بزي 11 نوفمبر 2017

يثق بنفسه، ويعترف بأنه يرتدي درع الغرور للاحتماء به، ويسعى لأن تكون خطواته المهنية محل تقدير الناس. يشير الإعلامي السعودي بدر آل زيدان إلى أن تقديمه the Voice لن يعيق تقديمه برنامج «صباح الخير يا عرب»، ويؤكد أن الهدف في النهاية هو مشاهد MBC.
في هذا الحوار، يتحدث بدر آل زيدان عن مسيرته المهنية وانتقاله من «صباح الخير يا عرب» إلى «ذا فويس»...


- ذكرت سابقاً عبارة: «فكرت في أن أكون مشهوراً وأصبحت مشهوراً»، هل أنت محظوظ؟
لست مجتهداً فقط، ولا محظوظاً فقط، أنا المجتهد المحظوظ.

- هل واجهت عراقيل خلال مسيرتك المهنية؟
ما من مسيرة بلا عراقيل، ولكن التحدي يكمن في جعل العراقيل حوافز.

- ذكرت أنك مغرور، ولكنه غرور من باب الثقة، كيف يكون ذلك؟
أحياناً، على الإنسان أن يفعّل خطوطه الدفاعية، خصوصاً عندما يوجّه إليه اتّهام باطل، فهذا النوع من الاتهامات يتطلب من الإنسان أن يثق ثقة عمياء بنفسه، قد تصل أحياناً إلى حد الغرور، وذلك ليتمكن من متابعة مسيرته، فلا يسمح لانتقادات الناس بأن تؤثر فيه. إذا كان الغرور درعاً تحمي الإنسان وتحفظ له ثقته بنفسه، ففي استطاعتي ارتداء هذه الدرع والاحتماء بها متى اضطررت لذلك.

- ما هو الحلم الذي بات حقيقةً؟
في كل يوم تتحقق أحلام وتتلاشى أخرى. ثمة أحلام كثيرة حققتها، ومنها ما ذكرناه في السؤال الأول، وهو رغبتي التي تحققت في أن أكون مشهوراً.

- قيل أنك افتعلت الفوضى في الإعلام...
يُقال: «إذا سقطت فاسقط نيزكاً»، وأنا سقطت نيزكاً، والنيزك يُحدث فوضى.

- هل تعتقد أن الفوضى عامل ايجابي أم سلبي؟
في عالم الإعلام، لا فوضى سلبية. الفوضى لا تعني العشوائية ولا التلوث، بل هي إحداث جلبة كفيلة بأن تشدّ الأنظار إليك. ولكن عليك أن تختار أي فوضى تريد... فوضى تخلّف وراءها زهوراً أم دماراً؟

- هل تحب إثارة الجدل حول شخصيتك؟
أحب أن تكون خطواتي كلها محل تقدير الناس.

- كيف كان الانتقال من «المصيدة» إلى «Et بالعربي»، ومنه إلى «صباح الخير يا عرب»؟
الانتقال كان في غاية السهولة، ورغم أننا نطّل على شرائح مختلفة من المتابعين، لكن في النهاية يبقى مُشاهد MBC هو الهدف. وبالنسبة الى الانتقال من «ET بالعربي» إلى «صباح الخير يا عرب»، فقد تغيرت الفئات التي تتابع البرنامج، لدرجة أنه لا يمكننا المقارنة بين البرنامجين. مثلاً: «Et بالعربي» هو نسخة عالمية لبرنامج صحافي يتحدث في المقام الأول عن المشاهير، بينما «صباح الخير يا عرب» هو برنامج موجّه الى الأسرة، يتناول مشاكلها، وبالتالي يتحدث عن العرب وطموحاتهم وقضاياهم.

- أين تجد نفسك أكثر: في «et بالعربي» أم في «صباح الخير يا عرب»؟
في كل برنامج اكتشفت وتعلمت، وأضفت إليه مني أيضاً.

- تخصّصك في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، هل يسهّل عليك العمل في مجالَي الإعلام والتمثيل؟
مهنة التدريس تعرّف الإنسان على الطريقة السهلة للتواصل مع الآخرين، وإيصال المعلومات والمشاعر إليهم، خصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة.

- ما هي القضايا التي يغفل عنها الإعلام العربي اليوم وترى أننا في أمسّ الحاجة لتسليط الضوء عليها؟
القضية الأولى بالنسبة إليّ، هي قضية استثمار الكوادر وليس استهلاكها. أما الثانية فهي تسليط الضوء على طاقات الشباب المغترب، ولكن بتنا أخيراً نسمع نقاشات كثيرة حول هذه القضايا.

- «لا أحد يريدك أن تنجح، والجميع يريد أن ينجح»، عبارة سبق لكَ أن ذكرتها، هل أنت مستعد لتهميش الآخرين لكي تصل؟
لست مستعداً لذلك، ولكن في مهنة الإعلام، وحتى في أي مهنة أخرى، يجب أن تقدّم الأفضل وتتوقع الأسوأ.

- ما هي الأخلاقيات المهنية التي لا يمكن أن تتجاوزها؟
من أهم أخلاقيات مهنة الإعلام هو تحمّل المسؤولية، وألا يكون الإعلامي مجرد بوق يتحدث بأشياء هو ليس مقتنعاً بها.

- كيف ساهم عملك كـ Sales man في اكتشاف المجتمع؟
في هذا المجال من العمل، يتعامل الإنسان مع الناس من دون أقنعة، ومع فئات مختلفة، وثمة أشخاص يعطونك دروساً إذا كنت متفاعلاً معهم، فتتعرف إلى طرق تفكير العديد من أطياف المجتمع. ثمة أناس فتحوا لي قلوبهم، علماً أنني كنت غريباً بالنسبة إليهم.

- كنت تنصت لكلام الناس، وغيّرت مجالك المهني مرراً لهذا السبب، هل تنصت اليوم إلى كلامهم؟
لا يمكنني الجزم بذلك، وتأكيد ما إذا كنت أستطيع الإنصات إلى كلام الناس أم لا، فهم الناصح وهم الناقد، وهم الفاضح وهم الحاقد، لكن إنصاتي اليوم بات انتقائياً، بحيث أستمع إلى من أعتقد أن هدفه من الانتقاد هو إصلاحي.

- أي أنك تتقبّل الانتقاد؟
لا أذكر يوماً أنني انتُقدت ولم أتقبل هذا الأمر.

- تكتب الخواطر والشعر في وقت باتت اللغة العربية مهدّدة بالانقراض. بما أنك قدوة لجيلك كيف يمكنك أن تحافظ على اللغة العربية وتنشرها؟
يُفترض بين الحين والآخر أن تكون اللغة العربية جزءاً أساسياً من كلامنا، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في ما ننشره. ولا أعتقد أن هذه المهمة تقتصر على رجل واحد، بل هي مهمة المجتمع ككل، وهناك العديد من الأشخاص الذين أتواصل معهم ونختار اللغة العربية لحواراتنا وتغريداتنا. وفي الآونة الأخيرة، بتنا نجد الكثير من الشباب الذين يستعينون باللغة العربية الفصحى في كتاباتهم وتغريداتهم.

- هل صادفتك فرص لم تتلقفها؟
لا، أبداً.

- لك تجربة تمثيلية يتيمة، هل تنتظر عملاً فنياً جديداً؟
تلقيت عدداً من العروض، ولكن التزامي ببرنامج «صباح الخير يا عرب»، جعل وقتي ضيقاً، مما حال دون تصويري أي عمل فني آخر.

- هل يزعجك أن يخطئ أحد باسمك كما فعلت زميلتك غادة موصلي مرراً؟
لا أبداً، بل على العكس أرى الأمر طريفاً، وتكراره يجعله أكثر ظرفاً ويلطّف الأجواء. ولكن ما حصل بيني وبين غادة تحديداً برز أكثر، ذلك أنها بعدما علّقت على الخطأ باتت تقع به مراراً.

- وجودك في برنامج the Voice هل سيعيق تقديمك «صباح الخير يا عرب»؟
إطلاقاً، كما أن مجموعة MBC كلها عائلة واحدة، ومقدّم أي برنامج فيها سيحاول تقديم أفضل ما عنده.

- لماذا وافقت على تقديم «ذا فويس»؟
لأن البرنامج نسخة عالمية ويغطي شريحة كبيرة من العالم العربي، ويهتم كثيراً بدعم المواهب الشابة، ويضم لجنة تحكيم جميلة وأتوقع أن يضيف إلى مسيرتي المهنية. بعد أن قدمت برنامج مسابقات، وبرنامجاً إخبارياً صحافياً وآخر اجتماعياً أسرياً، من الممكن أن يشكل هذا البرنامج اليوم إضافة لي، خصوصاً أنه نسخة عالمية كما برنامج «et بالعربي»، وسأقدّم برامج مواهب هذه المرة.