١٠ حقائق عن سرطان عنق الرحم

نصائح, الوقاية من السرطان, فيروس كورونا, سرطان عنق الرحم, فحص الحزازة / فحص الزجاجة, لقاح, الحماية من الأمراض, عيد الأمهات

06 أكتوبر 2009

تحرص كل أم على حماية ابنها أو ابنتها من شتى أنواع الأمراض. وبما أن الوقاية خير من ألف علاج، إليك ما يجدر بك معرفته حول سرطان عنق الرحم، المرض الذي يطال الأمهات وبناتهنّ على حد سواء.

١- كل الأمهات معرضات لسرطان عنق الرحم

صح. فهذا المرض يمكن أن يصيب كل النساء، مهما كانت أعمارهنّ، وإن كانت النسبة الأكبر من سرطان عنق الرحم موجودة عند النساء اللواتي يبلغن ٤٠ عاماً تقريباً. ففي هذا العمر، تعيش معظم النساء حياة نشطة.

٢- سرطان عنق الرحم ناجم عن فيروس

صح.  فعلى عكس السرطانات الأخرى، تبين أن سرطان عنق الرحم ينجم عن فئة من الفيروسات هي الفيروسات الحليمية البشرية (HPV)، التي يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر عبر العلاقات الجنسية أو الاحتكاكات الحميمة. وتعتبر ٧٠ في المئة من النساء معرضات للفيروسات الحليمية البشرية خلال حياتهن. يستطيع الجسم التخلص من هذه الفيروسات لوحده في أغلب الأحيان، لكنها قد تسبب أحياناً آفات سابقة للسرطان يمكن أن تتطور وتتحول إلى سرطان في عنق الرحم بعد سنوات عدة.

٣- يمكن تفادي سرطان عنق الرحم

صح. فسرطان عنق الرحم هو أحد الأنواع النادرة الممكن تفاديها بفضل الوقاية، أي الخضوع للقاح وإجراء الكشف المنتظم.

يستطيع اللقاح المبتكر حديثاً توفير الحماية من ٧٠ في المئة من سرطانات عنق الرحم لأن هذا اللقاح يقضي على الفيروسات الأكثر شيوعاً المسؤولة عن هذا السرطان. أما الفحص المنتظم، المتمثل في فحص «الزجاجة»، فيعتبر الطريقة الوحيدة لكشف الآفات السابقة للسرطان في عنق الرحم. إنه فحص نسائي سهل وغير مؤلم يجدر بالمرأة الخضوع له كل ثلاث سنوات. بالفعل، يوصي الأطباء بخضوع كل النساء اللواتي تراوح أعمارهن بين ٢٥  و ٦٥  عاماً لفحص الزجاجة مرة كل ثلاث سنوات، في حال جاءت نتيجة التحليل طبيعية بعد إجراء الفحص لسنتين متتاليتين.

٤- فحص الزجاجة يتيح كشف وجود الفيروسات الحليمية البشرية

خطأ. ففحص الزجاجة يبحث في عنق الرحم عن وجود خلايا طبيعية يمكن أن تتطور لاحقاً لتصبح سرطاناً، نتيجة التهاب بالفيروس الحليمي البشري. ولحسن الحظ أن النتيجة غير الطبيعية لفحص الزجاجة لا تعني بالضرورة وجود سرطان في عنق الرحم، لكن يجب الأخذ في الاعتبار هذه النتيجة لتفادي أي تطور لاحق نحو السرطان. لهذا السبب، يجب الإصغاء جيداً إلى توصيات الطبيب الذي قد يطلب إجراء فحوصات مكملة أو إخضاع المرأة أحياناً لعلاج، حسب نتيجة الفحص.

٥- يجب الخضوع بانتظام لفحص الزجاجة حتى عمر ٦٥ عاماً

صح. فرغم أن العدد الأكبر من سرطانات عنق الرحم يجري تشخيصه في عمر الأربعين عاماً تقريباً، يصيب هذا السرطان أيضاً مجموعة من النساء بعد عمر الخمسين. لذا، يوصي الأطباء بالخضوع لفحص الزجاجة بدءاً من عمر ٢٥ عاماً وحتى عمر ٦٥ عاماً، لإجراء أي علاجات لازمة قبل تطور الخلايا الشاذة إلى سرطان.

٦- اللقاح لا يعطى إلا في سن الرشد

خطأ. لحماية الفتيات الشابات قبل تعرضهن لخطر الالتهاب نتيجة الفيروسات الحليمية البشرية، يوصى بإجراء اللقاح لكل المراهقات اللواتي بلغن 14 عاماً، قبل أي تعرض لخطر الالتهاب بالفيروسات الحليمية البشرية، أي قبل ممارسة أية علاقة جنسية. كما يوصى هذا اللقاح للنساء المتزوجات اللواتي تراوح أعمارهن بين ١٥ و ٢٣ عاماً اللواتي مضى أقل من عام على زواجهن وحياتهن الجنسية.

٧- اللقاح والكشف عبر فحص الزجاجة يكمّلان بعضهما

صح. فاللقاح والكشف عبر فحص الزجاجة هما وسيلتان للوقاية تكمّلان بعضهما البعض لحماية المرأة من سرطان عنق الرحم. فاللقاح يمكن أن يحمي بنسبة ٧٠ في المئة من سرطانات عنق الرحم، ولا يوفر بالتالي حماية مطلقة. لهذا السبب، يجدر بالمرأة، حتى لو تلقت اللقاح، الخضوع بانتظام لفحص الزجاجة تحسباً لأية مشكلة محتملة.

٨- اللقاحات المضادة لسرطان عنق الرحم لا تنقل الفيروس ولا المرض

صح. فاللقاحات المضادة لسرطان عنق الرحم هي ثمرة تكنولوجيا متطورة وحديثة. لذا، لا يتم حقن الفيروس نفسه في الجسم، وإنما فقط جزيئات اصطناعية تشبهه (أي جزيئات فيروسية زائفة). هذه الجزيئات هي عبارة عن «أصداف فارغة»، على عكس الفيروسات الحية، لا تحتوي على مادة وراثية (أي DNA)، ولا تستطيع بالتالي نقل العدوى إلى الخلايا. كما تتيح هذه الجزيئات إطلاق أنظمة الدفاع في الجسم، من دون أي احتمال لنقل الفيروس أو المرض.

٩- طريقة إعطاء هذا اللقاح مختلفة عن اللقاحات الأخرى

خطأ. فكما هي حال العديد من اللقاحات الأخرى، يتم إعطاء اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم بواسطة حقنة في عضلة الذراع. ولضمان الفاعلية القصوى، من المهم احترام المواعيد التي يحددها الطبيب.

١٠- اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم يخضع للكثير من الدراسات السريرية

صح. فكما هي حال كل الأدوية، تخضع اللقاحات للكثير من الدراسات السريرية عند الفئات المعنية. وتهدف هذه الدراسات إلى ضمان حسن فاعلية اللقاح وقدرة الجسم على تحمله، بهدف الحصول على إذن لبيعه في الأسواق بعد موافقة السلطات الصحية المتخصصة. واليوم، يسمح بإجراء اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم في أكثر من ١٠٠ دولة.