اللقاحات في سؤال وجواب

آثار جانبية, مشكلة / مشاكل وأمراض الطفل / الأطفال, أمراض مزمنة, سلامة الصحة, الإلتهابات, لقاح, إنفلوانزا, فيروس روتا , جهاز مناعة, د. أنطوان فرح, تورّم الساقين, الجرعة التذكيرية, الحماية من الأمراض, مشكلة / مشاكل البشرة, حرارة الجسم

11 نوفمبر 2009

باتت اللقاحات تنقذ سنوياً حياة ثلاثة ملايين طفل في العالم. ويتم اكتشاف لقاحات جديدة باستمرار ضد أمراض خطيرة تهدد حياة أطفالنا. أما إهمال اللقاح فيعرّض الطفل للخطر في حال إصابته بالمرض، علماً أن التأخر في إعطائه اللقاح يبقى قابلاً للمعالجة. والجديد توافر لقاحات حديثة لا تسبب آثاراً جانبية وتتمتع بالفاعلية نفسها. طبيب الأطفال اللبناني أنطوان فرح يجيب على كل تساؤلاتك المتعلّقة باللقاحات وما يمكن توقّعه منها.

- مم يتكوّن اللقاح؟
 
هناك نوعان أساسيان من اللقاحات، الأوّل يحتوي على الفيروس المخفف يعطى للجسم ويتفاعل معه ويبقى فيه وعند التعرّض للمرض يستطيع الجسم مقاومته. أما النوع الثاني فيحتوي على مكوّنة الضدantigene التي تحيط بالخلية ويتم حقنها في الجسم بعد تنقيتها، ومن خلالها يتعرّف الجسم على الفيروس في حال الإصابة بالمرض.

- ما الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن اللقاح؟
تحصل آثار جانبية في  ١٠ إلى ٢٠ في المئة من الحالات ومنها ما هو موضعي ومنها ما يصيب الجسم ككل. أما تلك الموضعية فهي ألم في موضع الحقنة واحمرار وتورّم وسخونة في الموضع. وبالنسبة إلى الآثار الجانبية التي تصيب الجسم ككل فهي التعب وارتفاع الحرارة والإحساس بوهن في الجسم.

- هل صحيح أن اللقاحات الحالية لا آثار جانبية لها؟
حالياً توجد  لقاحات لها آثار جانبية أقل وتسبب ردة فعل أقل في الجسم. أما فاعليتها فهي نفسها رغم كونها مخففة حيث تعطى فيها المكوّنة الضد وحدها دون النواة المسببة للآثار الجانبية. لكنها أغلى ثمناً. وفي كل الحالات لا تتوافر اللقاحات كلّها بتركيبة مخففة.

- ماذا في حال التأخر في إعطاء الجرعة التذكيرية، هل يزول مفعول اللقاح؟
توجد لقاحات لا يؤثر التأخير في إعطائها، خصوصاً إذا كانت للراشدين. وبشكل عام هناك لقاحات تعويضية يمكن إجراؤها. ففي حال عدم إجراء اللقاح في الوقت المناسب ، يمكن التعويض لاحقاً. أما لقاحات الأطفال ففي حال التأخر أكثر من ثلاثة أشهر أو أربعة في إعطاء الجرعة التذكيرية، يصبح من الضروري إعادة الجرعة الأولى.

- هل الجرعة التذكيرية هي جرعة مخففة من الجرعة الأولى؟
الجرعة التذكيرية ليست إلا إعادة للجرعة الأولى بعد فترة معينة لتنشيط ذاكرة المناعة Immune Memory في الجسم. فبهذه الطريقة يخف الخطر في حال الإصابة بالمرض أكثر فأكثر.

- هل عدم الحصول على جرعة تذكيرية يعني عدم وجود حماية من المرض؟
في حال عدم الحصول على الجرعة التذكيرية، تكون للجسم مناعة جزئية.

- هل من لقاحات أكثر أهمية من أخرى؟
ثمة لقاحات إلزامية وأخرى اختيارية لكن كلّها مهمة، علماً أن نسبة الوفيات بين الأطفال من الأمراض انخفضت إلى حد كبير بفضل اللقاحات.

- هل يهدد المرض حياة الطفل إذا لم يكن تناول اللقاح الخاص به؟
يختلف الأمر بحسب المرض، فعلى سبيل المثال إذا أصيب الطفل بالتهاب السحايا ولم يحصل بعد على اللقاح، يوجد خطر على حياته. كذلك بالنسبة إلى فيروس روتا Rotavirus الذي لا يعتبر اللقاح له إلزامياً بعد لكن يتم التشديد عليه نظراً لانتشاره وكونه يشكل خطراً على حياة الطفل.

- هل هناك  إجراءات ينصح اتخاذها بعد إجراء اللقاح؟
لا داعي لاتخاذ إجراءات بعد اللقاح، وكل ما يقال في هذا الموضوع غير صحيح. وفي كل الحالات إذا كان ردة الفعل بسبب اللقاح ستحصل فلا شيء يغيّر ذلك.

- هل اللقاح هو حماية مطلقة من المرض؟
اللقاح يمنع المرض القوي ويخفف من حدّة مضاعفاته لكنه لا يمنعه نهائياً. وبالتالي ليس صحيحاً القول إن من يحصل على اللقاح لن يصاب أبداً بالمرض.

- في حال الإصابة بمرض لم يؤخذ بعد اللقاح له، هل ينصح بإجراء اللقاح بعدها؟
في هذه الحالة لا تعود هناك حاجة لإجراء اللقاح لأن الجسم يستطيع عندها التعرّف إلى الفيروس في حال التعرّض له مرةً أخرى.

- هل يمكن إجراء اللقاح في حال المرض وارتفاع الحرارة؟
لا توجد مشكلة في حال وجود ارتفاع بسيط في الحرارة وفي حال عدم وجود التهاب. لكن في حال الارتفاع الكبير في الحرارة، من الأفضل تأجيل اللقاح.

- ما سبب حصول ردة فعل قوية لدى البعض بعد إجراء اللقاح فيما لا يشعر آخرون بشيء؟
تختلف ردة الفعل لدى إجراء اللقاح بحسب جهاز المناعة في الجسم. لذلك توجد ردة فعل قوية وأخرى خفيفة. لكن بشكل عام تعتبر ردة الفعل القوية نادرة.

- حتى أي سن يجب الاستمرار في إجراء اللقاحات؟
تخف مناعة الجسم مع التقدم في السن، من هنا أهمية إجراء جرعات تذكيرية كل عشر سنوات حتى سن ٣٠ سنة.

- ما سبب الإصابة بالانفلونزا رغم إجراء اللقاح؟
يؤمن لقاح الانفلونزا حماية من المرض بنسبة ٥٠ أو ٦٠ في المئة. وبالتالي لا يحمي نهائياً من المرض. كما انه يرتكز على الفيروس الذي يكون منتشراً في العام الأسبق، ففي حال  الإصابة بفيروس جديد لا توجد حماية منه ومن الطبيعي الإصابة بالمرض.

- ابتداءً من أي سن يمكن أن يحصل الطفل على لقاح الانفلونزا؟
ينصح بإعطاء الأطفال لقاح الانفلونزا من سن ستة أشهر حتى سن عشر سنوات.

- هل يمكن أن تأخذ الحامل لقاحاً؟
توجد أنواع معينة من اللقاحات يمكن إجراؤها للحامل وهي تحتوي دائماً على مكوّنة الضد دون النواة. لكن إذا لم يكن ذلك ضرورياً من الأفضل عدم إجراء اللقاح للحامل.