برامج تلفزيونية

محمد أبو الخير: فاجأني اختيار المدربين لهذه الأصوات!

كارولين بزي 30 ديسمبر 2017

للموسم الثاني على التوالي يرافق مدرب الصوت محمد أبو الخير مشتركي the Voice Kids، منذ مرحلة اختيار الأصوات وصولاً الى الحلقة النهائية. ويشير إلى أن عدد الذين تقدموا للمشاركة في هذا الموسم من البرنامج قد تخطى توقعاتهم، معرباً عن أسفه لعدم ضم المدربين عدداً من الأصوات الجاهزة.


- متى بدأتم الكاستينغ لاختيار أصوات the Voice kids؟
بدأنا في شهر كانون الثاني/يناير من العام 2017، ويشهد هذا الموسم مروحة متنوعة من الأصوات من بلدان مثل اليمن وليبيا، ومن الخليج العربي والسعودية والبحرين.

- كم مشتركاً تقدم للمشاركة في «ذا فويس كيدز»؟
تقدم نحو 15 ألف صوت، انتقينا منهم 800 مشترك، وفي النهاية اخترنا عدداً قليلاً جداً من الأصوات. واجهنا صعوبة كبيرة في عملية الاختيار، فالأصوات رائعة، ونحن ملزمون باختيار أفضلها، على أن يمثل المشاركون كل أقطاب العالم العربي.

- هل يمكننا المقارنة بين الموسمين الأول والثاني؟
المفاجأة كانت في نسبة الأصوات التي تقدمت مقارنةً بالموسم الأول، وذلك بعد نجاح البرنامج. وكما ذكرت سابقاً، فاليمنيون شاركوا بقوة في هذا الموسم، وأنا سعيد بمشاركتهم هذه علّها تُخرجهم من أجواء الأزمة التي يعيشونها.

- هل تعتقد أنه كلما اشتدّت الأزمات تكثر المواهب؟
بالتأكيد، فمن المتعارف عليه أن هناك علاقة تجمع بين الألم والفن. قد لا يعتبرهما البعض متلازمين، ولكن وقائع التاريخ والتجارب أثبتت صحّة ذلك.

- من خلال الأصوات التي استمعنا إليها لغاية الآن، ثمة مواهب تأهلت رغم أن مستواها لم يكن رفيعاً، وهو ما لم نشهده الموسم الماضي، ما تعليقك؟
صادفنا هذا النوع من الأصوات في الموسم الأول، ولكنها لم تتأهل. وفي هذا الموسم اختلفت وجهات نظر المدربين... ربما أنهم أرادوا تسليط الضوء على أطفال يملكون مواهب صغيرة وسيحاولون تطويرها أكثر فأكثر.

- في رأيك، هل اختيار المدربين للأصوات الأصغر سنّاً يسهّل عليهم تهذيبها وتدريبها؟
ربما، ولكنني أظن أن هذه الأصوات حلّت مكان أصوات أخرى كانت أكثر جاهزية. وأعود أكرر أن هذا يعود إلى المدربين.

- هل ثمة أصوات فوجئت بعدم تأهلها؟
بالتأكيد، هناك أصوات كثيرة كانت تستحق التأهل، ولكننا مقيّدون بعدد محدد.

- كيف كان التعاون مع الأطفال هذا الموسم، خصوصاً أنك كنت تتألم لمغادرة أي طفل في الموسم الماضي؟
هذا العام بدوتُ أكثر تماسكاً، وقررت ألاّ أُحكّم العاطفة في تعاملي مع الأطفال. أتضايق ويرتفع ضغطي، خصوصاً عندما أسمع صوتاً جميلاً لم يستدر له المدرّبون. أحزن على الصوت الذي خسرناه وعلى الجهد الذي بذلناه منذ كانون الثاني/يناير الماضي. حتى أنني فوجئت مراراً باختيار أصوات لم أتوقع أن يضمها المدربون.

- صف لنا تجاوب الأطفال معك؟
أملك خبرةً في التعامل مع الأطفال، وهم يتمتعون بمواهب كبيرة، وحتى أغنية الافتتاح حفظوها في يوم واحد. كما يدركون أنني أوجّه الملاحظات لما فيه منفعتهم، ولا أعامل الطفل بصفته ضعيفاً أو أدنى من الآخرين، بل أنظر إليه كفنان، لأن الغناء يجعل الطفل ناضجاً فيبدو أكبر من سنّه الحقيقية، وأتفهم هذا جيداً لأنني غنّيت وأنا في الخامسة من عمري. كما أُحدّثهم بعفوية وألقّبهم بالأساتذة.

- هذا التعاون يمنحهم الثقة...
صحيح، وأوضح لهم أن الله أكرم كلاً منهم بهدية، وهذه الهدية هي منحهم الصوت الرائع الذي يميزهم عن الآخرين. جدول تدريبات الأطفال مكثف جداً، ورغم التعب استطاعوا أن يحافظوا على أصواتهم.

- هل ثمة ألوان لم نستمع إليها في الموسم الأول ومتوافرة الآن؟
بالفعل هناك مشاركة خليجية واسعة. بينما في الموسم الماضي كان هناك صوت واحد. كنت أرغب بإدخال اللون المغربي، ولكن الأطفال خائفون من عدم تجاوب المدربين، والجمهور كذلك، لذا فضلّوا غناء ألوان أخرى.

صمت وحصار... يكسرهما هل شعر مدرّبو the Voice kids بالندم؟
هي الأغنية التي قُدِّمت في حفل زفاف والديه، اللذين انفصلا وهو في سنّ صغيرة، وقرر خلال مشاركته في الحلقة الرابعة من the Voice Kids أن يكسر حاجز الصمت ويؤكد أن زمنه ولّى. هو المشترك السعودي لجي المسرحي الذي أدى أغنية الفنان طلال مدّاح «زمان الصمت»، فأقنع كلاً من القيصر كاظم الساهر والنجمة اللبنانية نانسي عجرم واختار نانسي. أما محمد خضر الطفل الفلسطيني فكانت حكايته مختلفة، حيث نجح في فكّ الحصار والخروج من غزة للمرة الأولى. محمد يعمل مع والدته في الفرن ويستمع إلى أغنيات سلطان الطرب جورج وسوف والعملاق وديع الصافي، وقد غنّى له «على الله تعود». ترقرقت الدموع في عيني محمد خلال أدائه الأغنية لتنهمر مع نهايتها وعدم اقتناع المدربين بضمّه إلى فرقهم. الحزن لم يسيطر على محمد فحسب، بل طاول القيصر أيضاً، فكاد يبكي تأثّراً لحال الطفل ذي الأعوام الثمانية، فذهب إليه ليواسيه، وتبعه كلٌ من نانسي وتامر حسني، في لحظة ربما شعر المدرّبون خلالها بالندم. ونظراً لكونها طفلة أيضاً، قرر القيصر أن يدير كرسيه لسيرينا بيطار التي كان أداؤها متفاوتاً بين الفرنسية والعربية، وضمّها إلى فريقه. إلى فريق تامر انضمّت كلٌ من فاطيمة وأشرقت من مصر، جاد عز الدين من لبنان. وإلى جانب لجي، انضمت ليل الهاشم من لبنان وآدم النجار من تونس إلى فريق نانسي.