النظام الغذائي الغني بالدهون يزيد احتمالات الإصابة بسرطان القولون

المعدة, التدخين, النزف, لإسهال, الكالسيوم, الفيتامين ج, الدهون, كوليسترول / كولسترول, الفاكهة / الفواكه, علاج كيميائي, الوراثة, حمض الفوليك, مضاعفات الجراحة, فقدان الوزن, النظام الغذائي السليم, القرحة, فقر الدم, شاي أخضر, منظار, ثآليل, سرطان القولون,

14 ديسمبر 2010

خلافاً لأنواع كثيرة من السرطان، يعرف عن سرطان القولون أن ثمة عوامل مسببة تلعب دوراً بالإصابة به مما يضع أمامنا فرصة التصدي له، وإن كنا عرضة بسبب عامل الوراثة، كما بالنسبة إلى السرطانات الأخرى. لكن في الوقت نفسه، ورغم أن سرطان القولون ليس من أنواع السرطان السريعة الانتشار، كما يؤكد البروفسور جورج شاهين، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى أوتيل ديو، ضمن المؤتمر الفرنكوفوني الأول للسرطان الذي عقد في بيروت، تكمن خطورة المرض في كونه قد يكون صامتاً في مراحله الأولى، فلا تظهر أعراض له في بدايته حتى يشعر المريض بالحاجة إلى اللجوء إلى الطبيب. أما عندما تظهر أعراضه فقد يكون الأوان قد فات. يحتلّ سرطان القولون المرتبة الثانية أو الثالثة لدى الرجال والنساء بين أنواع السرطان الأكثر انتشاراً. هذا ما يدعو إلى إلقاء الضوء على الحقائق المختلفة المتعلّقة به التي يطلعنا عليها شاهين الذي شدد على أن الجراحة لا تجرى تلقائياً للمريض بل في حالات معينة بعد درس حالته والتأكد مما إذا كانت تستدعي ذلك.


- أي موضع في الجهاز الهضمي يكون مصاباً  في حال الإصابة بسرطان القولون؟
يقصد بسرطان القولون إصابة المعي الكبير Rectum.

- يشاع أن سرطان القولون هو من السرطانات التي لها مسببات يمكن التحكم فيها، هل هذا صحيح؟
لا شك أن التغذية تلعب دوراً مهماً في الإصابة بسرطان القولون. لذلك ينصح بتجنب الأطعمة الدسمة والوزن الزائد لأن هذين العاملين يلعبان دوراً في الإصابة بالمرض. إذ أن النظام الغذائي الغني بالدهون يزيد احتمالات الإصابة بسرطان القولون. أما النظام الغذائي الغني بالألياف والخضر والفاكهة والحبوب الكاملة الغذاء فيخفف خطر الإصابة. ويلاحظ أنه في أفريقيا تنخفض نسبة الإصابة بسرطان القولون نظراً إلى طبيعة التغذية القليلة الدسم لدى شعوبها، فيما ترتفع النسبة في أوروبا الغربية وأميركا، حيث يكثرون من تناول الأطعمة الدسمة. ويقصد بالأطعمة الدسمة اللحوم الحمراء والأجبان الكاملة الدسم وغيرها...

- إلى أي مدى تلعب الوراثة دوراًَ في الإصابة بسرطان القولون؟
تلعب الوراثة دوراً بنسبة 5 أو 10 في المئة.

- في هذه الحالة كيف يمكن التصدي للمرض  وفي أي سن يجب الخضوع لفحص الكشف المبكر؟
في حال وجود حالات في العائلة، ينصح بإجراء فحص الكشف المبكر لسرطان القولون قبل خمس سنوات من سن الفرد الأصغر سناً المصاب بالمرض. أما في حال عدم وجود حالات في العائلة، فيجرى الفحص ابتداءً من سن الخمسين.

- ألا يمكن أن يظهر المرض قبل سن الخمسين؟
نادراً ما يظهر سرطان القولون قبل سن الخمسين.

- ما الفحص الذي يجرى لكشف المرض؟
يجرى منظار للقولون لكشف المرض.

- ما مدى سرعة انتشار المرض في الجسم في حال كشفه؟
لا يعتبر سرطان القولون من السرطانات السريعة الانتشار . في المقابل في حال عدم الانتباه يبدأ المرض بطيئاً ثم يصبح أكثر سرعة في الانتشار. ولدى اكتشاف تدرن صغير، قد يتطلب المرض حوالي سبع سنوات للانتشار.

- هل من علامات معينة تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان القولون حتى يفكر المريض في استشارة الطبيب وإجراء الفحص اللازم؟
من أهم العلامات التي تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان القولون أن يعاني المريض إمساكاً غير معتاد وان يرى دماً في الغائط. كما أن التبدل من إمساك إلى إسهال قد يكون مؤشراً. إضافةً إلى ترافق الإسهال غير الاعتيادي مع مغص لمدة طويلة.

- هل صحيح أن التعرّض للإمساك لسنوات طويلة قد يشكل عامل خطر؟
من المهم عدم التعرض للإمساك باتباع نظام غذائي غني بالألياف. وفي الوقت نفسه يمكن التصدي للمرض بالتخفيف من الأطعمة الدسمة واللحوم الحمراء.

- هل تعتبر الجراحة ضرورية دائماً في حال الإصابة بسرطان القولون؟
في حال استئصال الثآليل لا حاجة إلى الجراحة، لكن في حالات معينة، قد تكون هناك حاجة إلى الجراحة بحسب نوع التدرن. علماً أنه في الجراحة، لا نكتفي باستئصال الموضع المصاب، بل نقصّ على مسافة 5 سنتمترات من الجهتين في القولون بعيداً عن التدرن.

- ماذا عن العلاج الكيميائي، وهل من الضروري الخضوع له في حال الإصابة بسرطان القولون؟
تحدد الحاجة إلى العلاج الكيميائي بحسب درجة انتشار المرض. ويخضع المريض للعلاج عادةً بحسب ما إذا كان المرض بدرجة B أو أكثر.

- ما نسبة الشفاء من سرطان القولون؟
في حال اكتشاف المرض في بدايته، تصل نسبة الشفاء إلى 90 أو 95 في المئة. أم في حال اكتشافه في مراحل متقدمة أكثر فتصل نسبة الشفاء إلى 70 أو 80 في المئة شرط اعتماد العلاجات المناسبة.

- هل من تغييرات معينة يتوقعها المريض في حياته بعد الخضوع للجراحة؟
يتابع المريض حياة عادية بعد الخضوع للجراحة.


الوقاية ممكنة بشروط...
صحيح أنه تتوافر فحوص لكشف سرطان القولون في مرحلة مبكرة، في حال الإصابة. لكن في الوقت نفسه، ثمة وسائل عدة يمكن التسلّح بها للوقاية من المرض وتأمين الحماية منه:

  • النظام الغذائي الغني بالفاكهة والخضر والقليل اللحوم والدهون الحيوانية والكوليسترول.
  • يعتبر حمض الفوليك والكالسيوم والفيتامين B6 عناصر مهمة للحماية من سرطان القولون.
  • ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • تناول الأسبرين بانتظام.
  • العلاج البديل للهرمونات لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث. لكن لا يمكن وصفها عشوائياً نظراً إلى الآثار الجانبية التي قد تنتج عنها.

 

سرطان القولون في حقائق

  • سرطان القولون هو عبارة عن ورم خبيث يظهر في المعي الكبير.
  • أهم عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون هي الوراثة والثآليل في القولون والقرحة في المعدة لفترة طويلة.
  • تنتج معظم حالات سرطان القولون عن الثآليل. وغالباً ما يساهم استئصال الثآليل في الوقاية من المرض.
  • قد لا تظهر أعراض للمرض في بدايته. لذلك من الضروري الخضوع للفحوص اللازمة لكشف المرض بانتظام.
  • يمكن تشخيص سرطان القولون بواسطة منظار القولون.
  • يختلف نمط علاج سرطان القولون بحسب موقع المرض وامتداده وحجمه، إضافةً إلى سن المريض وسجله الصحي.
  • تختلف الأعراض بحسب موقع السرطان في القولون. فعندما يكون السرطان في الجهة اليسرى من القولون، تظهر أعراض كالنزف. أما في مراحل متأخرة منه فقد يسبب الإمساك وآلاماً في المعدة . أما في حال ظهور السرطان في الجهة اليمنى من القولون، فقد يعاني المريض أعراضاً كآلام المعدة والضعف الجسدي وفقر الدم بسبب دفق الدم المزمن، وانخفاض الوزن.