جورج شرتوني: أسعى لأكون أصغر شيف في الشرق الأوسط

كارولين بزي 03 فبراير 2018

جدّته «أسمى» هي كل شي بالنسبة إليه في مجال الطبخ، فهي التي كوّنت شخصية الشيف الموجود في داخله. يعترف المشترك اللبناني في برنامج Top Chef جورج شرتوني بأنه يملك مواصفات الـLeader ولكن ليس داخل «توب شيف»، ويؤكد أنه من هواة المطبخ الشرقي على عكس ما أظهرته حلقات البرنامج بل وسيفتتح مطعماً شرقياً في دبي، ويشير إلى برنامج سيقدمه برفقة زميل له على «يوتيوب».

الشيف جورج شرتوني في هذا الحوار.


- صف لي تجربتك في
Top Chef؟
التجربة جميلة وظريفة، تحدّيت من خلالها نفسي، وأردت أن أُبرز أفكاراً ابتكرتها في البرنامج عن الطبخ للعالم. إذ لا أحفظ الوصفات وأطبّقها، بل ابتكر فكرة وأنفّذها بالكامل. حاولت أن أقدّم أطباقاً معروفة ولكن بأسلوبي الخاص.

- الصعوبات واجهتك منذ الحلقة الأولى، وكان التحدي أن تقفز بالمظلة، ما هي الصعوبات التي واجهتها خلال البرنامج؟
الحلقة الأولى كانت الأصعب، لأنني كنت أود أن أبرهن أنني كالباقين ولكن الصعوبة كانت في أنني واجهت تحدي القفز بالمظلة ولم أنجح، ورغم ذلك حضّرت طبقي قبل نصف ساعة من الوقت المحدد، وكان هدفي أن أقدم أفكاراً لا تقنيات لأبرهن للناس أنني أملك أفكاراً وأستطيع أن أقدمها خلال نصف ساعة.

- هل توقعت أن تصل إلى النهائيات؟
بعد أن تعرفت إلى خبرات زملائي، ونظراً للأفكار التي أمتلكها، توقعت أن أتأهل الى النهائيات. 

- اعتبر الشيف مارون شديد في الحلقة الأولى أنك تملك روح الشيف لأنك تتمتع بصفة التحدي!
صحيح، أخبرني أن الشيف الحقيقي باستطاعته أن ينظّم وقته لتقديم طبق جيد حتى وإن كان وقته ضيقاً.

- ما الذي اكتسبته من خلال هذه التجربة؟
الثقة بالنفس، علماً أن الناس اتّهموني بالغرور، وربما هذا ما أظهرته الشاشة، ولكنني في الحقيقة لست مغروراً.

- ربما لأنك أحياناً تستهزئ بخبرات الآخرين في تعليقاتك؟
لا أبداً، ولكن كنا نمازح بعضنا البعض، مثلاً بالنسبة الى شهرزاد كانت تقول عني إنني مساعد شيف ولست شيفاً، وأنا كنت أمازحها، ولكن عملية المونتاج للحلقات لم تظهر كل تصرفاتنا. كما أنني لا أقلّل من شأن أحد في المنافسة.

- هل من أشخاص لم تكن تتوقع وصولهم إلى النهائيات أو كنت ترى أنهم يستحقون؟
أعتقد أن من يشاهد البرنامج منذ حلقته الأولى وحتى الأخيرة، يتضح  له من يستحق التأهل، ومن لا تؤهله إمكاناته لذلك.

- هل تعتقد أن سيرج غازاريان ظُلم؟
لا أعتقد أن هناك من ظُلم ومن لم يُظلم، مثلاً: أنا مظلوم لأن الناس يتّهمونني بالغرور. الحكام هم من يقررون لأنهم أكثر خبرةً منا.

- ألا تعتقد أنك اتُّهمت بالغرور لأنك تكرر دائماً مقولة أنك الأصغر والأفضل؟
أنا بالفعل الأصغر، ومن بين الأفضل وأكثر من يقدّم أفكاراً، وهذا يثبته البرنامج، وأنا لا أدّعي ذلك، اتّهموني بالغرور لأنني صريح وعفوي، ولا أمازح الناس خلال الطبخ لأنني في منافسة ولكن أضحك وأمازح في وقت الفراغ. أخضع حالياً لدورة تحكيم في Horeca لأصبح حكماً رئيسياً فيه. وأتلقى عروضاً كثيرة لصفوف طبخ. 

- ما هو التعليق السلبي والإيجابي الذي علق في ذهنك؟
التعليق السلبي كان من الشيف منى حيث كررت أن أطباقي مهرجان، كنت أتقبّل هذا التعليق، وهذا هو رأيها في النهاية، لكنني كنت أكثر من يقدّم أفكاراً في أطباقه، وبالفعل اعترفت أخيراً أن أطباقي هي الأجمل في البرنامج. أما النقد الإيجابي فكان من الحكّام بعدما قالوا إن أطباقي تلهمهم.

- تبدو أنك شخصية كوميدية؟
بالفعل، ولو بُثّت كل تعليقاتي لأصبح البرنامج كوميدياً.

- هل أنت فعلاً لست من هواة الطبخ الشرقي؟
لا أبداً، بل سأفتتح مطعماً شرقياً في دبي، وسأعمل مع محترفين، ولكن الشرقي الذي أنتهجه هو الشرقي المعاصر، الذي أضيف إليه أفكاري.

- هل تفكر فعلاً في تقديم برنامج تلفزيوني؟
أخطّط مع زميل لي لأن نقدم برنامجاً يومياً على «يوتيوب»، يحوي أفكاراً فقط، إذ لا أهدف من خلال «توب شيف» أن أعلّم ربة المنزل كيف تُعدّ الأطباق المنزلية، هدفي موجّه الى الشيف. كثر يحاولون تقليد أطباقي ويرسلون إليّ الصور عبر تطبيق «إنستغرام».

- هل تعتقد أنك وصلت الى هدفك؟
لا أبداً، فهدفي أبعد بكثير، أسعى لأن أكون أصغر شيف في الشرق الأوسط، ومعروف بأنني جورج الذي يبتكر أفكاراً.

- كيف هي علاقتك باللجنة ولا سيما الشيف مارون؟
بيننا احترام متبادل ولكن لا علاقة صداقة تربطنا. كما أن أسلوب الشيف مارون مختلف عن أسلوبي في المطبخ. تجمعني علاقة صداقة بالشيف جو برزة، علماً أنه كان قاسياً جداً معي خلال البرنامج. ثمة علاقة صداقة تجمعني بأبرز وجوه الطبخ في الشرق الأوسط.

- هل تملك مواصفات الـLeader؟
في «توب شيف» لا. أنا شيف تنفيذي لمطعم بأفرعه التسعة، ولو لم أكن على قدر المسؤولية لما شاركت في البرنامج.