يحمل برنامج «فاشن ستار» في موسمه الثالث سلسلة مفاجآت مميّزة، بدءاً من التعديلات الطفيفة في لجنة التحكيم، مروراً بالتحديات التي ستطرحها عرّابة المواهب المصمّمة اللبنانية العالمية ريم عكرا، وصولاً إلى التوليفة التي يتضمنها البرنامج في حلقاته الأسبوعية. عن هذا الموسم، جديد قنوات مؤسسة دبي للإعلام والخطّة التلفزيونية الترويجيّة خلال الفترة المقبلة، نتحدّث مع سارة الجرمن، مدير القنوات العامة في مؤسسة دبي للإعلام.

- انطلق عرض الموسم الثالث من «فاشن ستار»، ما الذي يجعل القناة تتمسّك بالبرنامج رغم وجود عدد كبير من الفورمات الخاصة بالموضة العالميّة؟
لا بد لنا ونحن نتحدث عن انطلاق الموسم الثالث من «فاشن ستار»، من أن نتوقف عند الهدف الأساس من البرنامج، وهو إتاحة الفرصة لجميع المواهب العربية والخليجية الشابة للمشاركة والمنافسة وسط أجواء من الحماسة والمغامرة في الوقوف على خشبة المسرح وتقديم أحدث التصاميم والابتكارات في عالم الأزياء للمرة الأولى على شاشات التلفزة العربية.

- ما هي ثوابت وأسس نجاح البرنامج بالنسبة إليكم؟
بات واضحاً أن «فاشن ستار» يسعى إلى اكتشاف المواهب الحقيقية والقادرة على إبراز تميّزها في مجال تصميم الأزياء على امتداد الوطن العربي والتعرف على إمكانيات المشاركين الإبداعية لتحقيق الانتشار وبلوغ العالمية، إلى جانب التفاعل الإيجابي مع الجمهور والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين في العالم العربي وزيادة نسبة المشاهدة على قنوات مؤسسة دبي للإعلام، ونحن نتحدث هنا عن قناة «دبي ون» وشاشة تلفزيون دبي.

- التغييرات طفيفة هذا الموسم؛ أخبرينا عنها؟
يمكنني الإشارة هنا، إلى مشاركة مجموعة من المصمّمين من كل أنحاء العالم العربي، إلى جانب عدد من الضيوف والخبراء في عالم التصميم والأزياء، إضافة إلى دخول عضو لجنة تحكيم جديد في الموسم الثالث وهو نديم شماس الذي يعتبر رجلَ أعمالٍ ناجحاً في مجال صناعة الأزياء، فضلاً عن تمتّعه بخبرة تناهز الـ 25 عاماً في هذا المجال.

- كيف وجدتم ردود فعل الناس؟
تصلنا دائماً ردود فعل إيجابية وحماسية من شرائح مختلفة من الجمهور، وهذا ما لمسناه بوضوح في الموسمين الماضيين من البرنامج الذي يستمر في تقديم العديد من المفاجآت التي أترك الحديث عنها للجمهور الذي سيتابع حلقات الموسم الثالث على قناة «دبي ون» وشاشة تلفزيون دبي، إضافة إلى المنافسة والتشويق بين المشتركين ولجنة التحكيم الحازمة في قراراتها في ظل التوجيه الصحيح والتحديات الجديدة.

- عندما يُعرض البرنامج على قناة عربية ناطقة بالإنكليزيّة، هل يكون وقعه أكبر من أن يُعرض وسط برامج أخرى على قناة عربيّة بحتة؟
كما ذكرت سابقاً، الهدف الأساس من البرنامج هو إبراز الإبداعات والمهارات الموجودة في العالم العربي، وإتاحة الفرصة الحقيقية لها لعرض تصاميمها في هذا المجال، وبذلك يكون البرنامج منصة للمواهب العربية الشابة في دبي التي تعتبر داعماً أساسياً لها وتمنحها الفرصة لإظهار إبداعاتها. لذلك فبثّ البرنامج على قناة «دبي ون» يساهم بالتأكيد في زيادة نسبة مشاهدة الناطقين بالإنكليزية لهذه القناة والتعرف على مضامين البرامج المتميزة فيها.

- هل صحيح أنّ جمهور «فاشن ستار» نخبويّ؟
لا يمكننا وصف «فاشن ستار» بالبرنامج النخبوي، خاصة أن جمهوره متنوع يبدأ من سن 18 عاماً، ويتدرّج وفق اهتمامات الفرد بعالم الأزياء والتصميم، وخصوصاً جيل الشباب، كما أنه يسعى إلى استقطاب الموهوبين من مصمّمي الأزياء من أصحاب الخبرة التجارية البسيطة في عالم الموضة والأزياء. ومن دون مبالغة، نستطيع القول إنه البرنامج الأول من نوعه في العالم العربي من ناحية الإنتاج الضخم والمعايير العالمية، وقد تفرّد وتميّز عن غيره من البرامج بقدرته على دمج عالم التصميم والموهبة بالتفاعل الشيق والحماسي مع الجمهور.

- تحاولون تقديم محتوى تفاعلي شبابي ومنصّات التواصل الاجتماعي حاضرة بقوّة هذا العام؛ ما هي الاستراتيجية المتّبعة لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين؟
لدينا إدارة متخصصة في مؤسسة دبي للإعلام، تتولى مهمة الإعلام الرقمي وتعزيز التفاعل مع الجمهور من خلال حسابات القنوات والبرامج على شبكات التواصل الاجتماعي، مما يساهم في زيادة عدد المتابعين وتقديم الاقتراحات الجديدة التي ندرسها بشكل جدي لتقديمها في الدورات البرامجية المقبلة، وهذا الأمر ينسحب أيضاً على برنامج «فاشن ستار» الذي يشهد متابعة رقمية عالية تؤكدها الأرقام والمشاهدات على وسائل التواصل الاجتماعي.

- كيف تدعم القناة المصمّمين بعد فوزهم في البرنامج؟
لنعترف أولاً بأن هناك ندرة في هذه النوعية من البرامج، لهذا السبب أتوقع أن يساهم «فاشن ستار» في تقديم أفكار جديدة، ويفتح الباب واسعاً للمواهب العربية لتنطلق نحو العالمية والتميّز، ويثبت أن هذه المواهب لا تقل أهميةً عن المواهب الأجنبية الأخرى. وبالنسبة الى مؤسسة دبي للإعلام، يمكنني الإشارة إلى دعم الفائزين في المواسم السابقة، وإلى الجوائز المالية التي تمنحها للفائزين في البرنامج، إضافة إلى تقديم الفرصة الحقيقية للنجومية والشهرة ودخول عالم الأزياء من بابه الواسع.

- على أي أساس يتمّ اختيار ضيوف البرنامج في لجنة التحكيم؟
هناك معايير أساسية يحرص قطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام على توافرها في كل البرامج والمواد الإعلامية التي تُبَث على شاشات المؤسسة، ومن بينها في هذا البرنامج، الخبرة المتميزة في مجال عالم الأزياء، بحيث يُغني وجودهم في البرنامج تجربة المشتركين ويؤهّلهم بالدعم اللازم للانطلاق في سوق العمل.

- ما الذي يُقدّمه «فاشن ستار» للمرأة الخليجيّة المعاصرة؟
نسعى دائماً إلى دعم المواهب الخليجية ومنحها الفرصة الحقيقية لتطوير قدارتها بشكل جديد ومبتكر. وأعتقد أن هذه النوعية من البرامج تساهم بشكل كبير في تفاعل الجمهور مع كل ما هو جديد وإطلاعه أولاً بأول على ملاحظات الخبراء وآرائهم في عالم الأناقة والأزياء.

- ما هي خطة «دبي ون» لعام 2018؟
يمكننا التحدّث عنها بإسهاب، خاصة مع انطلاق دورة برامجية جديدة على شاشة تلفزيون دبي، والتي تتضمن العديد من البرامج المبتكرة للمرة الأولى، وذلك بعد دورة برامجية حافلة بالبرامج الناجحة مثل برنامج «حكايتي مع الزمان» و «إنت أونلاين»، و «The Quest/ أبطال التحدي» وبرنامج «The Insider بالعربي» وغيرها من الأفلام والمسلسلات الحصرية الجديدة على قناة «دبي ون».

- إلى جانب «فاشن ستار»، هل تفكّرون في تقديم برامج موضة أخرى؟
دائماً هناك أفكار جديدة تواكب متطلبات المشاهدين الشباب، وكل شرائح جمهور قناة «دبي ون» وشاشة تلفزيون دبي، لكن في هذه الفترة ما من نيّة للتخلّي عن نجاحات برنامج «فاشن ستار».

- إلى أي تصاميم تميلين في البرنامج؛ المبتكرة أم الأنيقة التقليديّة؟
أعتقد أنني أميل إلى الدمج بين الاثنين اعتماداً على التصميم الحديث من دون نسيان اللمسات الكلاسيكية التي تضفي رونقاً خاصاً على الأزياء في هذا البرنامج... وأنا هنا أتحدث كمشاهدة وليس كمسؤولة في مجال الإعلام المرئي.

- كسيدة خليجية، ما رأيكِ بتطوّر مكانة العباءة بين تصاميم الدور العربية ومصمّمي «فاشن ستار»؟
من الجميل أن تكون هناك لمسات تغيير عصرية في تصميم العباءة الخليجية على أيدي مصمّمين شباب، يفهمون جيداً خصوصية هذا الزي الذي يميّز النساء في منطقة الخليج العربي.

- كلمة أخيرة لمتابعي «فاشن ستار» عبر مجلة «لها»...
هي دعوة مفتوحة ودائمة لمتابعة «فاشن ستار» في موسمه الثالث، مع مواهب جديدة متميزة وعلى مستوى عالٍ من الابتكار، في ظل وجود لجنة تحكيم على مستوى رفيع من الخبرة والرؤية المبتكرة...