الإبداع والأناقة ضيفا أول أسبوع للموضة في الرياض

27 فبراير 2018

رانيا برو    

سيكون للإبداع والأناقة وجودة التصميم مواعيد ساحرة في الرياض خلال أسبوع كامل من الشهر المقبل.
ففي خط مواز مع خطط رؤية المملكة 2030 ما بعد النفط في مجالي الاقتصاد والتنمية، تحاكي أهم المحاور الرئيسيّة، وهي اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح. تمّ الإعلان الاثنين الماضي عن إقامة أول أسبوع للموضة في السعودية، في الفترة الممتدة بين 26 و31 من شهر آذار (مارس) المقبل، وذلك بالتزامن مع أسبوع الموضة في لندن.
تأتي هذه الخطوة السباقة في المملكة لتصبح من الأعمدة الرئيسية للاقتصاديات الإبداعية، وهي وليدة تعاون بين مجلس الأزياء العربي Arab Fashion Council ومجلس الأزياء البريطاني British Fashion Council، ويشهد هذا الأسبوع عروضاً للأزياء الراقية الجاهزة المعروفة بالـ Ready Couture.
ويؤرخ هذا الحدث لأهمية السعودية التي تزخر بالمصممين المتميزين الذين برزوا عالمياً، كما المنطقة والعالم العربي كسوق مؤثرة ومبدعة وفعالة في قطاع الموضة والأزياء العالمية.
ويحدد خريطة الإدارة التنفيذية لمجلس الأزياء العربي، المتخصص في شؤون الموضة جايكوب أبريان الذي شدد على دور هذا الأسبوع في "فتح آفاق جديدة لإبراز مواهب وتصاميم المصممين الشباب الذين تزخر بهم السعودية كما المنطقة العربية".

وتمنى أبريان أن يستقطب هذا الحدث مشاركة أسماء عالمية لامعة في مجال الموضة.

مستوى رفيع
وأكدت المديرة الوطنية لمجلس الأزياء العربي ليلى بن عيسى أبو زيد على أهمية تنظيم هذا الأسبوع على مستوى عالمي رفيع، من أجل إعطاء صورة مشرّفة عن صناعة الموضة في السعودية، وتنشيط قطاعات حيوية في البلاد، كالاقتصاد والسياحة، وإبراز مجال الضيافة في المملكة.
وكانت الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود قد حددت أهداف المجلس في "وضع المملكة والمنطقة على خريطة الموضة العالمية، واحتضان الثروة المتمثلة في المواهب الإقليمية في مجال الموضة والتصميم والتجزئة والأعمال، والترويج لهذه المواهب على المستوى العالمي، من خلال إنشاء بنية أساسية مستدامة مسؤولة وملائمة للمستقبل في العالم العربي".
و"أسبوع الموضة العربي" يشكل المنصة الوحيدة عالمياً لعرض تصاميم "الكوتور الجاهزة" (ريدي كوتور)، وهو نمط في الأزياء قدمه للمرة الأولى في العام 2014 "مجلس الأزياء العربي" الذي يضم ممثلين للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية.


وكان مجلس الأزياء العربي قد افتتح مركزاً له في الرياض أواخر العام 2017. ويصنف حالياً كأوسع مجلس للأزياء في العالم، كونه يضم 22 دولة عربية، وترأسه فخرياً الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود التي أثنت على تاريخ ومسيرة مجلس الأزياء البريطاني، كونه سيشكّل قدوة لمجلس الأزياء العربي في مجال تشجيع المصممين الجدد وتبنّي رؤية عالمية جديدة في مجال الموضة.

وسجلت هذه الشراكة الاستراتيجية، لحظة تاريخية وخطوة مهمة نحو تقدم قطاع الموضة والأزياء في المنطقة.
وترسم محاور الرؤية الاساسية لمجلس الأزياء العربي وأهدافه كيفية بناء هيكل متين ومستدام في عالم الموضة والأزياء في المنطقة. وهذا الهيكل قائم على تنمية المواهب وتطوير إمكانياتها، وخلق بيئة عمل مناسبة مع توفير جميع الخدمات والأدوات اللازمة، وتحسين قطاع التجزئة والتعليم في هذا المجال ليتوافق مع الاحتياجات الجديدة بكفاءة عالية.