لا يمكن منع الطفل من اللعب والركض خوفاً عليه. فهذان النشاطان هما حاجة لا بل ضرورة بالنسبة له. وإذا كنت تعجزين عن منعه من اللعب والتعرّض للسقوط أحياناً في مثل سنه، هذا لا يعني أن تقفي مكتوفة اليدين عندما يتعرض لإصابات يمكن أن تكون خطيرة أحياناً. بل يجب أن تتحضري جيداً لتواجهي هذه المواقف لتعالجي طفلك بأسرع ما يمكن عندما تدعو الحاجة. إليك بعض الخطوات والنصائح لتتعلمي مواجهة المواقف التي يكون فيها طفلك مصاباً وتقدّمي له الإسعافات الأولية.


النزف

يمكن أن تكون بعض الإصابات خطيرة وتسبب نزفاً حاداً. ولا يثير ذلك مخاوف المصاب ومن حوله فحسب، بل يمكن أن يهدد أيضاً حياته بالخطر إذا كان النزف بالغ الحدة ولا بد من وقفه بسرعة قصوى

كيف تتصرفين؟

• انزعي الأقمشة والملابس عن الموضع المصاب للتحقق من الجرح. اضغطي بعدها بشدة عليه بعد أن تضعي فوقه قطعة قماش نظيفة أو ضمادة.
• اسندي الموضع المصاب وثبتيه جيداً،فيما تضغطين على الضمادة فوق الجرح.
• احمي الجرح بالضمادة لكن لا تشديها كثيراً.
• الجأي إلى الطبيب بسرعة.

 
الحروق

يمكن أن تنتج الحروق عن التعرض للحرارة الكبيرة أو للهواء الساخن أو لسوائل حرارتها مرتفعة كالزيت والماء والبخار.

كيف تتصرفين؟

• ضعي الموضع المصاب تحت الماء البارد لمدة عشر دقائق.
• انزعي الملابس عن الموضع المصاب إلا إذا كانت ملتصقة بالحرق.
• غطي الحرق بقطعة قماش أو ورق أو غيره على أن تكون رقيقة ونظيفة وناعمة. يمكنك استعمال الورق المستعمل لتغطية الأكل.
• للحروق البسيطة يمكنك استعمال المطهّر.

ملاحظة: لا تستعملي الكريمات والمراهم أو غيرها من المواد للحروق الممتدة على مساحات واسعة من الجلد.


الحروق الناتجة عن التعرض للشمس وضربات الشمس

أهم أعراض الحروق الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس هي احمرار البشرة وسخونتها والتقرّح في موضع الحرق. بالطبع الوقاية هنا أكثر أهمية من العلاج، خصوصاً أنها حالة يمكن تجنبها. كما أن كثرة التعرض لأشعة الشمس قد تسبب ضربة شمس مما قد يؤدي إلى أعراض كالدوار والغثيان وألم الرأس والإرهاق والصعوبة في التنفس بهدوء وصولاً إلى فقدان الوعي.

كيف تتصرفين؟

• انقلي الطفل إلى موقع ظل وانزعي عنه ملابسه قدر الإمكان.
• حاولي أن تخفضي حرارته بواسطة اسفنجة مبللة بالماء البارد تدلكين بها جبينه خلال ١٥ دقيقة.
• إذا كانت الحروق خطيرة أو ضربة الشمس حادة استشيري الطبيب مباشرةً.
• إذا كانت الحروق بسيطة، استعملي كريماً مطهراً لتنظيفها وحمايتها من الالتهاب.
• إذا تعرّض طفلك إلى ضربة شمس ولا يزال يتجاوب معك بشكل طبيعي، اعطيه رشفات صغيرة عدة من الماء. أما إذا لم يتجاوب معك وراح يصدر أصواتاً أثناء التنفس، فلا تتأخري في استشارة الطبيب لأن حالته قد تكون شديدة الخطورة ويعاني جفافاً حاداً. أما إذا فقد الوعي، فتحققي مما إذا كان يتنفس أو لا وإذا توقف عن التنفس قدّمي له الإسعافات الأولية للتنفس واستدعي الإسعاف مباشرةً.
  
  
  لسعات الحشرات

يعتبر الألم الناتج عن لسعات الحشرات والانزعاج التي تسببه للطفل أكثر أهمية من خطورتها بذاتها، خصوصاً أن آثارها ليست إلا مؤقتة. ويمكن أن تلاحظي تورماً أو انتفاخاً أو نزفاً بسيطاً في موضع اللسعة، إلا أنه سرعان ما يزول خلال ساعات. أما إذا بدا الموضع ملتهباً بعد يوم أو اثنين فيجب أن تتخذي خطوات أخرى.

كيف تتصرفين؟

• استأصلي سم الحشرة بواسطة ملقط الحاجبين.
• ضعي ضمادة باردة في موضع اللسعة.
• طهّري موضع اللسعة لحمايته من الالتهاب.
• يمكن أن يظهر الطفل ردة فعل وأعراضاً كالصعوبة في التنفس بسبب الانتفاخ في البلعوم والفم. يجب استشارة الطبيب مباشرةً في هذه الحالة لأنها يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي.

ملاحظة: يمكن أن تكون اللسعة في الفم شديدة الخطورة. اعطي الطفل في هذه الحالة قطعةً من الثلج ليمتصها فيما تستشيرين الطبيب.


الخدوش والجروح

تعتبر هذه اكثر الإصابات التي قد تضطرين للتعامل معها نظراً إلى كثرة تعرض الأطفال لها، خصوصاً إذا كانوا لا يخشون المغامرة ولا يزالون صغاراً في السن. وصحيح أنه يمكن أن يتأثر الطفل بالإصابة ويتأذى، إلا أن هذه الإصابات تكون بسيطة عادةً ويمكن معالجتها بسهولة.

كيف تتصرفين؟

• اغسلي الموضع المصاب ونظفيه من الأوساخ دون أن تلمسيه ورشي على الجرح الرذاذ المطهّر.
• ضعي ضمادة لاصقة على الجرح.
• إذا لاحظت تورماً في الموضع المصاب ضعي كيساً من الثلج لتخفيف الألم والتورم.

ملاحظة: من الضروري أن تستشيري الطبيب بسرعة في حال وجود جسم غريب في الجرح لان هذا يزيد خطر تعرّضه لالتهاب ولو بعد فترة.