أحمد فهمي: أحمد حلمي سخر مني وهذه حقيقة خلافي مع محمد رمضان

نورهان طلعت (القاهرة) 11 مارس 2018

يكشف الفنان الشاب أحمد فهمي، في حواره مع «لها»، عن الكثير من الحقائق التي أثارت الجدل خلال الفترة الماضية، لا سيما خلافه مع محمد رمضان بعد أن سخر منه في حفلة افتتاح مهرجان الجونة، وحقيقة انسحاب دنيا سمير غانم من فيلمه الجديد، وسبب قلقه وتوتره الدائمين بعد نجاح فيلمه الأخير «كلب بلدي»، إضافة الى تفاصيل التحضيرات لفيلمه الجديد وموعد طرحه، ومنافسته العديد من النجوم الكبار وأبناء جيله.
كما يتحدث عن بدلته المثيرة للجدل في مهرجان دبي السينمائي، وسبب حبه للكلاب، وعلاقته بالرياضة، وغيرها من أسرار حياته الخاصة.

- تستعد لفيلم جديد بعد نجاح فيلمك الأخير «كلب بلدي»، ماذا عنه؟
بالفعل، أحضر حالياً لفيلم سينمائي جديد، وحتى الآن لم يتم التعاقد مع المشاركين فيه، لكني أعمل على تفاصيله مع المخرج أحمد الجندي والمنتج أحمد بدوي، وأشارك في كتابته مع المؤلفين جورج عزمي وشريف نجيب.

- تعتمد أعمالك دائماً على أفكار مبتكرة وفانتازيا غريبة على المشاهد، هل سينضم الفيلم الى هذه النوعية؟
أرغب في التغيير، لذلك أريد تقديم فيلم عائلي من الدرجة الأولى، رغم علمي التام بأن لا أحد يستطيع إرضاء جميع الفئات، لكني أتحدث عن فيلم للشباب والمسنين والصغار أيضاً، والطبقات كافة، وسيكون اجتماعياً وأكشن ويتضمن أحداثاً للأطفال في الوقت نفسه، وهذا هو السبب في استغراقه وقتاً طويلاً للتحضير له. علماً أنني كسبتُ جماهيرية كبيرة من فئة الأطفال بسبب أعمالي السابقة، لكني أريد جذب جميع الفئات والأعمار في هذا العمل، وأرغب في أن يكون الفيلم كالأفلام العائلية التي تنفّذ في الخارج.

- تردد أن دنيا سمير غانم ستشارك في الفيلم، لكن فوجئنا بعد ذلك باعتذارها عنه، ما الحقيقة؟
الأخبار المتداولة كثيرة، لكن حتى الآن لم يتم تعاقد رسمي إلا معي أنا فقط، وأتمنى بالتأكيد ويشرّفني أن تكون دنيا موجودة في الفيلم، لأن لها مكانتها المهمة.

- حققت نجاحاً كبيراً في بطولتك المطلقة الأولى من خلال فيلم «كلب بلدي»، فما توقعاتك لفيلمك الثاني؟
أنا خائف طوال الوقت، وأشعر بالتوتر حتى بعد نجاح أي عمل، لأنني أفكر في ما سيحدث بعد ذلك، وما عليَّ فعله، بخاصة مع وجود السوشيال ميديا، حيث هناك أفراد يطرحون آراء تؤثر في الأفلام أثناء عرضها، ونجوم يطرحون فيديوهات تضحك الجمهور أكثر من الأفلام الحالية وأفضل لناحية الجودة، لذلك أرى أنني في منافسة دائمة مع السوشيال ميديا ومع الجميع، لكن بإذن الله العمل مستمر، فأنا لا أهدأ ولا أتوقف عن التركيز وبذل الجهد للاستمرار في ما أحققه.

- لماذا تحرص دائماً على كتابة أعمالك أو المشاركة في كتابتها؟
التأليف هو مهنتي الأساسية، وعندما أجد فكرة جديدة وجيدة أقوم بكتابتها، سواء لي أو لغيري من الزملاء في الوسط الفني، فأنا أحب هذه المهنة جداً.

- لكن هل تحب الاحتفاظ بالأفكار المختلفة والجيدة لنفسك بدلاً من إعطائها لأي فنان آخر؟
لا أتعامل إطلاقاً بهذا الأسلوب، فالفكرة المختلفة والجيدة سأقوم بكتابتها سواء لي أو لغيري، وقد سبق وكتبت العديد من الأفكار التي حققت نجاحاً كبيراً لنجوم آخرين ولم أحتفظ بها لنفسي، فعلى سبيل المثال كتبت فكرة فيلم «كده رضا» لأحمد حلمي، الذي حقق نجاحاً كبيراً جداً أثناء عرضه، فأنا أعمل بإخلاص وضمير في أي عمل أقدم على كتابته، بغض النظر عما إذا كان لي أو لغيري.

- عُرض لك مؤخراً مسلسل «ريح المدام»، هل توقعت النجاح الذي حققه؟
لا أحب الحديث عن نجاح عمل يخصّني، لكن ما أستطيع قوله أن بساطة العمل ومدى إدراكي لما أرغب في فعله هما السبب في وصول العمل الى الجمهور بسهولة، وهذا ما كنت أطمح إليه. وطوال فترة عرضه، لم أنظر الى أي منافسة، بل كنت أركز على عملي فقط. وبصراحة شديدة، نجاح المسلسل خضّني وصدمني، لأنني لم أكن أتوقع أن يحقق كل هذا الصدى.

- لكن تعرض المسلسل لبعض النقد والتعليقات السلبية، فما تعليقك؟
إذا كان النقد قائماً على إهانة شخصية لي وتجريح وتقليل من شأني فبالتأكيد يضايقني، أما إذا كان قيّماً وبنّاءً فبالتأكيد أتعلم وأستفيد منه، لأننا في النهاية موجودون في منظومة كاملة، الأساس فيها هو الجمهور، من ثم النقاد الذين يعطوننا الخريطة التي نسير عليها، ومن الطبيعي أن أخطئ وأن يسلِّط الناقد الضوء على ما أخطأت به.

- هل تنوي تقديم مسلسل جديد في رمضان المقبل؟
لا، لن أقوم ببطولة أي عمل درامي في رمضان المقبل، لأنني أركز في هذه الفترة بشكل كبير على السينما، لكن هذا لا يمنع أن يكون لي مسلسل في رمضان 2019.

- بصراحة، هل شعرت بالندم على أي عمل قدمته؟
لا أندم على أي شيء، سواء كان قراراً أو فيلماً أو تجربة خضتها، وأتذكر أنه أثناء عرض فيلم «كلب بلدي»، واجهني العديد من الصعوبات والتحديات، لكني قررت وقتها ألا أندم أو أتراجع عن أي أمر اتخذته إذا لم ينجح الفيلم أو تعرّض لأي إخفاق، لكنه نجح وحقق المركز الثاني من حيث الإيرادات، وقد أخذت عهداً على نفسي ببذل المزيد من الجهد والعمل على الشخصيات المقبلة، لأن الله أعطاني نعمة كبيرة، والتركيز في الأعمال سيزيد من نجاحي ويحقق لي شعبية أكبر.

- لماذا ظهرت في أكثر من عمل كضيف شرف رغم أنك أصبحت بطلاً ونجم شباك؟
بالفعل، ظهرت كضيف شرف في عدد من الأعمال، ولا أجد أزمة في ذلك، بخاصة أن هذه الأعمال هي لنجوم ومخرجين كبار، وكان آخرها فيلم «الأصليين»، الذي ظهرت فيه كضيف شرف بثلاثة مشاهد فقط، لأن فكرة العمل أعجبتني، لا سيما أنه من إخراج مروان حامد، وهو مخرج كبير وأتمنى العمل معه.

- دائماً ما يتردد أن هناك عملاً سيجمعك بأحمد السقا، متى سيحدث ذلك؟
أتمنى ذلك بالتأكيد، ودائماً ما نتحدث في هذا الموضوع، لكنه لم يحصل حتى الآن. يشرفني العمل مع أحمد السقا، فهو فنان كبير ولديه جماهيرية كبيرة وحقق العديد من الأعمال الناجحة، وأمامي الكثير لأصل وأحقق ما حققه.

- كيف وجدت هجوم الكثيرين عليك بسبب سخريتك من جملة محمد رمضان الشهيرة «ثقة في الله رقم واحد»، في حفل افتتاح مهرجان الجونة؟
أسعى الى أن أكون مختلفاً في أي شيء أقدم عليه، وحين أُسند إليّ تقديم مهرجان الجونة قررت ألا أكون تقليدياً، فاخترت الأسلوب أو الطريقة التي يتم التحدث بها في حفلة تقديم الأوسكار. وفي النهاية، نحن نمزح ولا أي شيء آخر، فمثلاً، أحمد حلمي سخر مني في أحد البرامج ولم أغضب منه، على العكس أرسلت إليه رسالة وأخذنا الأمر كله بتهريج لا أكثر ولا أقل.

- ألم يغضب محمد رمضان منك؟
لا أعتقد أنه غضب، فنحن لم نتحدث معاً بعدها، لكن الأمر أبسط من ذلك بكثير، ولو لم يكن رمضان ذا قيمة فنية لما كنت تحدثت عنه.

- أثارت بدلتك في افتتاح مهرجان دبي ضجة واسعة على السوشيال ميديا، فما قصتها؟
بالفعل، البدلة أحدثت ضجة على السوشيال ميديا، وزوجتي «منة» هي من اختارتها لي، وقد أعجبتني لأنها مختلفة، لا سيما أنني أميل دائماً الى ارتداء أزياء مميزة ومختلفة.

- ما سر ارتباطك الكبير بالكلاب؟
أنا عاشق للكلاب، وزوجتي تحبها جداً أيضاً، ونحرص معاً على تربيتها، ولدينا حالياً عدد كبير منها، وفي وقت فراغي أجلس معها وأعطيها الكثير من وقتي.

- هل تمارس الرياضة؟
أحب ممارسة الرياضة والذهاب الى الجيم كلما سمح لي الوقت بذلك، ففي أيام التصوير يكون الأمر صعباً.

- من هو مطربك المفضل؟
أحب الاستماع الى عمرو دياب، ومحمد حماقي، وتامر حسني، ومحمد منير، وعدد كبير من النجوم الحاليين، وأيضاً إلى كل ما هو جديد، إضافة إلى الأغاني القديمة.