الألعاب ضرورية

صحة الطفل / الأطفال,نشاطات وألعاب الطفل / الأطفال,الألعاب النارية,ضرر الألعاب الحربية,الألعاب الحربية,مؤشرات الضرر,إختيار الأم,الألعاب ذات الجودة,الألعاب الممنوعة,الألعاب الأفضل,هاواي

07 ديسمبر 2009

«ماما زمنها جاية... جاية ومعاها شنطة فيها لعب وحاجات...» من منا لا يذكر هذه الأغنية الجميلة التي غنّاها محمد فوزي في القرن الماضي، والتي لا يزال  الآباء  يرددونها إلى يومنا هذا. ولعل هذه الأغنية تعبّر عن أهمية الألعاب بالنسبة إلى الطفل. وفي المقابل تتنافس الشركات المصنّعة للألعاب على إنتاج ألعاب من جميع الأشكال والأحجام والأنواع تهدف إلى إشباع فضول الطفل الفكري والنفسي، وطبعًا جعله سعيدًا. فما هي المعايير التي على الأهل أخذها في الاعتبار في شراء ألعاب الطفل؟ وكيف يمكن الانتباه إلى الألعاب التي تحوي موادَّ كيميائية؟ وماذا عن الألعاب الحربية وذخيرتها  البلاستيكية؟  التقت «لها» طبيب الأطفال علي زيتون الذي أجاب عن هذه الأسئلة وغيرها.

- ما هي المعايير التي يجب أخذها في الاعتبار لدى شراء ألعاب الطفل؟
كل الألعاب تُذكر عليها السن الموجهة إليها وعلى الأهل الالتزام بها. لأنه يجب أن نعرف ما إذا كان الطفل قادرًا على اللعب بها ويستوعب شروطها، وإذا كانت تسبب له أذى أم لا، لأن الألعاب ليست للهو فقط ، بل هدفها  تحفيز الطفل وتثقيفه . أما المعيار الصحّي في اختيار اللعبة فإذا كانت ترتكز على الفك والتركيب، فيجب ألا تكون قطعها صغيرة جدًا بحيث يحتمل أن يبلعها الطفل وتسبب له اختناقًا أو يضعها في أنفه أو أذنه. وكلما كانت السن صغيرة من المفروض أن تكون قطع اللعب القابلة للفك  كبيرة. كما يجب ألا يكون وزنها ثقيلاً، فإذا سقطت على قدمي الطفل لا تسبب له كسرًا، أو إذا قذف بها طفلاً آخر لا تؤذيه. إضافة إلى ذلك يجب ألا يكون لها أطراف حادة يمكن أن تجرحه، أي أن تكون حوافها دائرية وألا يكون لها زوايا مروّسة.

- أي نوع من الألعاب هو الأفضل؟
الألعاب البلاستيكية، أو أي نوع آخر قابل للغسل، فإذا اتسخت يمكن غسلها وتطهيرها، لذا على الأم أن  تغسل ألعاب طفلها بشكل دوري لأنها تعتبر وكرًا للبكتيريا.

- هناك ألعاب مُنعت من السوق لأنها تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة تؤذي الطفل. كيف يمكن الأم التمييز بين هذه الألعاب والألعاب ذات الجودة العالية صحيًا؟
ظهر هذا النوع من الألعاب قبل فترة، وقد منع استيرادها في كثير من الدول. والمواد الكيميائية التي تؤذي  الطفل معروفة، ولكن للأسف هناك شركات لا تلتزم بالمعايير، ولا يمكن معرفة ما إذا كانت ضارة أم لا. هناك اتفاقدولي يحظّر استعمال المواد التي تسبب سرطانًا في ألعاب الأطفال.

- هل صحيح أن «البيلوش» وألعاب القماش تسبب حساسية للطفل؟ وكيف على الأم الاختيار؟
كل الألعاب المكوّنة من الفرو أو المخمل أو أي نوع آخر من القماش يمكن الطفل اللعب  بها، وليست ممنوعة عليه، ولكن الطفل الذي يعاني حساسية  يفضّل عدم توفير هذا النوع من الألعاب له نظرًا إلى أن الصوف أو القطن أو الفرو تتكاثر فيها الحشرات الصغيرة والبكتيريا، وحتى لو غُسلت في شكل دوري تبقى مؤذية للطفل الذي يعاني أكزيما.

- ما هي مؤشرات ضررها للطفل؟
العطس، إضافة إلى ظهور أعراض جديدة، كالسعال المزمن والإفرازات الأنفية والعطس الدائم،  وكل هذه الأعراض تُظهر ما إذا كان الطفل يعاني حساسية أو ربوًا، فالحساسية لا تظهر منذ الولادة، بل حين يتعرض الطفل لهذه الأمور. لذا نمنع «البيلوش» عن الطفل المصاب، بينما الطفل العادي لا مانع أن يحصل على هذا النوع من الألعاب ولكن من الضروري غسلها طوال الوقت. وطبعًا الشركات التي تلتزم معايير الصحة الدولية تشير إلى ذلك على ورقة القماش الصغيرة الموجودة على اللعبة، فتشير إلى درجة الحرارة التي يجدر غسلها بها  وما إذا كان الغسل  يدويًا أو آليًا. وإذا كانت هذه الورقة غير موجودة فهذا دليل على أن اللعبة ليست من النوعية الجيّدة.

- ما هو ضرر الألعاب الحربية لا سيّما المسدّسات أو البنادق التي تكون ذخيرتها بلاستيكية صغيرة ؟
تشكل هذه الألعاب خطرًا مباشر فذخيرتها المصنعة من البلاستيك يقذف بها بضغط عال جدًا، لذا فهي تؤذي وتؤلم والخطر الأكبر هو إصابة العين، لأنها عضو هش. وللأسف هناك إصابات كثيرة في العين لا يوجد حل جذري لها، خصوصًا إذا أُصيبت القرنية. وإذا كان الطفل صغيرًا جدًا قد يبلع المقذوفات مما يتطلّب عملية منظار.

- ماذا عن الألعاب النارية؟
الألعاب النارية مصدر للنار وتسبب حوادث حريق كثيرة. هذه النار تأتي نتيجة كمية عالية من البارود وتسبب حريقًا، وتعطي وهجًا قويًا مما يؤثر سلبًا في العين بسبب قوة الحرارة. وهي غالبًا ما تصيب اليدين والوجه، والحرق الأخطر يكون في العين لا سيما القرنية ولا دواء لها إلا إذا قمنا بزرع القرنية. الخطر الثاني  انفجارها بين يدي الطفل أثناء إشعالها فتصاب الأصابع وأوتار اليد. إضافة إلى الانبعاثات التي تحوي موادَّ كيميائية تؤذي الإنسان عمومًا. ولكن ضررها يكون أكبر على الأطفال الذين يعانون حساسية أو ربوًا ، فهذه المواد تثير العصب وتحرك نوبة الربو عند الطفل الذي يعانيه.  وكلما كان الطفل صغير السن أثّرت في رئتيه وهو في طور النمو. وإذا أراد الأهل خلال مناسبة ما استعمال الألعاب النارية يمكن أن يسمحوا للطفل بالنظر إليها من بعيد لا أن يشارك فيها.

- ماذا عن الألعاب التي توضع على قالب الحلوى؟
تتسرب المواد الكيميائية التي تحويها إلى القالب خصوصًا إذا كان الاحتفال في مكان مغلق. لذا نقول أن قالب الحلوى يجب أن يكون عليه شمع فقط  وليس من الضروري أن نضع ألعابًا نارية قد تسرب مواد تؤذي الطفل مباشرة.