ألفت عمر: عشت تجربة زواج قاسية ولا أفكر في تكرارها

مؤمن سعد (القاهرة) 20 مايو 2018

اعترفت بأنها عاشت حياة قاسية، وبأنها انفصلت عن زوجها أخيراً، بعد خلافات دامت لأكثر من عامين. وخلال رمضان 2018، ستكون مشاهِدة فقط ومتفرِّغة لمتابعة الفنانين المفضّلين لديها، نظراً الى عدم مشاركتها في أي مسلسل رمضاني لهذا الموسم. إنها الممثلة ألفت عمر، التي حدّثتنا في هذا الحوار عن آخر أعمالها، وأسباب طلاقها، والصفات المشتركة بينها وبين ابنها سليم.
كذلك كشفت أسباب ابتعادها عن تقديم أي أعمال فنية خلال الفترة الماضية، والعلاقة التي تجمعها بكل من حسين فهمي ومحمد رمضان، ورأيها في غادة عبدالرازق ونيللي كريم وياسر جلال وأمير كرارة، إضافة الى النصائح الجمالية التي تعطيها للمرأة العربية وأمور كثيرة غيرها...


- ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «السر»؟
مجموعة من العناصر حمّستني لهذا العمل، أولها المشاركة مع عدد من النجوم الذين حققوا نجاحات كبيرة في مشوارهم الفني، من بينهم حسين فهمي ووفاء عامر ونضال الشافعي ومايا نصري، إضافة إلى التعاون مع مخرج مميز مثل محمد حمدي، وسيناريو رائع كتبه المؤلف حسام موسى.
وأجسد من خلال المسلسل شخصية فتاة أرستقراطية تتسبّب في خطف ابنة شقيقتها، وتعيش حالة من عدم الاستقرار مع زوجها، وهي شخصية مركبة وتعاني مشاكل نفسية، علماً أن الدور الذي أؤديه مختلف عن كل الشخصيات التي قدمتها طوال مشواري الفني.

- كيف تقيّمين تعاونك مع حسين فهمي؟
للعمل معه متعته الخاصة، فهو يتميز بالجدية والصرامة خلال أوقات التصوير، ويركز في الشخصية كأنه يقف أمام الكاميرا للمرة الأولى، كونه يحترم تاريخه الفني الطويل، وهذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها معه، بل شاركته سابقاً في مسلسل «بابا نور» منذ نحو ثماني سنوات، وتمنيت بعدها العمل معه مجدداً، لذلك أنا سعيدة جداً لتحقيق أمنيتي هذه في مسلسل «السر»، خصوصاً أنني من عشاقه على المستويين المهني والشخصي، وأستفيد منه دائماً، فخبراته الواسعة تضيف كثيراً الى مشواري الفني.

- المسلسل ينتمي إلى دراما الأجزاء، التي تواجه انتقادات من البعض بسبب اعتمادها على «المط والتطويل» في الأحداث، ما تعليقك؟
لكل قاعدة شواذ، فلا يمكن الحكم على كل دراما الأجزاء بأنها غير جيدة أو أنها تعتمد على «المط والتطويل»، ففي الفترة الماضية شاركت في العديد من مسلسلات الأجزاء وحققت نجاحاً كبيراً، لأنها قُدمت بحرفية عالية، وهذا ليس دفاعاً عن مسلسل «السر»، لكنه يعدّ من الأعمال المميزة، وأثق بأنه سينال إعجاب الجمهور عند عرضه، لأنه يدور في إطار تشويقي، ووراء كل شخصية فيه سر كبير يتكشف مع مرور الأحداث، كما أن فكرته تسمح بأن يقدَّم في سبعين حلقة، فلا يمكن حذف أيٍّ من مشاهده.

- هل تشعرين بالحزن لعدم مشاركتك في دراما رمضان هذا العام؟
كنت أتمنى المشاركة في موسم رمضان، لكن للأسف لم يحالفني الحظ بإيجاد عمل فني مميز أو دور يجذبني لتقديمه، فاعتذرت عن مسلسلين لعدم شعوري بأنهما سيضيفان إليّ أي جديد، لذلك فضّلت الابتعاد لئلا يظن الجمهور أنني أشارك في أعمال من أجل الربح المادي أو الظهور على الساحة، خصوصاً أنني لم أفعل ذلك إطلاقاً منذ بداياتي الفنية، فأنا لا أتعامل مع الفن بصفته مهنة تدرّ أرباحاً كثيرة، بالتالي سأكون مشاهِدة ومتابِعة جيدة للمسلسلات المقدَّمة في رمضان 2018.

- من هم النجوم الذين ستحرصين على متابعة أعمالهم الرمضانية؟
من النجوم الكبار، أهتم بمتابعة الزعيم عادل إمام في مسلسله الجديد «عوالم خفية»، والنجمة الجميلة يسرا في مسلسل «لدينا أقوال أخرى»، والفنان الكبير يحيى الفخراني في مسلسل «بالحجم العائلي»، الذي يعود به إلى الدراما بعد غيابه عنها في العام الماضي.
أما من النجوم الشباب، فأنتظر ياسر جلال في مسلسل «رحيم»، بعد نجاحه خلال رمضان الماضي في مسلسل «ظل الرئيس»، كذلك سأحرص على مشاهدة مسلسل «نسر الصعيد» للفنان محمد رمضان، فهو إضافة الى كونه صديقي على المستوى الشخصي، أعشق أداءه التمثيلي أمام الكاميرا، فضلاً عن أن عشقي لغادة عبدالرازق يحمسني دائماً لمتابعة أعمالها، سواء السينمائية أو التلفزيونية، وأتوقع أنها ستقدم شكلاً مختلفاً في مسلسلها «ضد مجهول». ولا يمكن أيضاً أن أغفل مسلسلَي «اختفاء» لنيللي كريم، و«أرض النفاق» لمحمد هنيدي.

- مَن هم الفنانون الذين تتمنّين العمل معهم؟
أتمنى العمل مع عدد من النجوم الذين برزوا بقوة في السنوات الأخيرة، وحققوا نجاحاً ملحوظاً من خلال أعمالهم الفنية، لأن الممثل الناجح يساعدك على النجاح أيضاً، ومنهم على سبيل المثال، أمير كرارة الذي أدهش الجميع من خلال تقديمه شخصية الضابط في مسلسل «كلبش» العام الماضي، كذلك أتمنى تكرار التعاون مع غادة عبدالرازق، بعد أن شاركتها سابقاً في فيلم «أدرينالين»، واستمتعت كثيراً بالعمل معها. ومن المخرجين، أتمنى العمل مع رامي إمام، لأنه يمتلك رؤية إخراجية مختلفة، وقادر على تقديم الفنان بشكل رائع.

- هل من مشاريع فنية جديدة تحضّرين لها حالياً؟
أحضّر لفيلم جديد بعنوان «بعد الغروب» من تأليف كريم كبارة وإخراجه، ومن المفترض البدء في تصويره في شهر تموز/يوليو المقبل، لكن حتى الآن لم يتم تحديد أسماء باقي أبطال العمل بشكل نهائي. وسيكون الفيلم عملاً مختلفاً عن نوعية الأعمال المقدّمة في السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة، وأفضّل عدم الكشف عن أي تفاصيل تخصّ دوري أو قصة العمل، لأنها ستكون مفاجأة للجمهور عند عرضه.

- ما سبب ابتعادك عن تقديم أي أعمال فنية طوال العامين الماضيين؟
كنت أمرّ ببعض الظروف والمشاكل العائلية التي أجبرتني على الابتعاد خلال تلك الفترة، إلى جانب انشغالي بتربية ابني الوحيد سليم، لكنني لست نادمة على هذا الغياب، لأنني استغللت تلك الفترة في تلقي دروس في التمثيل في الولايات المتحدة، واستكملتها في القاهرة، وقد شعرت بعدها بتطور كبير في أدائي التمثيلي، شكلاً ومضموناً، وأعد جمهوري بأنني لن أبتعد عنهم أبداً مرة أخرى، وسأحاول أن أعوّض غيابي عنهم بتقديم أدوار قوية ومؤثرة، سواء في السينما أو الدراما.

- هل تعترفين بأن حياتك الشخصية أثرت سلباً في عملك؟
حاولت كثيراً أن أفصل بين حياتي الشخصية وحياتي المهنية، لكنني فشلت، فكل منهما مرتبط بالآخر ويؤثر فيه إيجاباً أو سلباً. وفي النهاية، أنا إنسانة ومشاعري وحالتي النفسية تؤثر فيّ، في وقت يحتاج التمثيل إلى صفاء الذهن لكي تخرج كل انفعالات الشخصية بشكل طبيعي، لذا قررت في الفترة الأخيرة تعلّم «اليوغا»، حتى أستطيع التغلب على مشاعري قدر الإمكان.

- ألا ترين أن فترة غيابك جعلت فنانات جديدات يسبقنك في حجم النجومية والنجاح؟
لا أظن ذلك، لأن لكل فنان بصمته ومكانته لدى الجمهور، كما أنني لا أنظر إلى من حولي، ولا أحاول مقارنة نفسي بأي من الفنانات الأخريات، لأن لكل منا ظروفه، لذا ستكون مقارنتي بأي فنانة ظالمة، فأنا أقيّم نفسي بما حققته، وأسعى دائماً الى تقديم الأفضل.

- من هو الشخص الذي تستشيرينه في أعمالك الفنية؟
والدي هو الشخص الوحيد الذي أحرص على أخذ رأيه في أعمالي، بل إنه يقرأ معي السيناريوات المعروضة عليَّ، ونحدد معاً اختياراتي، إذ أثق في رأيه كثيراً لأن لديه حساً عالياً بالأدوار المميزة والمؤثرة، وهو من أكثر الداعمين لي في مشواري الفني، ودائماً ما يشجعني على تحقيق مزيد من النجاحات في حياتي المهنية.

- ما آخر كتاب قرأته؟
أقرأ حالياً كتاباً بعنوان «لأنك الله»، وهو رحلة إلى السماء السابعة للكاتب علي بن جابر الفيفي، وانتهيت أخيراً من قراءة كتاب «في كل أسبوع يوم جمعة» للمؤلف إبراهيم عبدالمجيد. وعموماً، أعشق قراءة أعمال عدد من كتّاب الروايات، أبرزهم أحمد مراد.

- هل تهتمين بمتابعة الموضة العالمية؟
مهووسة بمتابعة كل ما هو جديد في عالم الموضة والأزياء، لكنني لا أرتدي إلا ما يناسب شكلي وشخصيتي، وأبحث دائماً عن كل ما هو مختلف وجذاب، لذا أمضي معظم وقتي في رحلاتي بالتسوق وشراء الملابس، وفاتورة ملابسي تكون مرتفعة جداً.

- ما النصائح الجمالية التي تعطينها للمرأة العربية؟
الجمال يأتي من الطبيعة، وهذا لا بد من الاعتراف به في حياتنا. فمثلاً، يعدّ تناول الخضار والفاكهة الطازجة بكميات كبيرة إحدى الأسباب المهمة والمؤثرة في نقاء البشرة، ونتائجها تظهر بصورة رائعة، إضافة إلى استخدام كريمات الليل والنهار، وكريمات الوقاية من الشمس، لأن التعرض للشمس لفترات طويلة يلحق ضرراً بالبشرة. كذلك، من المهم جداً الابتعاد عن تناول كل ما يتضمن مواد حافظة، وتجنب الوجبات السريعة لأنها من أكثر الأسباب المؤدية إلى زيادة الوزن وبشكل سريع جداً، فضلاً عن ضرورة ممارسة الرياضة بانتظام، لأنها تساعد على الحفاظ على النشاط والحيوية طوال الوقت، وتُخرج الطاقات السلبية من الجسم. ومن الأمور التي لا يعرفها كثيرون عني، التمسك بالتفاؤل وعدم التشاؤم، لأنه يضع الإنسان في حالة من البهجة والسعادة وحب الحياة، وذلك كله ينعكس بشكل غير مباشر على البشرة والجسم.

- هل تجيدين الطبخ؟
أعتبر نفسي طبّاخة ماهرة، وأحب تحضير الطعام بنفسي، ومن أكثر الأكلات المميزة التي أجيد طهوها الفخد الضاني والبامية باللحمة.

- ما الأكلات المحببة إليك؟
أتناول كل الأكلات، ولا أحرم نفسي من أي نوع من الأطعمة، لكن وجبتي تكون بكمية محدودة للحفاظ على وزن ثابت، وعلى صحتي عموماً، ويشكل طبق السلطة والبقدونس والخضر والفاكهة جزءاً من نظامي الغذائي، والشيء الوحيد الذي أبتعد عنه هو السكر والملح.

- ما هو روتينك الصباحي؟
أحرص كل صباح على شرب عصير الزنجبيل بالليمون، فهو مشروب يعطي الطاقة، وفي الوقت نفسه يساعد على حرق الدهون وتنحيف الجسم، كما أنه يحتوي على الفيتامين (سي). بعدها، أمارس رياضة اليوغا التي تساعدني على التأمّل.

- ما الشيء الخفيّ في شخصيتك؟
أنا خفيفة الظل وأحب الضحك والمرح، ومن لا يعرفني جيداً يظن أنني امرأة جادة وصلبة، لكنني في الواقع عكس ذلك تماماً، كما أنني أحب الرقص كثيراً، وأحياناً أجلس بمفردي وأرقص لفترات طويلة، فهو الوسيلة التي تساهم في إسعادي إذ تشعرني بالراحة النفسية.

- هل لديك موهبة مخبأة؟
في مرحلة طفولتي كنت عاشقة لإلقاء الشعر وحفظ الأغنيات، لكن عندما كبرت ابتعدت عنهما كثيراً بسبب انشغالي الدائم.

- ماذا الشيء الموجود دائماً في حقيبتك؟
المحفظة، إذ أضع في داخلها بعض الأموال والبطاقة الشخصية، وأهم شيء في حقيبتي هو مفتاح سيارتي، لأنني لا أستطيع التحرك من دونها.

- ما شكل علاقتك بالسوشيال ميديا؟
أحبها لكن ليس الى درجة الهوس، حيث أتابعها يومياً وإنما ليس لوقت طويل، كما أمتلك حساباً وصفحة رسمية على «فايسبوك»، وحساباً على «إنستغرام»، وقد ابتعدت عن التعامل مع «تويتر» لعدم انجذابي إليه. ومن خلال تلك المواقع، أتعرف على آراء الجمهور بكل جديد أقدمه، وأتابع كل ما يدور في العالم.

- ما اللون الذي يشبهك؟
الوردي، وأعتبره من أكثر الألوان المعبّرة عن شخصيتي، لأنه يبعث البهجة والسرور في النفس، وبطبيعتي أحب التفاؤل.

- عطرك المفضّل؟
عطر «توم فورد» النسائي، وتحديداً الذي برائحة العود لحبي الشديد له، وهو أفضل هدية يمكن أن تقدَّم إليّ.

- تاريخ لا يمكن أن تنسيه؟
عيد ميلاد ابني سليم، فله طابع خاص عندي، وأبدأ التحضير له قبل فترة من موعده، فيكون الاحتفال به جميلاً جداً ومميزاً، حيث يجمع كل الأحبة والأصدقاء المقربّين الى قلبي.

- بمَ تصفين ابنك؟
هو سر حبي للحياة ومصدر سعادتي، ويغنيني عن أي شيء في هذه الدنيا، وأحلم فقط بأن يكبر أمام عيني ويحقق كل ما يتمناه في حياته.

- هل لديه ميول فنية؟
سليم يعشق التصوير، ودائماً ما يلتقط لي العديد من الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، كما أنه يحب الغناء ويمتلك صوتاً جميلاً، ويعزف على الأورغ في أوقات فراغه.

- ما أهم الصفات المتقاربة بينكما؟
«الشقاوة»، كما أنه يشبهني في حب الاستطلاع واكتشاف كل ما هو جديد، والسؤال عن كل شيء.


زواجي وطلاقي

- انفصلت عن زوجك أحمد لطفي بعد قصة حب كبيرة جمعتكما، ما السبب؟
طلاقنا حدث منذ نحو ثمانية أشهر، لكنني لم أعلن عنه إلا أخيراً في أحد البرامج التلفزيونية، علماً أنني لم أكن أقصد إخفاء الخبر كل تلك الفترة، لكنني حاولت تجنّب الحديث عن حياتي الشخصية في الإعلام. وتتلخص أسباب الانفصال في عدم وجود تفاهم بيننا، مما أدى إلى نشوب عدد من الخلافات وصلت إلى ساحات المحاكم، عندما قررت رفع دعوى خلع ضد زوجي، إلا أنني تراجعت عنها بعدها، وظننت أنه يمكن العودة إليه مرة أخرى وحلّ كل المشاكل. لكن في الحقيقة، الحب بمفرده لا يكفي، بل هناك أمور كثيرة يجب توافرها بين الزوجين حتى يستطيعا استكمال حياتهما، ومنها مثلاً تقارب الطباع بينهما، ومحاولة القيام بما يرضي الطرف الآخر، وغيرهما من العوامل التي لم تكن موجودة بيني وبين طليقي.

- هل يمكن أن تتزوجي مرة أخرى؟
لا أفكر في الزواج إطلاقاً، فقد قررت أن أعيش من أجل عملي وتربية ابني «سليم»، وسعيدة جداً بحياتي الراهنة، ولا أشعر باحتياجي الى رجل فيها، كما أنني عشت تجربة يمكن وصفها بأنها قاسية، ومن الصعب التفكير في تكرارها مرة أخرى، وربما يظن البعض أنني أصبحت معقدة من الزواج، لكن الحقيقة أنني أشعر بأن حالي أفضل بكثير من دون ارتباط.

- كيف تمضين حياتك الآن؟
عندما أكون مشغولة بتصوير أعمال فنية جديدة، أمضي غالبية وقتي في موقع التصوير، أما في أوقات فراغي فأكون مع ابني سليم، أو أمارس رياضة الجيم، أو أقرأ أحد الكتب، أو أقابل بعض الأصدقاء والمقربين مني.
وفي الفترة الأخيرة، أصبحت أمارس السباحة بشكل منتظم، إلى جانب مشاهدتي الأفلام، وآخر فيلم شاهدته ونال إعجابي هو «علي بابا»، بطولة كريم فهمي وآيتن عامر ودارين حداد، ومن تأليف كريم فهمي وإخراج وليد الحلفاوي. وفي المساء، أحب الاستماع إلى الموسيقى لأنها تريح أعصابي.