شهد متحف المتروبوليتان في نيويورك في السابع من أيار/مايو حفل MET GALA السنويّ، والذي يُقام في كلّ عامٍ تحت عنوانٍ مختلف، وقد اختير له هذا العام أن يكون بعيداً من العصرية والحداثة في الأزياء، والإبحار في عالم من الأقمشة الثقيلة والأكسسوارات الغريبة ذات الأحجام الكبيرة والألوان اللافتة، في رحلةٍ إلى عصر النهضة والصراعات التي رافقته وتأثيرها في عالم الموضة، وكانت هذه فرصة ذهبية للنجمات والمصمّمين، لأن تكون الإطلالات غريبة ومختلفة عن السائد وعمّا سبق ورأيناهُ على السجادة الحمراء في عددٍ من المناسبات والحفلات.

الأقمشة اللمّاعة، المشكوكة بالترتر والأحجار ذات الأحجام الكبيرة، وكذلك المخمل والأقمشة المطبّعة بالورود والنقوش الذهبية، كانت حديث الساعة وحوّلت أنظار نقّاد الموضة إليها؛ فشاهدنا سارة جيسيكا باركر بفستان ملكي من Dolce and Gabbana، فيما انتقت بيلا حديد زيّاً من اللاتيكس الأسود، لتكسر أمل علم الدين كلوني روتين الفساتين، بارتدائها سروالاً ضيّقاً باللون الكحلي وسترةً فضّية بدون أكتاف بذيلٍ طويل مطبّع بالورود. ولفتت كيم كارداشيان الأنظار بفستانها الضيّق الذهبي.

كيندال جينر اختارت اللون الأبيض في جامبسوت تميّز بالأكمام على شكل قفّازات من التول الشفّاف، لتختار ريتا أورا فستاناً باللون الأسود مع قفّازات من الدانتيل من دار «برادا». أمّا جينيفر لوبيز فارتدت فستاناً باللون الأسود مشكوكاً بالأحجار الحمراء والزرقاء مع ذيلٍ من الريش من دار «بالمان».

الحفل أعادنا إلى أجواء الحفلات التنكرية، مع الطرحة الطويلة وأكسسوارات الشعر والأطواق العريضة، ورأينا أيضاً قطعاً غريبة منها حديدية وأخرى على شكل تيجان كلّلت بها النجمات رؤوسهنّ.

ويبدو أنّ الحفل شهد على اعتذارات كثيرة لجهة الحضور، فقد أشارت بعض المصادر المطلعة الى أنّ كثراً اعتبروا الحفل عبئاً ثقيلاً على الحاضرين الذين وصفوه بأنّه فاقدٌ للجاذبية، وقد رأت ديمي لوفاتو وغوينيث بالترو وإيمي شومر أنّ التواجد في هذا الحفل هو بمثابة عقاب بحيث عانين صعوبة في الظهور في الحفل، ناهيك عن تدخّل آنا وينتور في لوائح الفنانين الحاضرين. وأوضحت صحيفة The Post في مقالٍ لها أنّ عدداً من النجوم هذا العام رفضوا الدعوة التي وُجِّهَت إليهم بسبب الملل.