دانييلا رحمة: «تانغو» حمّلني مسؤولية وتأخّرتُ في التمثيل لهذا السبب!

ميشال زريق (بيروت) 19 مايو 2018

تخوض المذيعة الجميلة دانييلا رحمة هذا العام، السباق الرمضاني بدور بطولة إلى جانب «الترويكا» باسل خياط، باسم مغنية ودانة مارديني ضمن مسلسل «تانغو» (تأليف إياد أبو الشامات، إخراج رامي حنّا وإنتاج إيغل فيلمز جمال سنان). وتأتي هذه التجربة متأخرة قليلاً، بعدما كان من المفترض أن تكون رحمة ضمن قائمة أبطال مسلسل «أمير الليل» لـرامي عياش. «لها» التقت دانييلا على هامش مؤتمر إعلان خريطة أعمال شركة Eagle Films الرمضانية فحدّثتنا عن المسلسل وبعض كواليسه.


- مبروك بطولة «تانغو»، ولكن أراكِ متحمّسة وقلقة في الوقت نفسه...
أنا بطبعي أحبّ التحدّي والمنافسة في عملي، ومنذ فترةٍ طويلة أرغب في دخول مجال التمثيل. درستُ كثيراً لأخطو هذه الخطوة. حضّرتُ نفسي، خضعتُ لدورات تدريبيّة كثيرة، وعندما عُرِضَ عليّ «تانغو» قبلته من دون تردّد... لطالما حلمتُ مذ كنتُ في أستراليا بالتمثيل، وها أنا اليوم أحقّق حلمي، ولذلك تتجاذبني الأحاسيس بين السعادة والفرح والقلق والحماسة، ويبقى الحكم الأخير للجمهور والصحافة.

- كان من المفترض أن تكوني بين أبطال مسلسل «أمير الليل»...
هذا صحيح، ولكنّني ببساطة لم أكن مستعدّة كما يجب لخوض التجربة، فقرّرتُ تأجيلها.

- أخبريني عن التحديات في «تانغو» وشخصية «فرح» التي توظّفين فيها كلّ طاقاتكِ!
التمثيل ليس عملاً سهلاً، ناهيك عن اللغة العربيّة وتعدّد لهجاتها التي عليّ إتقانها لأكون على أتمّ الاستعداد لأداء الدور أمام الجمهور، وهذا من أصعب المواقف التي عشتها لكوني تربّيتُ في أستراليا ولغتي العربية لم تكن ممتازة. وللأمانة، دور «فرح» شعرتُ وكأنّه مكتوبٌ لي منذ اللحظة الأولى التي قرأتُ فيها السيناريو، وعندما اجتمعتُ بالمخرج رامي حنّا قال لي إنّ الدور لي و»رح روح وإرجع لأنّو إلي»... سعيدة جدّاً بحماسة الناس لرؤيتي في العمل ومسرورة بما أتلقّاه من ردود فعل... أصحبتُ اليوم وفريق العمل عائلةً واحدة، وأنا أؤدّي شخصية صعبة ومركّبة.

- صفّقوا لكِ على «البلاتوه» بعد أول مشهد... إلى أي مستوى انتقل التحدي في المشاهد الأخرى؟
كنتُ قلقة جدّاً ومتوتّرة، وفي مشهدي الأول على «البلاتوه» عبارةٌ واحدة، وعندما انتهينا صفّق الجميع لي، وشعرتُ ببعض الراحة ولكن المسؤولية زادت، فالعمل فيه انتقام، وحب وهروب... قررت أن أركّز على الشخصية فقط، وعلى أن أقدّمها بالصورة الصحيحة، ناهيك عن المسؤولية التي يحمّلني إياها العمل بعرضه ضمن السباق الرمضاني.

- كنتِ تتمنّين لو عُرِضَ العمل خارج السباق الرمضاني...
إطلاقاً... أعشق التحدّي، وأحبّ كلّ ما أقدّمه، وهذا يُشعرني بالحماسة ويحمّلني المسؤولية ويدفعني لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى النتيجة المرجوّة.

- هل وجدتِ صعوبةً في الوقوف أمام باسل خياط كممثل بارع وصاحب حضور قوي؟
أبداً، الصعوبة ليست في الوقوف أمام باسل وإنّما بالمسؤولية المترتبة عن ذلك، وهذا يُشكّل إضافة كبيرة الى رصيدي الفني، كما أتعلّم من كلّ شخص وممثل على «البلاتوه»، وهذا يُحفّزني على التقدّم.

- المنافسة بين النجمات اللبنانيات هذا العام ليست قوية، ما رأيكِ بدخولكِ هذه المنافسة من الباب العريض؟
المنافسة جميلة شرط أن تكون نزيهة طبعاً، وأكثر ما أركّز عليه هو صقل نفسي والعمل على تطوير أدائي التمثيلي لأظهر بأفضل صورة ممكنة للناس، وأن تدخل «فرح» قلوبهم وبيوتهم، وأنا في انتظار كلّ الآراء ولا أفكّر بالمنافسة وكأنّها أمر سلبي.

- خضت تجربة بطولة في مسلسل «بيروت سيتي» لم تبصر النور بعد؛ بدايةً هل كانت تجربة أسهل من «تانغو»؟
لم تكن تجربة سهلة، فكلا الدورين صعب، فشخصية يارا ضمن مسلسل «بيروت سيتي» تطلّبت منّي مجهوداً جسدياً كبيراً، فهي تقود الدرّاجة النارية وتمارس رياضة الملاكمة، مما أجبرني على تعلّم النشاطين، وأُرهقت كثيراً... وفي «تانغو»، ركّزت على اللغة العربية واللهجة والحوار... هناك «درس وقراءة وحفظ»!

- ألا تخافين أن يعلّق الناس على تفاوت الأداء بين العملين؟
توقّعت هذا السؤال... «بيروت سيتي» كان أول تجربة تمثيلية لي، ولكنّني أستبعد أن يحكم الناس على التفاوت في الأداء، لأنّ الشخصيتين مختلفتان تماماً عن بعضهما البعض... لا أعلم ما ستكون ردود فعلهم.

- سأعود إلى «تانغو» في الختام... هل ستموت «فرح» في نهاية المسلسل، فوفق البرومو الدعائي هناك جريمة قتل وصورتها تملأ الصحف...
«ما فيّي خبّر ولا إحكي»... ستتفاجأون في المسلسل، لأنّكم تتوقّعون أمراً وسيحدث نقيضه!