هل الضغوط النفسية هي السبب الأول للوفاة في العالم؟

22 مايو 2018

شكلت وفاة الفنانة المغربية وئام الدحماني في الإمارات خلال الفترة الماضية، صدمةً لدى كثيرين في الوسط الفني والجماهيري، بعد أزمة قلبية أودت بحياتها عن عمر ناهز 34 عاماً. وضجّت الـ"سوشال ميديا" بالحديث عنها، في وقت ربط بعض رُوادها حادث الوفاة بـ"مدى خطورة الصحة النفسية على حياة الإنسان".
جهاد عويص

شارك خالد عبدالعزيز على "تويتر" مقطع فيديو سابقhW للدحماني، تقول فيه إن "الحياة سوداء"، وكتب: "هذا كان آخر مقطع لها قبل الوفاة، ضاقت fها الحياة على رغم أنها تملك الشهرة والمال، ولكن هي رسالة بسيطة لمن يعتقد أن حياة المشاهير كلها نعيم بسبب المال والشهرة، لكن راحتهم النفسية في ضيق وهم".

وتزامن الحديث عن الراحة النفسية مع مقطع فيديو على "يوتيوب" للدكتور نبيل طه، يقول فيه: "السبب الأول للموت في العالم ليس السرطان، وليس القلب، وليس ضغط الدم أو السكر، ولكن الضغوط النفسية"، وهو ما تداوله الناشطون على "تويتر" وعلّق عليه كثيرون.

وعلقت سارة قائلة إن "أغلب الأمراض التي تصيب الإنسان هي بسبب ضغوطات نفسية أو توتر"، وأجاب عليها أحمد بن عبيد، وقال: "نعم، وكثيرون سببت لهم الضغط والسكري".

وعلى رغم ذلك، لم يُشكك منصور الجارالله في "أثر الضغوطات على الفرد وإسهامها في بعض الأمراض العضوية مثل القولون العصبي وأمراض القلب وضغط الدم والسكري"، لكنه تساءل في حسابه على "تويتر": "ما هي الدراسة المقننة التي تدل على أن الضغوط النفسية هي المسبب الأول للموت؟".

الإجابة على هذا السؤال ساقتها دراسة حديثة على موقع Health Line جاء فيها أن "الضغط النفسي أو التوتر الزائد قد يؤدي إلى مشاكل صحية منها الإعاقة، وإضعاف جهاز المناعة، والشيخوخة المبكرة، وزيادة الوزن، وإحداث مشاكل في عضلة القلب، وتعزيز نسبة حدوث الأمراض والتي ربما تسبب الوفاة للإنسان".

في حين أوضحت دراسة بريطانية نُشرت في العام 2013، أن "الضغوط النفسية هي أحد أهم المشكلات الصحية التي ربما تؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض القلب، إذ كانت نتائجها تُشير إلى أن من يصنفون أنفسهم يعيشون تحت ضغوط نفسية، تتأثر حياتهم سلباً، وقد يتعرضون للوفاة بمقدار الضعف عن غيرهم".

بينما قال استشاري الأسرة والنفس أحمد سريوي في إحدى مدوناته أن "أسباب الضغط النفسي تعود إلى المشاكل الأسرية، أو الخسارات المادية، أو عدم القدرة على الاسترخاء، أو سلوك الإتقان والكمال في كل شيء، وربما التوتر الانفعالي أو فقدان الصبر والتحمل".

إلى ذلك، كشف باحثون من جامعة أوتاغو في نيوزيلاندا، أن تناول الخضار النيئة تجعل الإنسان في صحة نفسية أفضل، ووجدوا أن الجسم يمتص العناصر الغذائية في الخضار بشكل أسهل من تناولها مطهوة، حيث يؤدي الطهو إلى تقليل تلك العناصر وفقدان تأثيرها على دماغ الإنسان، بحسب الدراسة التي نشرها موقع Medical Xpress.


نقلاً عن "شبكة حياة الاجتماعية"