كوكي: تعرفت إلى زوجي صدفة وهذه شروطه لأستمر في الفن

سهير عبدالحميد (القاهرة) 17 يونيو 2018

رغم ارتباط ظهورها الفني بتعاونها مع شقيقتهاروبي في فيلم «الشوق» قبل سبع سنوات، إلا أنها استقلت عنها وحاولت أن تصنع لنفسها شخصية خاصة بها، حتى لا تكون نسخة منها، فاعتمدت على نفسها وأصبحت معروفة في الوسط الفني بموهبتها، ما أهَّلها للوقوف أمام نجوم كبار، مثل يحيى الفخراني في مسلسل «ونوس»، ومحمود حميدة في «ورد مسموم»، وعمرو سعد في «خرم إبرة». 

كوكي تتحدث معنا عن علاقتها بشقيقتها روبي، وزوجها لاعب الكرة إسلام صيام، ومدى تأثر خطواتها الفنية بالزواج، إضافة الى الصعوبات التي واجهتها في الوسط الفني، والتغيير الذي أحدثته ابنتها الوحيدة «جليلة» في حياتها.


- في البداية، كيف تبدئين يومك في العادة؟
أبدأ يومي مع جليلة ابنتي، من ثم أهتم بأمور البيت، وأحياناً أصطحب ابنتي الى النادي لكي تلعب، أو أقوم بمجموعة من الزيارات العائلية، فهذه الأمور ثابتة في روتيني اليومي.
وفي حال، كنت منشغلة بالعمل، أترك جليلة لدى والدتي، فأنا وروبي شقيقتي لاجئتان دائمتان في بيت والدتي.

- من اختار اسم ابنتك «جليلة» أنتِ أم زوجك؟
لا أنا ولا إسلام زوجي، بل روبي اختي، وهي من اختارت أيضاً اسم «طيبة» لابنتها. وعموماً، نحب في أسرتنا الأسماء القديمة التي نشعر معها بعظمة تراثنا.

- أي رياضة تفضّلين؟
أهوى ركوب الخيل، لكن بعد الحمل والولادة لم أعد أمارسها، إلا أنني أواظب على الذهاب الى النادي الرياضي، حتى أفقد أي وزن زائد أكتسبه، وعموماً لديَّ إرادة قوية في ذلك.

- هل أنتِ طباخة ماهرة؟
للأسف لا، فمعظم وجباتي أنا وزوجي إما من الخارج أو من والدتي، لأنني لست من محبي المطبخ، لكن هناك أكلات معينة أتقنها وكل أصدقائي وأهلي يحبون أن يتناولوها عندي.

- وما هي هذه الأكلات؟
خمس أكلات، هي: السوشي، ستيك بالليمون، الملوخية الخضراء، الحواوشي المصري والجلاش، وهذه الأكلات تعلمتها كلها بعد الزواج بمساعدة والدتي، وأتمنى أن أتقن مزيداً من الأكلات.

- من هي الفنانة التي تعتبرينها أيقونه للجمال؟
الفنانة الراحلة مديحة كامل، أحب ملامح وجهها جداً، وأعتبرها من أجمل نساء العالم. كذلك، أعشق رقيّ الفنانة اللبنانية إيمان سركيسيان وذوقها في اختيار ملابسها، وأعتبرها من أكثر الفنانات أناقة.

- هل هناك مصمم أزياء معين تحبين التعامل معه؟
لا أحب التقيد بذوق أحد، بل أختار أزيائي بنفسي وأنسّقها بما يتناسب مع جسمي. وفي الحقيقة، زوجي يساعدني في ذلك.

- وماذا عن علاقتك بالتسوق؟
لا أحب التسوق إطلاقاً، لأنني أملّ بسرعة.

- أشياء لا تستغنين عنها في حقيبة يدك.
العطر الخاص بي، أحمر الشفاه، شوكولاتة، عصير، إضافة الى الأغراض الخاصة بجليلة، النقود، رخصة قيادتي وبطاقتي الشخصية.

- يوم مميز لا تنسينه.
هناك يومان في حياتي لا أنساهما وذكراهما طيبة في نفسي، الأول عندما شاركت في فيلم «الشوق»، فقد كان أول عمل أشارك فيه، ولم أتخيل النجاح الذي حققه، ورد فعل الناس عليه أسعدني كثيراً. أما اليوم الثاني الذي أعتبره الأهم في حياتي، فهو يوم أصبحت أماً للمرة الأولى وأنجبت ابنتي جليلة، فهي أهم مكسب في حياتي واستثمار العمر.

- وهل هناك يوم سيِّئ لا تنسينه؟
يوم وفاة جدي، الذي كان أهم شخص في حياتي، بخاصة أن والدي توفي وأنا في السادسة من عمري، فرباني جدي وكان كل شيء في حياتنا أنا وشقيقتي، وعندما توفي شعرت بأن ظهري قد انكسر.

- كيف بدأت قصة الحب بينك وبين زوجك لاعب كرة القدم إسلام صيام؟
تعرفت الى إسلام أو «أسو» كما أحب أن أناديه، من خلال ابنة عمتي، وأول مرة اتصل بي فيها كانت عن طريق الخطأ، وبعد هذه الصدفة توطدت العلاقة بيننا فتحوّلت صداقتنا الى حب ثم زواج.

- هل طلب منك اعتزال الفن والتفرغ للأسرة؟
لم يطلب مني ذلك أبداً، لا قبل الزواج ولا بعده، لكن اتفقنا على خطوط معينة لا أتعداها في التمثيل، كالمشاهد الجريئة أو القبلات، بخلاف ذلك هو يدعمني ويقف الى جانبي.

- تزوجت وأنجبت وأنت ما زلت في بداية رحلتك مع الفن، فهل أخّر الزواج خطواتك الفنية؟
الزواج لم يؤثر على خطواتي الفنية، بالعكس كان مصدر تشجيع، لأن الاستقرار مهم لأي إنسان، لكن الناس يظنون أن الزواج قد يؤخر مسيرتي الفنية، وهذا غير صحيح، فأنا موجودة بقوة.

- ماذا عن أحدث مشروعاتك السينمائية؟
انتهيت مؤخراً من تصوير فيلم «صباح الخير»، وهو عمل شبابي أشارك فيه مع إيساف وراندا البحيري وإلهام عبدالبديع، من إخراج إسامة فاضل في أولى تجاربه الإخراجية.

- ما طبيعة دورك فيه؟
أقدم دوراً جديداً تماماً عليَّ، أخرج فيه من عباءة دور البنت الطيبة، وهو شخصية مي، عارضة إعلانات شريرة تعمل مع مخرج إعلانات يدعى هادي، وتحاول أن تفسد حياة الآخرين بشرّها، وقد عملت كثيراً على الملامح والماكياج والملابس حتى تكون هناك مصداقية.

- ومتى يتم طرح الفيلم في دور العرض؟
لا أعلم شيئاً عن ذلك، لأنه أمر إنتاجي بحت.

- وما مصير فيلم «ورد مسموم» الذي شاركت في بطولته مع محمود حميدة؟
أخيراً سيخرج الفيلم الى النور بعد تصوير استمر لمدة أربع سنوات، وهو من بطولة وإنتاج النجم الكبير محمود حميدة، الذي سعدت جداً بالتعاون معه واستفدت منه كثيراً، وشاركت معنا في الفيلم الفنانة صفاء الطوخي. وهو من إخراج فوزي صالح، ومن المقرر أن يشارك في مهرجان روتردام.

- هل صحيح أنك ترتدين النقاب في الفيلم؟
لن أدخل في التفاصيل، لكن الفيلم ينقل معاناة فئة مهمشة جداً في المجتمع، وهي أهل المدابغ الذين يعيشون حياة بسيطة جداً، وقد عانيت كثيراً أنا وكل فريق العمل، لأننا صورنا بالفعل في المدابغ، واستغربنا كثيراً كيف يعيش الناس في هذه المنطقة في ظل المواد الكيماوية التي يستعملونها. وأجسد من خلال الفيلم دور فتاة تسكن في هذه المنطقة ولديها شقيق يعمل في المدابغ.

- كيف وجدت ردود الأفعال التي وصلتك على مسلسل «أبو العروسة»؟
أحب هذا العمل جداً، لسبب واحد وهو أنني أعمل مع سوسن بدر وسيد رجب، لأنهما فنانان حقيقيان ووجودي معهما أفادني جداً، كذلك أحب شخصيتي في المسلسل، فهي فتاة تحارب من أجل الوصول الى أهدافها، وتمتلك ذكاءً يجعلها تحقق ما تريد.

- ما الجديد الذي قدّمه المسلسل عن فيلم «أم العروسة» الشهير؟
بالتأكيد المسلسل يختلف عن الفيلم من ناحية الفترة الزمنية التي يدور فيها، فـ«أبو العروسة» يدور في الفترة التي نعيش فيها، والتي أصبحت صعوبات الحياة خلالها مختلفة عن فترة الستينات، من ثم لا يمكن أن يتشابه فيلم يتم تقديمه في ساعتين بمسلسل يقدَّم في 60 حلقة.

- تردد أنكِ كنتِ غاضبة بسبب تتر «أبو العروسة»، فما حقيقة ذلك؟
فعلاً، لأن شركة الإنتاج كتبت اسمي بشكل خاطئ على التتر، أي مريهان مجدي بدلاً من كوكي، وهو الاسم الذي عرفني من خلاله الجمهور.

- وما مصير الجزء الثاني من مسلسل «البارون» الذي شاركت فيه مع عمرو عبدالجليل؟
لا أعلم عنه شيئاً، فقد صورت الجزء الأول منه وعرض في العام الماضي، أما الجزء الثاني فمصيره في علم الغيب.

- كيف تقيمين تجربتك مع محمد رمضان في فيلم «الخروج»؟
أعتبره فيلماً مهماً جداً، رغم منع عرضه، لأنه يناقش موضوعاً حساساً، وكنت سعيدة به جداً، لأنني كنت في بداياتي، لكن للأسف لم يجمعني بمحمد عمل آخر غيره.

- كانت لك تجربة العام قبل الماضي مع يحيى الفخراني في مسلسل «ونوس»، حدثينا عنها؟
أعتبر هذا المسلسل أهم عمل قدمته في حياتي، فيحيى الفخراني يمتلك هيبة كبيرة وملتزم جداً، وهذه الأمور تعلّمتها منه. كما أنه في موقع التصوير لا يتعامل مع المخرج شادي الفخراني على أنه ابنه، بل يستمع الى توجيهاته كممثل، وكان يتحمل تأخيري حتى الانتهاء من الماكياج الخاص بشخصية الراقصة معالي التي كنت أجسدها، ومن حسن حظي كممثلة أنني وقفت في بداية مشواري أمام النجم يحيى الفخراني.

- وما الذي يميز المخرج شادي الفخراني عن غيره من المخرجين؟
شادي من أفضل مخرجي مصر، إذ يحرص على أن يكون الممثل الذي يعمل معه مرتاحاً نفسياً، لذلك كانت أوقات التصوير من أسعد أيامي، وقد حزنت جداً عندما انتهينا من العمل في المسلسل.

- العلاقة بينك وبين شقيقتك الفنانة روبي كانت دائماً محيَّرة للجمهور، حدثينا عنها؟
علاقتي بأختي طيبعية جداً وبعيدة عن أي مشاكل، وكل ما في الأمر أنني حاولت أن أكوّن شخصية مستقلة عنها في العمل، حتى لا يقال أنني أستغل اسمها، بدليل أنه لم يجمعنا أي عمل منذ فيلم «الشوق»، وهذا ليس معناه أننا نرفض العمل سوياً، لكن لم يتوافر عمل مناسب يستغل أننا شقيقتان. أما على مستوى الحياة الأسرية، فالأمور تسير بشكل طبيعي، ونحن شبه مقيمتين عند أمي، ونستشير بعضنا في الأعمال، فهي تأخذ رأيي في أعمالها والعكس صحيح.

- ما أكثر شيء أتعبك في الوسط الفني منذ أن دخلته؟   
الوساطة والشللية المتحكّمة به، فصاحب الموهبة الحقيقية يعاني جداً حتى يأخذ حقه.        

CREDITS

تصوير : إسلام ناجي

شكر خاص : ستايلست / سام - راكان