قيس الشيخ نجيب: أخوض تجربة جديدة في «جوليا»

هنادي عيسى 16 يونيو 2018

يؤدي النجم السوري قيس الشيخ نجيب شخصية «الدكتور عاصي» الطبيب النفسي في المسلسل الكوميدي «جوليا» إلى جانب النجمة ماغي بو غصن.
ورغم تقديمه الكوميديا على خشبة المسرح في دمشق، يخوض قيس من خلال هذا العمل تجربة الدراما التلفزيونية للمرة الأولى في مسيرته الفنية مجسّداً شخصية جديدة عليه.
وفي حواره مع «لها»، يتحدث الشيخ نجيب عن ثنائيته مع بو غصن، إضافة الى رؤيته للدراما السورية وما آلت إليه بسبب الحرب.


- ما هي انطباعات الناس عن دورك في مسلسل «جوليا»؟
الانطباعات إيجابية بنسبة 80 في المئة، وهي نسبة عالية جداً والحمدالله.

- هل تعتبر هذا الدور مميزاً في مسيرتك الفنية؟
بالفعل أعتبره مميزاً في مسيرتي الفنية على الصعيد التلفزيوني، لكنني قدّمت الكوميديا الخفيفة على خشبة المسرح في العاصمة السورية دمشق.

- هل أنت راضٍ عن مساحة دورك خاصة أن التركيز كان على دور «جوليا» الذي تؤديه ماغي بو غصن؟
المشاهد متساوية بيننا، لكن شخصية «جوليا» محورية في العمل إذ تقدّم «كاركتيرات» مثيرة للجدل، أما أنا فألعب دور الطبيب النفسي الذي يعالج «جوليا» بطريقة مجنونة وغريبة نوعاً ما، لتظهر التطورات تِباعاً بعد أن يُلبسها الطبيب أكثر من شخصية، وتنتهي علاقتهما بقصة حب جميلة.

- هل أنت راضٍ عن أدائك في هذا العمل؟
نشرت صورة على «إنستغرام»، وسألت متابعيّ عن رأيهم بدوري، وأنا أتقبّل كل الآراء برحابة صدر، وقد جاءت النتائج في معظمها لصالحي.
أما من رفضوا العمل معتبرين أنه لا يليق بي فهم قلّة وأنا أحترم آراءهم، باستثناء الذين يكيلون لي الشتائم.

- قبل «جوليا» شاركت ماغي بو غصن في عملين هما «يا ريت» وثلاثية «مدرسة الحب»، مما يعني أنكما شكّلتما ثنائية معاً، هل تؤيد الثنائيات الفنية إذ إنها تتعرض لانتقادات الناس؟
أنتقد الثنائيات الفنية المتكررة بشكل مبالغ فيه، لكن بالنسبة الى عملي مع ماغي بو غصن فقد تعاونّا من قبل في مسلسل «يا ريت» وهو عمل درامي رومانسي، بينما ثلاثية «مدرسة الحب» ليست طويلة، أما «جوليا» فمسلسل كوميدي ومختلف عن التجربتين.

- ظهرت في أكثر من عمل درامي ضمن ما يُسمى بـ«الأعمال العربية المشتركة»، فهل شاركت في هذه النوعية لاقتناعك بها، أم لأن الدراما السورية تعاني بسبب الأزمات التي تمر بها؟
من الطبيعي أن تتأثر الدراما بالأزمة السورية، فالحرب أدت الى هجرة عدد كبير من الفنانين والممثلين والمؤلفين والمخرجين من سوريا إلى لبنان ومصر ودول الخليج، وهم يشاركون اليوم في الأعمال العربية المشتركة. كما أن الأوضاع المتردية في سوريا لم تعد تسمح بتقديم أعمال مميزة كالتي كانت تُقدم قبل اندلاع الأزمة قبل 8 سنوات.

- مع انطلاق الأعمال العربية المشتركة حصل خلط في النصوص الدرامية ما بين الجنسيات السورية واللبنانية والمصرية، فبدا الأمر عجيباً وغير مبرر درامياً... ما تعليقك؟
على الصعيد الإنتاجي، هذا الخلط بين الجنسيات المختلفة مطلوب في الأعمال العربية المشتركة، وهذا الأمر بات واقعاً في العالم العربي، لذا لا مانع في تطبيق هذه الحالة في المسلسلات والأفلام لكن ضمن إطار درامي حقيقي.

- الانتقادات التي تطاول الأعمال العربية المشتركة هل تعتبرها منطقية أم تعود إلى حسابات شخصية؟
أحياناً تكون الانتقادات شخصية، وفي بعض الأحيان عنصرية للأسف، لذا يجب أن تكون المادة التي تُقدّم للمشاهدين جيدة ومقنعة.

- كممثل سوري، هل تعيد تدهور أحوال الدراما السورية الى الحرب فقط رغم أن عدداً من الأعمال صوّر في سوريا، وأين يكمن الخلل؟
أعلم جيداً أن هناك أعمالاً تصوّر في سوريا، لكن كما قلت فإن هجرة عدد كبير من القائمين على صناعة الدراما سبب رئيس في تدهور هذه الدراما.
كما أن تداخل الفن مع السياسة أدى الى تراجع مستوى الدراما السورية، والأنكى من ذلك أن الأعمال السورية تتعرض لحرب من بعض القنوات الفضائية العربية وتُمنع من العرض على شاشاتها، وكل هذا بسبب الأزمة التي يمر بها بلدي منذ سنوات.
علماً أن الدراما السورية كانت في الطليعة وتحقق أعلى نِسب مشاهدة، وأعود وأكرر أن الحرب هي التي أدت الى تدهور صناعتنا الفنية.

- لماذا لم تدخل إلى مصر على خطى زملائك السوريين مثل باسل خياط؟
سبق أن شاركت في مسلسل «ألف ليلة وليلة» من بطولة نيكول سابا وشريف منير، لكن هذا العمل ولأسباب عدة لم ينل حقه من المشاهدة، وهذا من سوء حظي، إلا أن ذلك لم يشكل لي أي عقدة أو يؤخّر مسيرتي الفنية، وآمل أن تُتاح لي الفرصة للمشاركة في أعمال مصرية مميزة في المستقبل القريب.

- ما الأعمال الدرامية التي تحرص على متابعتها في رمضان؟
أحرص دائماً على مشاهدة عدد من الأعمال، واذا لم يتسنّ لي الوقت لمتابعة عمل جيد في رمضان أسعى لمشاهدته في العرض الثاني بعد الشهر الفضيل.

- وما هي الأعمال التي تتابعها؟
أتابع مسلسل «تانغو» لشدة إعجابي به، فهو في رأيي من أرقى الأعمال الفنية، كما حرصت على متابعة مسلسل «طايع» لعمرو يوسف و«ليالي أوجيني» لظافر العابدين.

- ماذا عن مسلسلَي «الهيبة» و«طريق»؟
شاهدت حلقة واحدة من كل عمل، لذا لا يمكنني الحكم عليهما، علماً أنني لا أحب الأعمال التي تُقدَّم على أجزاء، ولي تجربة في هذا الإطار، تتلخص بمشاركتي في أحد أجزاء مسلسل «باب الحارة»، لكن رفضت المشاركة في الجزء التالي من هذا العمل لأنني ضد هذا المبدأ.

- هل تتابع أعمالاً درامية خليجية؟
أحاول قدر الإمكان، لكننا في بلاد الشام لسنا معتادين على الثقافة الخليجية.

- أين أنت من السينما؟
ظهرت في ثلاثة أفلام سورية شاركت في معظم المهرجانات السينمائية العالمية والعربية، لكن الأوضاع المتأزّمة لا تسمح حالياً بتقديم أعمال سينمائية سورية، وأتمنى أن أتلقّى عرضاً سينمائياً مميزاً.

- ماذا تقول للمخرجة نادين لبكي التي فازت بجائزة لجنة تحكيم «مهرجان كان السينمائي» عن فيلمها «كفر ناحوم»؟
أبارك لنادين من كل قلبي، فهي أبدعت أعمالاً يفتخر بها ليس اللبنانيون وحدهم بل جميع العرب على مر الأجيال، ذلك أن لكل مجتهد نصيباً في هذه الحياة.