عندما يقع الإنسان في عشق الورق تُصبح العلاقة بينهما ملتبسة، ولا يُمكن  أن يفكّ لغزها، إلاّ الإنسان العاشق نفسه الذي يرى في كتبه ثروته الحقيقية... ولأنّ المكتبة هي الركن الذي يُخبّئ فيه القارئ النهم ثرواته الورقية الثمينة، قمنا بزيارة استكشافية لمكتبة الروائي المصري منتصر القفاش الخاصّة وجئنا بالاعترافات الآتية...


علاقتي بمكتبتي هي
رحلة لا تتوقف مفاجآتها. حتى الكتب التي أظن أنني أعرفها جيداً من كثرة القراءة أجدها تفاجئني بشيء جديد في كل مرة. ومع كبر المكتبة، وازدياد عدد كتبها على مرِّ السنوات، تكون المفاجأة العثور على كتاب نسيته، وكتبت في هوامشه كعادتي تعليقات منذ مدة طويلة. دائماً المكتبة تخبِّئ لي مفاجآت تضفي الحيوية على أيامي.

أزور مكتبتي مرّة كلّ
أزورها يومياً، فمن حسن حظي أن مكتبتي في شقة مستقلّة في البيت نفسه الذي أسكن فيه، وأجري قراءاتي وكتابتي في تلك الشقة.

أنواع الكتب المفضلّة لديّ
الرواية والفلسفة أولاً ثم الشعر والكتب العلمية.

كتاب أُعيد قراءته
'لمحاكمة' لكافكا، فحواري مع كل أعمال كافكا، وبخاصة تلك الرواية، لا ينتهي. وكلما قرأتها أو عدت إلى جزء منها يتضح لي الكثير من أسرار الكتابة.

كتاب لا أعيره
كتب نيتشه، فلابد أن تكون في متناول يدي دائماً، فهي تمدني بطاقة تدفعني إلى الإبداع والتفكير بشكل مختلف.

كاتب قرأتُ له أكثر من غيره
ميلان كونديرا، سواء أعماله الراوئيه أو النقدية.

آخر كتاب ضممته إلى مكتبتي
«نقد الحداثة في فكر نيتشه'، للكاتب المغربي محمد الشيخ الذي تمثل كتبه إضافة مهمة الى المكتبة الفلسفية العربية، لقدرته على الإلمام بالفلسفة الغربية وتعمقه فيها بأسلوب واضح لا ركاكة فيه.

كتاب أنصح بقراءته
'لموت والوجود' لجيمس كاس، ترجمة بدر الديب، الذي يكشف كيف تعاملت الأديان والاتجاهات الفلسفية المختلفة مع إشكالية الموت والوجود، والآفاق التي فتحتها للتعامل مع تلك الإشكالية.

كتاب لا أنساه أبداً
«أنشودة البساطة' ليحيى حقي، فهو من الكتب الأساسية التي عرّفتني على طرق التفاعل مع ما أقرأه. 

بين المكتبة و'لإنترنت' أختار
أختار المكتبة مدعومة بمكتبة pdf، التي أقرأ فيها على جهاز الكمبيوتر الكتب التي لا أملكها في مكتبتي الورقية.