كفارس امتطى جواده وحمل سيفه قادماً من مدينة الشمس من بعلبك ليستريح في أحضان قلعة الشقيف الجنوبية من طريق طويل، فاستُقبل استقبال الفرسان الأحرار.

هي المرة الأولى التي يقف فيها فارس الغناء العربي عاصي الحلاني على مسرح قلعة الشقيف الاثرية، وهي المرة الأولى التي يغني فيها للفنان اللبناني مارسيل خليفة، فكانت "شدوا الهمة".

عرّج الحلاني إلى أغنياته القديمة واستحضر الجديدة، فاستهل حفله بأغنية "لبناني" التي تحوّلت إلى نشيد وطني.

"واني مارق مريت" كانت محطته الثانية، وأعرب عن جنون حبه في "الحب جنون"، ليشعل حلقات الدبكة مع الهوارة التي يتقنها الحلاني ورافقته رقصا فرقة المجد البعلبكية.

وتكريما للجنوب وللعملاق وديع الصافي أدى فارس الغناء موال " من هون نحن يا بشر"، أما المفاجأة فكانت ان طلب النجم اللبناني من ابنه وليد ان يرافقه إلى المسرح ليؤديا مجددا الموال، فاحتار الجمهور بين صوت الفارس والوليد، إذ يبدو أن الوليد يملك صوت والده ويتقن لونه الفني.

لوالدته غنى الحلاني، وسأل "بعمرك شفت شي فارس عم يبكي"!

شارك جمهور العاصي اغنياته واشتعلت المدرجات تصفيقا ورقصا وغناء، ليختتم الليلة الثالثة من مهرجانات صور والجنوب الدولية التي تقام في قلعة الشقيف، بأغنية "يا ميمة" ثم الدبكة والهوارة نزولا عند رغبة الجمهور.