دانا حمدان: شقيقتي مي سليم بخير وعادت الى فنها

القاهرة – نيرمين زكي 19 أغسطس 2018

تؤكد أن شقيقتها مي سليم بخير، وأنها لا تزال تواصل نشاطها الفني، وعادت الى حياتها الطبيعية بعد أزمة طلاقها السريع من وليد فواز. دانا حمدان تحدثت لـ”لها” عن الأشخاص الذين ساندوها في مشوارها الفني، وموقفها من مشاهد الإغراء، والنجاح الذي حققته خلال موسم الدراما الرمضاني، وكشفت أسباب مقاطعتها للزواج، وعن الرجل الذي تكرهه، وتكلّمت أيضاً عن مشاريعها السينمائية الجديدة. 


- في البداية، هل من مشاريع فنية جديدة تستعدّين لها؟ 

انتهيت منذ أيام قليلة من تصوير مشاهدي في فيلم “لما بنتولد”، وأشارك الفنان عمرو عابد بطولته، وهو من إخراج تامر عزت، والفيلم مختلف عن الأعمال التي قُدّمت في السينما، كما أنه دخل حالياً مرحلة المونتاج، ولكنني لا أعرف موعد عرضه في دور السينما، رغم تلهّفي لمعرفة آراء الجمهور حول دوري فيه.

- هل يعني هذا أنك تخوضين أولى بطولاتك المطلقة من خلال هذا الفيلم؟

لا، فالعمل يعتمد على البطولة الجماعية، ويضم أكثر من عشرة فنانين، ويعتمد على القصص المتصلة المنفصلة، وأحداثه كثيرة ومتنوعة، وفيه أكثر من خط درامي.

- وماذا عن تفاصيل دورك فيه؟

لن أكشف عن أي تفاصيل، وسأكتفي بالقول إنني أؤدي فيه شخصية يغلب عليها طابع الشر.

- هل نجاحك في دور الشر في مسلسل “مليكة” دفعك لتقديم هذه النوعية من الأدوار بصورة متكررة؟

بصراحة لا، فأنا أرفض حصري في أدوار الشر، ولكن الفيلم جذبني لأكثر من سبب، لعل أبرزها قصته المشوّقة واعتماده على أكثر من خط درامي، هذا إضافة إلى شخصيتي فيه، فهي أساسية ومحور الأحداث.

- أثارت شقيقتك مي سليم الجدل بانفصالها عن وليد فواز بعد مرور ثلاثة أسابيع على زواجهما، فكيف تعاملت مع هذه الأزمة؟

لا أريد التحدّث في هذا الأمر، لأنها صفحة وأُغلقت الى الأبد، ولا أملك إجابة محددة عن هذا السؤال، لأن مي أختي ومن الطبيعي أن أقف الى جانبها في أي أزمة تتعرض لها، والحمد لله هي بخير الآن، لا بل استعادت نشاطها وبدأت تصوير عمل فني جديد، ونحن كعائلة لا نتمنى لها إلا الخير والسعادة والاستقرار في حياتها.

- ولكن ما رأيك في دعم الكثير من الفنانين لها؟

الفنانون والجمهور والصحافة دعموا مي ووقفوا الى جانبها، وهذا الأمر أسعدني كثيراً، ولكنها تستحق كل هذا الدعم، لأن الجميع يعرف أنها إنسانة طيبة ومحترمة، وكثر يحبون التعامل معها.

- هل صحيح أنك ترفضين الزواج؟

لا، فأنا لا أؤجل هذه الخطوة وفي الوقت نفسه لا أمانع حدوثها، ولكن في الحقيقة، الرجل المناسب لم يظهر في حياتي بعد، وعندما أجده فلن أتردد في الارتباط به وإعلان الخبر للجميع.

- وما العيوب التي ترفضينها في شريك العمر؟

البخل والكذب، فهما عيبان لا أطيقهما ولا يمكنني التعامل مع شخص يتّصف بهما، فالبخل والكذب من الأمراض الخطرة التي تدمّر أي علاقة زوجية.

- وما الصفات التي تبحثين عنها؟

ما من صفات أو شروط أبحث عنها في شريك الحياة، فالرجل المناسب سيأتي في الوقت المناسب، وكل شيء في النهاية قسمة ونصيب.

- لكن، هل تشغلك وسامة الرجل؟

أبداً، وأكثر ما يهمّني في الرجل الكاريزما والدم الخفيف واللباقة في التعامل.

- من أكثر شخص دعمك في بداية مشوارك الفني؟

شقيقي هو أول من آمن بموهبتي ودعمني، وهذا لا يعني أن مي وميس لم تدعماني، بل على هما ساندتاني كثيراً، ولكن أخي وقف الى جانبي في كل فترة شعرت فيها بالإحباط وكان يدعوني للصمود وعدم فقدان الأمل، وأشكره على دعمه الكبير لي.

- ومن دعمك من الفنانين؟

للأسف، لم يدعمني أي فنان، ولكن خلال عملي في مجال الفن، وجدت كل الحب والاحترام والمودة من زملائي الفنانين.

- هل تؤمنين بأن على الفنانة أن تضع خطوطاً حمراء؟

لا أؤمن بالخطوط الحمراء ولا الصفراء ولا الخضراء، فأنا ممثلة ولا بد لي من أن أقدم كل الأدوار بلا اعتراض، والإنسان الموهوب لا يضع لنفسه خطوطاً حمراء.

- هل هذا يعني أنك لا تعترضين على تقديم أدوار الإغراء؟

لا أعترض عليها، ولكن مصطلح الإغراء معقد ويشمل أموراً كثيرة، فهناك إغراء بالكلمة وإغراء بالنظرة، كما أن هناك أفلاماً كثيرة تتضمن مشاهد قبلات، ولكنه إغراء يأتي في سياق الدراما ويخدم العمل والأحداث، وعندما نشاهد هذه الأفلام لا نشعر بأنها تخدش الحياء.

- وهل هذا يعني أنك لا تعتذرين عن أي عمل فني يُعرض عليك؟

بالعكس، اعتذاراتي تفوق موافقاتي، ففي الفترة الماضية اعتذرت عن عدم تقديم الكثير من الأفلام والمسلسلات، لأنها كانت تضعني في منطقة مبتذلة أرفض الدخول إليها، لأنها تسيء إليّ.

- إلى أي مدى يتحكم الأجر في اختياراتك الفنية؟

لا يتحكم الأجر في اختياراتي الفنية، وأحياناً يكون أدنى من المجهود الذي أبذله والمصاريف التي أنفقها على الدور الذي أقدمه، فهناك أدوار تتطلب مني ملابس معينة فأشتريها على نفقتي الخاصة، رغم ضآلة الأجر، ولكنني مؤمنة بأن هذه المهنة تحتاج مني الى الصبر حتى أصل الى مرحلة يمكنني القول فيها إن الفن مربح مادياً.

- لكن، ما المعايير التي تختارين على أساسها الأدوار التي تُعرض عليك؟

الدور ثم الإخراج ثم جهة الإنتاج، فهذه المعايير الثلاثة تتحكم في اختياراتي الفنية.

- خضت سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل “مليكة”، فكيف تقيّمين هذه التجربة؟

حصد المسلسل نجاحاً باهراً، ولم أتوقع أن يحقق نِسب مشاهدة عالية، وأكثر ما أسعدني هو تفاعل الجمهور مع الشخصية التي أديتها في العمل والتي غلب عليها طابع الشر، فأنا راضية عن تجربة “مليكة” بنسبة مئة في المئة.

- وكيف نجحت في الاستعداد لها؟

ابتعدت عن الشكل التقليدي لأدوار الشر، والتي يغلب عليها طابع الحدّة والعصبية، وفضلت أن تكون شخصية هادئة وواثقة بنفسها ومتحكمة في ردود أفعالها، وشعرت أنني نجحت في الخروج من الإطار التقليدي.

- من هم النجوم الذين نجحوا في تقديم أدوار الشر؟

هم كثر، وهذا السؤال يحتاج مني إلى تركيز كبير حتى أتمكن من ذكر كل الأسماء، وحالياً لا أذكر إلاّ النجمة نادية الجندي والفنانة الراحلة برلنت عبد الحميد، فهما الأفضل في رأيي.

- كيف وجدت التعاون مع دينا الشربيني؟

للأسف، لم ألتقِ بها طوال فترة التصوير، لأن مشاهدي ليست مرتبطة بمشاهدها، ودوري كان يسير في خط درامي مختلف.

- وماذا عن تعاونك مع الفنان مصطفى فهمي؟

فوجئت بتعامله معي، فقد كان في غاية الرقي والاحترام، كما أبهرني إخلاصه وحبّه لعمله، فرغم نجوميته يحرص على الالتزام بمواعيد التصوير، ويكون أول الحاضرين الى موقع التصوير، ويحرص على حفظ كل مشهد جيداً، ويرفض الارتجال والاستسهال. بصراحة، هو نجم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

- ما المسلسلات التي نالت إعجابك خلال شهر رمضان؟

هناك أكثر من مسلسل، ولكن أبرزها “أيوب”، وقد حرصت على الاتصال بمصطفى شعبان لتهنئته بالنجاح الكبير الذي حققه من خلال هذا العمل، كذلك أعجبني مسلسلا “ليالي أوجيني و “طايع”، فأداء كلٍ من صبا مبارك وعمرو يوسف في هذا العمل كان أكثر من رائع.

- وما رأيك في الأعمال التي قدّمتها مي سليم هذا العام؟

كانت متألقة ومميزة، خاصة في مسلسل “الرحلة” الذي قدّمت فيه دوراً أضاف الى مشوارها الفني.