رحيل الأمير نايف بن عبد العزيز
المملكة العربية السعودية, الصحف, علماء الدين, العلماء, دكتوراه فخرية, الحكومة السعودية, عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز
25 يونيو 2012خادم الحرمين أصدر أمرين ملكيين. اختيار الأمير سلمان ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس (الاثنين) أمراً ملكياً باختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.
وفيما يأتي نص الأمر الملكي بحسب وكالة الأنباء السعودية: الرقم أ / 139، التاريخ 28 / 7 / 1433هـ، بعون الله تعالى نحن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ/90 بتاريخ 27/8/1412هـ.
وبعد الاطلاع على نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم أ/13 بتاريخ 3/3/1414هـ. وبعد الاطلاع على نظام هيئة البيعة الصادر بالأمر الملكي رقم أ/135 بتاريخ 26/9/1427هـ.
وبناءً على البند (ثالثاً) من الأمر الملكي رقم أ/135 بتاريخ 26/9/1427هـ. وبناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة.
فقد اخترنا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وأمرنا بتعيين سموه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع.
السعودية - جدة - الحياة
... وتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية
كما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس (الاثنين) أمراً ملكياً بتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية، في ما يأتي نصه بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية:
الرقم: أ / 140، التاريخ: 28/7/1433هـ، بعون الله تعالى، نحن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بعد الاطلاع على المادة الـ57 من النظام الأساس للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم
أ / 90 بتاريخ 27/8/1412هـ.
وبعد الاطلاع على المادة الثامنة من نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم أ / 13 بتاريخ 3/3/1414هـ. أمرنا بما هو آت: أولاً: يُعين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية. ثانياً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.
الأمير سلمان
تعد السير الذاتية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز حافلة بالعطاء، منذ أن تولى إمارة منطقة الرياض بالنيابة في 16 آذار/مارس 1954، ومن ثم أميراً لها بمرتبة وزير في 18 نيسان/أبريل 1955، بموجب الأمر الملكي رقم 5/10/2/1424هـ، قبل أن يصدر أمر ملكي جديد في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2011 رقم أ/288 بتعيينه وزيراً للدفاع، ثم صدور الأمر الملكي رقم أ/139 باختياره ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.
- وفيما يأتي السيرة الذاتية للأمير سلمان بن عبدالعزيز بحسب وكالة الأنباء السعودية: «ولد الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مدينة الرياض في 5/10/1354هـ الموافق 31/12/1935.
- تلقى تعليمه الشرعي على أيدي كبار العلماء والمشايخ، كما زادت حصيلته العلمية والثقافية بالاطلاع في شتى جوانب المعرفة.
· في يوم الثلثاء 11/7/1373هـ الموافق 16/3/1954 عيّن أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة.
· في يوم الإثنين 25/8/1374 هـ الموافق 18 نيسان/أبريل 1955 صدر أمر ملكي رقم 5/10/2/1424هـ بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض بمرتبة وزير.
· في يوم الإثنين 28 رجب 1433هـ الموافق 18 نيسان/يونيو 2012، صدر الأمر الملكي رقم أ/139 باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.
- يحظى العمل الإنساني باهتمامه، ومنذ عام 1956 ترأس عدداً من اللجان والهيئات الرئيسية والمحلية لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من السيول والزلازل والكوارث في العالمين العربي والإسلامي، إضافة إلى دعم قضايا العالم الإسلامي ومناصرة المسلمين في كل مكان.
من ضمن الجمعيات والهيئات التي ترأسها (رئيس لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956، رئيس اللجنة الرئيسية لجمع التبرعات للجزائر عام 1956، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967، رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين عام 1967، رئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر في أعقاب اندلاع حرب 1973 بين مصر وإسرائيل، رئيس اللجنة المحلية لإغاثة متضرري السيول في السودان عام 1988، رئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء والمساعدة للكويتيين على إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990، رئيس اللجنة العليا لجمع التبرعات لانتفاضة القدس بمنطقة الرياض عام 2000، رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية، المؤسس والرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، رئيس جمعية البر بالرياض وهي جمعية خيرية تهتم بجمع الزكاة والصدقات من المحسنين وإيصالها إلى مستحقيها لمبدأ التكامل والتكافل الاجتماعي، رئيس مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، رئيس مجلس إدارة مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، رئيس الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض، الرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء ومركز الأمير سلمان الخيري لأمراض الكلى).
- يرعى ويدعم عدداً من مراكز الدعوة وجمعيات تحفيظ القرآن والمساجد.
- يحمل وشاح الملك عبدالعزيز الطبقة الأولى، الذي يعد أعلى وسام في المملكة العربية السعودية.
- حصل على وسام بمناسبة مرور ألفي عام على إنشاء مدينة باريس وقلّده الوسام الرئيس جاك شيراك في باريس عام 1985.
- حصل عام 1969 على وشاح العاصفة ووسامها وذلك تقديراً من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
- حصل على وسام الكفاءة الفكرية، إذ قام ملك المغرب الحسن الثاني في الدار البيضاء عام 1989 بتقليده الوسام.
- حصل عام 1997 على وسام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك، وقلده الوسام الرئيس البوسني في الرياض في شهر آذار (مارس) 1997.
- حصل عام 1997 على درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم.
- حصل عام 1998 على وسام نجمة القدس وقلده الوسام الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في حفلة بقصر الحكم بالرياض.
- حصل عام 1999 على وسام (سكتونا) الذي يعد أعلى وسام في الفيليبين، وقلده الوسام الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا أثناء زيارة سموه للفيليبين في شهر أبريل، وذلك تقديراً لمساهمته الفعالة في النشاطات الإنسانية ودعمه للمؤسسات الخيرية، ولجهوده في الارتقاء وتحسين مفهوم الثقافة الإسلامية.
- حصل على الوسام الأكبر والأعلى في السنغال، وقلده الوسام الرئيس السنغالي عبدو ضيوف أثناء زيارته للسنغال في شهر تموز/يوليو 1999.
- حصل في شهر صفر عام 1422هـ على وسام الوحدة اليمنية الدرجة الثانية، وقلده الوسام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أثناء زيارته لليمن».
السعودية - الرياض - الحياة
ساهراً يعترض العواصف
من مكتبه في وزارة الداخلية، وعلى مدار أربعة عقود، كان الأمير نايف بن عبد العزيز يراقب الزلازل المتلاحقة في المنطقة ويرصد انعكاساتها ويتحرك لدرء عواصفها.
وكانت تلك العقود حافلة وساخنة.
ليس بسيطاً أن يرى أهل الإقليم إيران الخميني تلغي إيران الشاه وترتفع الأصوات فيها داعية إلى تصدير الثورة. وليس بسيطاً أن تندلع الحرب العراقية - الإيرانية مهددة أمن المنطقة واستقرار دولها وسلامة الممرات والمنابع.
ولم تكن سهلة رؤية إسرائيل تحتل بيروت وترغم ياسر عرفات على هجرة جديدة.
لن تتوقف الزلازل عند هذا الحد. سيستيقظ أهل المنطقة ذات يوم على خبر غزو الجيش العراقي الكويت وقرار صدام حسين شطب هذه الدولة من الخريطة.
ولم يكن سهلاً أيضاً قرار التحرك لتحرير الكويت بمستلزماته وحيثياته. لكن العقد الخطير سيفسح المجال لعقد اخطر. استهدفت هجمات 11 أيلول/سبتمبر رموز هيبة أميركا ونجاحها. ولم يكن سراً أن السعودية باستقرارها وعلاقاتها كانت الهدف الكبير للمهاجمين.
ولن تتأخر الضربات المدوية وسيرى أهل المنطقة نظام صدام حسين يتهاوى. سيرون أيضاً «القاعدة» تتحصن في بعض العراق وستطل الشرارات الأولى للفتنة السنية - الشيعية.
وقبل اندلاع <الربيع العربي> كان اليمن يغرق في حروب الحوثيين ولبنان يتلوى على وقع الاغتيالات ومحاولات الانقلاب على ثوابت الأدوار في الإقليم.
في كل هذه الأحداث كانت السعودية معنية بحكم موقعها العربي والإسلامي وكانت في بعض تلك الأحداث مستهدفة بصورة مباشرة. كانت العواصف تقترب من حدودها أو تدور في ساحات تؤثر على سلامة الحدود وسلامة الداخل أيضاً.
كانت السعودية مستهدفة بسبب ثقلها السياسي والاقتصادي ونهجها المعتدل وكانت الجهات التي تخطط لإحداث انقلابات في الإقليم تتحرّك لتحجيم دورها أو هزّ استقرارها. وكان على الأمير نايف أن يسهر على تحصين الساحة المستهدفة على الحدود وفي الداخل معاً.
كان العقد الماضي الأشد خطورة. نقل الإرهاب معركته إلى قلب السعودية بعدما نجح الفكر المتطرف في اصطياد شبان اضطربت لديهم الرؤى والخيارات والقراءات وأحياناً لم يقتصر الاضطراب على الشبان.
كان لا بد من الحزم لكن الأمير نايف اختار طريق المواجهة الشاملة فالحرب على الفكر المتطرف لا تقتصر على الشق الأمني.
لا بد من مواجهة المتطرف ولا بد من مواجهة التطرف. وفي المعركة الثانية لا بد من المناصحة وفتح الأبواب أمام التائبين ودحض أفكار مغلوطة ووقف انزلاق بعض المنظرين. كانت المعركة قاسية وحاسمة.
وأثبتت المواجهة الشاملة جدواها بعدما دارت في الشوارع والبيوت والمنابر والسجون وكان غرضها كسب العقول والقلوب.
كانت الخطة تقضي بمخاطبة المواطن السعودي ليتقدم للقيام بدوره وليكون حارساً لبلاده قبل رجل الأمن. وليس ثمة شك في أن «القاعدة» تلقت ضربة قاصمة حين خسرت أي تعاطف من الناس قبل أن تخسر قدرتها على التحرك العسكري.
واستوقف نجاح التجربة دولاً قريبة وبعيدة ورسخ القناعة أن مواجهة التطرف لا بد أن تكون فكرية وأمنية في الآن نفسه.
كانت معركة الأمن والاستقرار مهمة وحاسمة. نجاحها مكن السعودية من متابعة جهود التنمية والبناء والتقدم وتحديث البنية التحتية وإنشاء المرافق الاقتصادية وتطوير التعليم.
وبمقدار ما كان الأمير نايف يسهر على الأمن السعودي كان دائم الانشغال أيضاً بتحصين امن دول مجلس التعاون الخليجي مقدماً المشورة والخبرة اللتين لم يبخل بهما في لقاءات وزراء الداخلية العرب.
وعلاوة على مكافحة الإرهاب كانت معركة مكافحة المخدرات.
من إمارة الرياض إلى وزارة الداخلية إلى ولاية العهد كان نايف بن عبد العزيز رجل الدولة الساهر على امن الوطن والمواطن.
الحزم حاضر لترويض العواصف والحوار مفتوح لاستعادة الضالين. الصلابة لا توصد الأبواب. كان رجل الدولة الكامل الولاء والوفاء.
يغالب الملك أحزانه. إنها سنة الخسارتين. يغيب نايف بعد غياب سلطان. يغالب الملك أحزانه متسلحاً بالإيمان والإنجازات ومحبة المواطنين.
غسان شربل رئيس تحرير «الحياة» (عن الشقيقة «الحياة»)
غيّب الموت ولي عهد السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود عن عمر يناهز 78 عاماً السبت 16 حزيران/يونيو 2012.
ونعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاه الأمير نايف في بيان أصدره الديوان الملكي ، معزياً الشعب السعودي في فقيده، داعياً له بالرحمة والمغفرة.
فيما أثار رحيل الأمير نايف موجة حزن على الصعيدين المحلي والخليجي، خصوصاً أن الفقيد كان رجل دولة من طراز نادر، وتشعبت إسهاماته في أوجه الحياة كافة، خصوصاً الأعمال الخيرية والإنسانية والتعليمية والإدارية.
وأثار إعلان وفاة الأمير نايف حزناً وأسىً بالغين في المنطقة العربية والعالم.
وأشارت معظم الصحف والإذاعات والقنوات الفضائية الإخبارية إلى غياب الأمير نايف الذي أدت صلابته وحزمه في الاضطلاع بمسؤولياته وزيراً للداخلية إلى سحق تنظيم «القاعدة» الذي لم يجد عناصره أي مكان في السعودية ليتخذوه ملاذاً آمناً، فاضطروا للفرار إلى اليمن.
بويع الأمير نايف ولياً للعهد في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2011 إثر وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.
وكان عُيّن نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء في 27 آذار/مارس 2009. وظل يشغل منصب وزير الداخلية منذ عام 1975.
وشغل قبل ذلك منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية (1975)، ونائب وزير الداخلية بمرتبة وزير (1974)، ونائب وزير الداخلية (1970). وعيّن أميراً لمنطقة الرياض من 1953 إلى 1954.
وبرز الأمير نايف من خلال عمله رئيساً فخرياً لمجلس وزراء الداخلية العرب منذ العام 1984.
وشهدت فترة رئاسته الفخرية للمجلس التي امتدت 29 عاماً إقرار عدد من الاستراتيجيات والاتفاقات الأمنية التي أرست دعائم الأمن في البلدان العربية، خصوصاً لجهة مكافحة الإرهاب وغسل الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحة المخدرات.
وشهدت وزارة الداخلية السعودية في كل قطاعاتها الأمنية والإدارية تطويراً كبيراً وتحديثاً تقنياً، جعلاها قادرة على مواكبة متطلبات الزيادة السكانية والطفرات المتعددة التي شهدها المجتمع والاقتصاد السعوديان.
وكانت للأمير نايف بصمة واضحة على العمل الإغاثي والإنساني، خصوصاً إغاثة شعوب فلسطين وكوسوفو والشيشان والمتضررين من التسونامي في أندونيسيا والفيضانات في باكستان، من خلال عمله مشرفاً عاماً على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية في السعودية.
وتجلى ذلك أيضاً في الحملات التي نشــطت لإغاثة الشـعب الباكستاني من الفيضانات.
وترأس الأمير نايف المجلس الأعلى للإعلام منذ العام 1981، وشهدت تلك الفترة إصدار معظم الأنظمة القانونية التي تحكم أسس العمل الإعلامي في السعودية.
وتولى الفقيد رئاسة اللجنة العليا للحج منذ العام 1965، وهي فترة شهدت تطوراً كبيراً في أمن وإدارة الحشود.
وتلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالات من العاهل المغربي الملك محمد السادس والملك الأردني عبدالله الثاني ورئيسي تركيا عبدالله غول وتونس المنصف المرزوقي أعربوا فيها عن تعازيهم ومواساتهم، داعين للفقيد بالرحمة والمغفرة.
وقال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير باسمه: «ببالغ الأسى والحزن تلقينا خبر وفاة الأمير نايف والذي كان فاجعة كبيرة، فالفقيد كان شخصية غير عادية. كان رجل دولة ورجل إنسانية كان رحمه الله رجل المواقف والمهمات الصعبة.
عرف رحمه الله برجاحة عقله وإخلاصه وإنجازاته الكبيرة، وقد استطاع أن يقود سفينة الأمن إلى بر الأمان، بعد أن استطاع أن يهزم كل التيارات التي حاولت أن تسبح عكس التيار وتعرقل حركة التقدم والنماء والازدهار في هذا البلد الآمن، وأن إنجازات الفقيد لا تعد ولا تحصى كان من أهمها ما حققه من إنجازات هي هزيمة الفئة الضالة والقضاء على فلول الإرهاب التي كانت تهدد الفرد والمجتمع، إلى جانب إسهاماته الملموسة في خدمة العلم والدين، وتشجيعه للثقافة وغيرها».
وأضاف أن نايف الأمن كان عضيد قيادة وقلب سيادة نال ثقة المؤسس صغيراً لحمل مسؤولية كبيرة فكانت بداية العطاء لتاريخه الكبير، عرفته الوزارة مبدعاً في العمل، إلى جانب دوره الفاعل في دعم مسيرة العمل مع أخيه خادم الحرمين الشريفين من أجل البناء والنمو والوصول بهذا الوطن إلى مصاف الدول الأكثر تقدما ونموا.
وتحدث المشرف على جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لعلوم السنة النبوية الدكتور فالح الصغير، عن حرص الأمير الراحل على توضيح حقيقة الإسلام ودوره في بناء مجتمع مثالي.
وقال إن الأمير نايف كان شديد الحرص على ما تطرحه الجائزة من مواضيع تهم المسلم في حياته، وتعكس الصورة السلبية لدى بعض المجتمعات عن المسلمين، ولذلك ناقشت بحوثاً عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والتكفير.
وأضاف: «لعل أبرز ما أتذكره، اهتمام الراحل بالاجتماع مع أعضاء اللجنة العلمية لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز لعلوم السنة النبوية، والاستماع إلى اقتراحاتهم وآرائهم لتكون الجائزة في أفضل صورها، وتخدم الإسلام بشكل مثالي.
وكان يشدد على أهمية محتوى البحوث وما ستسفر عنه وكيفية تطوير روح المبادرة لإحياء السنة النبوية الشريفة».
وأشار إلى أن الجائزة التي قسمت إلى 4 فروع، اشترطت ألا تكون المواضيع مطروحة سابقاً، لضمان روح التجديد فيها وأن تحقق الفائدة المرجوة من تلك الأبحاث.
وقال المدير العام للسجون في المملكة اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي: «لا تسعني كلمات الحزن والأسى في وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله تعالى - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرحمه الله، فلقد كان تلقّي هذا الخبر بمثابة الصدمة والفاجعة التي وقعت على كل فرد من أفراد المجتمع السعودي، فهم يعلمون ما قدّم المغفور له بإذن الله تعالى من تضحيات وجهود يشهد لها المجتمع الدولي قبل المحلي.
فقد أسماه شعبه برجل الأمن الأول، كيف لا وقد رأوا تصديه للعديد من الملفات الأمنية الهامة والمعقدة وأثبت فيها بعد نظرته وعمق تفكيره في حلها والقضاء عليها ، ولعل من أبرز تلك الملفات هو ملف الإرهاب فكلنا يعلم ما يخطط ويستهدف به أمن هذه البلاد من أطراف عدة حاولت حرق وتفجير ودمار الفرد السعودي قبل البنى التحتية لبلاده».
وأوضح وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد السناني أن الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ، «كان يغضب غضبا شديدا حينما يعلم أن مواطنا أو مقيما راجع مكتبه في وزارة الداخلية ولم تقض حاجته أو تنجز معاملته، مبينا أن آخر توجيهات سموه المكتوبة قبل أيام قليلة حول الاهتمام بالفقراء والمساكين وكبار السن والمحتاجين وفئة الشباب، ووجه بمتابعتها من أجل التحضير لاجتماع أمراء المناطق المقبل في شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن الأمير نايف ـ رحمه الله ـ كان مدرسة متعددة الإمكانات والقدرات، فكان قادرا على الجمع بين أقصى درجات اللين مع أقصى درجات الحزم، وهذه قلما تتوافر في أي إنسان، فهو من جهة الأب الرحوم العطوف على المواطنين، وكذلك هو من أشد من يحارب الإرهاب والإرهابيين والمجرمين، والخارجين عن القانون بصفة عامة.
كان الأمير الراحل صمام أمان للوطن، ولكن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعوض هذا الوطن برجل يكون خير خلف لخير سلف».
ويقول: «على مدى عشر سنوات من العمل الذي تشرفت فيه مع الأمير نايف اطلعت على مئات من التوجيهات التي يصدرها ـ رحمه الله ـ بشأن معاملات المواطنين، فكان على الدوام يحرص على خدمة المواطن والمقيم، وقضاء حوائجهم، إذ لا تخلو كتاباته من كلمة عاجل ويعتمد، فهو لا يريد أن تعود إليه أوراق المعاملة مرة ثانية، فهو يريد حسم الأمر بدون تعطيل، لأن همه الأول قضاء حاجة المواطن والمقيم، سواء كانت مساعدات أو علاجا أو أي خدمة أخرى، وهذا ما يخصنا في إدارة شؤون المناطق بحكم أننا معنيون بالخدمات بشكل عام».
إخلاص وأمانة
وقال مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن الأمير نايف كان عضداً لإخوانه الملوك وعمل بإخلاص وأمانة في مسيرته العملية على مدى عقود طويلة، لافتاً إلى أنه واجه التحديات والأعمال الإرهابية التي استهدفت المملكة بحزم وقوّة.
واضاف: «جهود الأمير نايف ومآثره في العمل الإسلامي والدعوي لا تنسى، من خلال إشرافه على موسم الحج ورعايته للمسابقات في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، إلى جانب إشرافه على الأعمال الإغاثية، والوقوف مع المتضررين في عدد من دول العالم».
من جهته قال الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إن الأمير نايف بن عبد العزيز- رحمة الله- لم يتوان يومًا عن تأخير أي معاملة تخص الجامعة، وأنه كان يوليها جل اهتمامه بشكل شبه يومي، وكان يعد العلم فوق كل اعتبار، إضافة إلى أنه لم يرفض أي مشروع أو دراسة علمية قدمت له، وأنه كان داعما للعمل.
وذكر أن الجامعة منظمة عربية ذات شخصية اعتبارية تتمتع بصفة دبلوماسية، وأنشئت استجابة لحاجة لمسها المسؤولون عن الأمن في الدول العربية، إذ أدركوا الحاجة إلى إقامة صرح علمي أمني ينهض بالبحث العلمي الأمني والدراسات العليا الأمنية والتدريب الأمني، تحقيقًا لوقاية المجتمعات العربية من الجريمة والانحراف من خلال الارتقاء بأداء رجال الأمن العرب، وفي إطار الأمن بمفهومه الشامل وتحقيق الوعي الأمني وتنمية الحس الأمني لدى المواطن العربي.
وأشار الغامدي إلى أن الجامعة كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، فقد حققت التطلع العربي الذي يتجلى من خلال إنجازاتها ونشاطاتها العلمية، لتحقيق الريادة في العلوم الأمنية والدراسات الاستراتيجية لبلوغ مستوى علمي متميز عربيا وعالميا.
حياته ومهامه
تولى الأمير نايف بن عبد العزيز العديد من المناصب، والكثير من المهام، فكان الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الذي تم من خلاله إقرار العديد من المشاريع والاتفاقيات الأمنية بما يخدم أمن الإنسان العربي، ومن تلك المناصب
- ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية 29/11/1432هـ الموافق 27 أكتوبر 2011م.
- النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء 30 ربيع الأول 1430هـ الموافق 27 مارس 2009م.
- وزير الداخلية 1395هـ / 1975م.
- وزير دولة للشؤون الداخلية 1394هـ / 1975م.
- نائب وزير الداخلية بمرتبة وزير 1394هـ / 1974م.
- نائب وزير الداخلية عام 1390هـ / 1970م.
- أمير منطقة الرياض 1372 ـ 1374هـ / 1953م ـ 1954م.
- وكيل إمارة منطقة الرياض 1371 ـ 1372هـ / 1951 ـ 1952م.
وترأس العديد من اللجان والمجالس، كما كان عضواً في عدد آخر من المجالس واللجان من أبرزها
- رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية البشرية عام 1421هـ.
- الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإعلام والاتصال عام 1421هـ.
- الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج «أواصر».
- المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية والإنسانية في السعودية.
- رئيس لجنة النظام الأساس لنظام الحكم ونظام مجلس الشورى ونظام المناطق عام 1412هـ الموافق 1992م.
- رئيس مجلس القوى العاملة عام 1411هـ.
- المشرف على هيئة التحقيق والإدعاء العام عام 1409هـ.
- الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب عام 1404هـ.
ويترأس الأمير نايف فخرياً مجلس وزراء الداخلية العرب الذي تم من خلاله إقرار العديد من المشاريع والاتفاقيات الأمنية بما يخدم أمن الإنسان العربي من أهمها
- الاستراتيجية الأمنية العربية في بغداد عام 1404هـ / 1984م.
- الخطة العربية الأمنية الوقائية في تونس عام 1405هـ / 1985م.
- الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقعة من قبل وزراء الداخلية والعدل العرب عام 1998.
- مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية.
- رئيس المجلس الأعلى للإعلام عام 1401هـ.
- رئيس الهيئة العليا للأمن الصناعي عام 1397هـ.
- رئيس مجلس إدارة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عام 1397هـ.
- رئيس مجلس أمراء المناطق عام 1395هـ.
- رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني عام 1387هـ.
- رئيس لجنة الحج العليا عام 1385هـ.
- عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
- نائب رئيس الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها.
- رئيس المجلس الأعلى للسياحة.
وتركزت رؤية الأمير نايف في تطوير قطاعات وزارة الداخلية على
- تطوير القدرات البشرية بالتعليم والتدريب المستمر.
- عصرية الإدارة، وتحديث الأنظمة بكل ما هو جديد.
- الاهتمام بالبنى التحتية.
- التطوير والتحديث التقني المستمر. وأثمرت جهوده تنمية شاملة لقطاعات العمل الأمني التي منها «المديرية العامة للدفاع المدني، والمديرية العام لحرس الحدود، والمديرية العامة للأمن العام، والمديرية العامة للمباحث، والمديرية العامة للسجون، وقوات الأمن الخاصة، والمديرية العامة للجوازات، وقوات أمن المنشآت، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات».
كما أولى اهتماماً بالملفات الأمنية والعمل على تطويرها بوصفها شراكة بين المواطن والمؤسسات الأمنية ومن ذلك
أولاً: المعالجات الفكرية لقضايا التطرف والإرهاب: محاربة الفكر بالفكر، أجدى وأنفع من محاربته بالسلاح والقوى فقط وعليه فقد تمت الموافقة على:
- تأسيس إدارة خاصة في عام 1427هـ / 2007م تحت مسمى إدارة الأمن الفكري ضمن تنظيم وزارة الداخلية الإداري.
- تأسيس وتمويل كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري في جامعة الملك سعود في عام 1428هـ / 2008م.
- تمويل كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في عام 1429هـ / 2009م.
- تشجيع ودعم عشرات الدراسات والأبحاث الخاصة بظاهرة التطرف وارتباطاتها.
- تشكيل فريق عمل من أساتذة الجامعات لوضع خطط استراتيجية للأمن الفكري العربي.
- تكليف فريق عمل كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري لوضع استراتيجية وطنية شاملة للأمن الفكري في عام 1431هـ / 2010م.
ثانياً: مكافحة المخدرات: استراتيجية العمل المؤسسي في مكافحة المخدرات:
- تأسيس الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في جهاز الوزارة مع إدارة أمنية متخصصة في الأمن العام «استقلت إلى قطاع» لمواجهة هذه الظاهرة على كل المستويات.
- تأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في 1428هـ. - عقد عدد من الاتفاقيات الثنائية والإقليمية الدولية بما يحد من انتشار هذه الآفة وتفاقمها.
مولده
ولد الأمير نايف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - رحمه الله تعالى - في مدينة الطائف عام 1353هـ الموافق 1934م، ونشأ في كنف والده مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه. وتلقى تعليمه على أيدي مجموعة من كبار علماء العلوم الشرعية، والآداب والشعر العربي الفصيح، والعلوم السياسية والدبلوماسية والإدارة، مستفيداً من رؤية والده المؤسس الذي عرف عنه منهجه المميز في التربية والتعامل مع الأبناء.
ومن هوايات الأمير نايف بن عبد العزيز واهتماماته: حب القراءة بشكل عام وخصوصاً في مجالات: العلوم الشرعية والتاريخ والآداب والسياسة، وممارسة الرياضة البدنية بشكل يومي منتظم، والقنص والسباحة وركوب الخيل والاهتمام بتربيتها، واحتفظ بعدد من الخيول العربية الأصيلة ذات السلالات العريقة.
أوسمة وشهادات
حاز ولي العهد العديد من الأوسمة، كما حصل على الكثير من الشهادات ومنها:
- وشاح السحاب من جمهورية الصين عام 1397هـ / 1977م.
- وسام جوقة الشرف من جمهورية فرنسا عام 1397هـ / 1977م.
- وسام المحرر الأكبر من جمهورية فنزويلا عام 1397هـ / 1977م.
- وسام الكوكب من المملكة الأردنية الهاشمية عام 1397هـ / 1977م.
- الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة «شنغ تشن» في الصين الوطنية في 17/8/1399هـ / 1979م.
- وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى وهو أعلى وسام في المملكة العربية السعودية.
- وسام الأمن القومي من جمهورية كوريا الجنوبية عام 1400هـ / 1980م.
- الدكتوراه الفخرية في القانون من كوريا الجنوبية.
- الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية من الجامعة اللبنانية عام 1430هـ / 2009م، وذلك في ختام الدورة الـ26 لمجلس وزراء الداخلية العرب في بيروت.
- الدكتوراه الفخرية من جامعة أم القرى في السياسة الشرعية. - وسام الأرز من الجمهورية اللبنانية 1430هـ / 2009م. - الدكتوراه الفخرية من جامعة الرباط في جمهورية السودان.
إنجازات عربية وجهود عالمية
عربياً
- الإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها السعودية للشعوب العربية.
- دعم جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني.
- اعتماد وتنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية للمتضررين في الحروب.
- تقديم المساعدات الغذائية ودعم الأسر الفقيرة والجرحى والمعوقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي، وبناء المساكن الخيرية، وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية.
دولياً
- دعم الجهود الإغاثية للشعب الأفغاني.
- إنشاء اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفو والشيشان.
- إغاثة المتضررين من كارثة تسونامي في إندونيسيا.
- إغاثة المتضررين من الزلازل والفيضانات في الدول المتضررة.
- المشرف العام على الحملة الوطنية لمساعدة متضرري مجاعة الصومال.
وفي مجال خدمة العلم والمعرفة للأمير نايف العديد من الجهود ومنها
- جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية: وقد ترأس مجلس إدارتها فنهضت بتطوير الخبرات الأمنية والعدلية وتقديم برامج ومؤتمرات دولية تستفيد منها الدول العربية، وتمنح شهادات الدبلوم والماجستير والدكتوراه.
- جائزة السنة النبوية: وهي جائزة عالمية مخصصة لدعم الباحثين والعلماء في مجالات السنة وعلومها.
- مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث النبوي: وهي تعنى بحفظ الحديث الشريف في عام 2006م.
- إنشاء الكراسي العلمية محلياً ودولياً، ومنها كرسي الأمير نايف للوحدة الوطنية، وكرسي الأمير نايف للأمن الفكري، وكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية.
- المنح العلمية: يتلقى عدد من الطلاب دراساتهم العليا داخل السعودية وخارجها بمنح علمية من الأمير نايف في تخصصات مختلفة.
- دعم الجمعيات العامة والعلمية: دعم الأمير نايف نشاطات العديد من المؤسسات العلمية والعامة منها: الجمعية الوطنية للمتقاعدين، والجمعية السعودية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج أواصر، والجمعية السعودية للاتصال والإعلام.
- الأقسام العلمية: إنشاء قسم الدراسات الإسلامية في جامعة موسكو 1416هـ / 1995م.
ورعى الأمير نايف العديد من الجوائز والمؤتمرات والفعاليات العلمية والوطنية منها
- جائزة السنة النبوية ومسابقة حفظ الحديث النبوي الشريف.
- جائزة الأمير نايف للسعودة.
- مؤتمر ومعرض الصحة والسلامة المهنية الثاني الذي تنظمه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
- الندوة الثانية للإصلاح والتأهيل في المؤسسات الإصلاحية تحت شعار «السجين والمجتمع».
- المنتدى الإعلامي السنوي للجمعية السعودية للإعلام والاتصال.
- المنتدى الدولي للشراكة المجتمعية في مجال البحث العلمي.
- الندوة السنوية «الأمن مسؤولية الجميع».
- الندوة السنوية «المجتمع والأمن».
- مؤتمر الأسر السعودية والتغيرات المعاصرة.
- المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري ـ جامعة الملك سعود.
- ملتقى الدراسات الدعوية وندوة ترجمة السنة النبوية.
- المؤتمر الوطني الـ19 للحاسب في جامعة الملك سعود بعنوان «الاقتصاد الرقمي وصناعة تكنولوجيا المعلومات».
- المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة.
- المؤتمر الأول لشعبة الهندسة الصناعية في الهيئة السعودية للمهندسين.
- مؤتمر «سلامة وصحة الحجيج».