النجوم يسترجعون ذكرياتهم مع المدرسة ويكشفون عن أشدّ عقاب...

القاهرة (لها) 15 سبتمبر 2018

إنها بداية العام الدراسي ومعها يبدأ انشغال الأمهات بأبنائهن ودراستهم، ولكن في هذا الوقت من السنة يسترجع كثرٌ ذكرياتهم مع المدرسة والمعلمين. من خلال هذا التحقيق، يكشف النجوم عن ذكرياتهم، والعقاب الذي نالوه ولا يمكنهم أن ينسوه، كما يتحدثون عن كيفية تعامل أهاليهم معهم في حال الرسوب أو نشر الفوضى في المدرسة.

تناول الكنافة والدجاج

تؤكد رزان مغربي أنها كانت تلميذة مشاغبة، وكان المدرّسون يشكونها لوالديها باستمرار، وتقول: “كنت طفلة شقية، مشاغبة، أحبّ اللعب ولا أميل الى الدراسة، وكل ما أفعله كان يصل الى والديّ، فيعاقبانني بأسلوب غريب لم أكن أقوى على تحمّله”.

وتضيف: “كنت أكره الطعام ولا أتناول إلا كميات قليلة منه، فلم تجد والدتي أفضل من الطعام ليكون تناوله عقاباً لي على أي خطأ أرتكبه في المدرسة، فلو علمت أنني أخطأت وكان التوقيت صباحاً، تجبرني على تناول قطعة كبيرة من الكنافة، أما إذا كان العقاب مساءً فأتناول سندوتش محشي الدجاج بالحجم الكبير. بصراحة، هذا العقاب خلق لديّ عقدة، وأصبحت لا أتناول الدجاج إلا في ما ندر، ولكن كلما عرف شخص بطبيعة هذا العقاب يُصاب بحالة من الضحك الهستيري، ذلك أن تناول الطعام يُعدّ مكافأة وليس عقاباً”.

سكب الشاي بالحليب

بينما يروي نجم “آراب أيدول” أحمد جمال ذكرياته مع الدراسة والمدرسة، ويقول: “كنت طالباً متفوقاً وأحرص على الحصول على أعلى الدرجات في كل المراحل التعليمية، لكن العند كان مشكلتي، وهو عيب لطالما أزعج والدي، ففي إحدى المرات، وبينما كنت أدرس، طلبت من والدتي أن تحضّر لي كوباً ساخناً من الشاي بالحليب، فتلكأتْ... وأصررت عليها لإحضاره، فتضايق والدي وأُصيب بحالة من العصبية وشعر أنني شخص عنيد يستحق العقاب على فعلته هذه، فسارع الى سكب الكوب الملآن بالحليب الساخن على جسمي، واعترفت يومها بخطئي، وحاولت التخلص من صفة العند، وأؤكد أن تفوّقي الدراسي لم يحل دون عقابي”.

حبس في شرفة المنزل

أما شذى حسون فتؤكد أن فشلها في مادة الرياضيات كان سبباً في خلافاتها مع والدها، وتقول: “لم أكن قادرة على استيعاب مادة الرياضيات، ورغم الجهود التي بذلتها في دراسة هذه المادة، كنت أفشل في حل المسائل الصعبة في الامتحانات”.

وتضيف: “خلال إحدى السنوات، كنت متأكدة من رسوبي في مادة الجبر، ووالدي رحمه الله استوعب ذلك الأمر، لكن الصدمة كانت رسوبي في مادتَي الجبر والهندسة، فلم يكن أمامه سوى حبسي في شرفة المنزل وأنا محاطة بالكتب، وأجبرني على الم++ذاكرة لساعات طويلة، وحرمني من مشاهدة التلفزيون والتحدّث مع أصدقائي عبر الهاتف”.

تهديد بالطرد

“كنت طالبة متفوقة، لكن شقاوتي سبّبت لي مشاكل كثيرة”، بهذه الكلمات بدأت الفنانة ليلى علوي الحديث عن ذكرياتها مع المدرسة وقالت: “المدرسة كانت أجمل أيام حياتي، لأنني كنت أنتمي الى مدرسة راهبات، وتعلمت منهن التعاون ومحبّة الآخرين ومساعدتهم، لكن هذا لا يعني أنني لم أتشاجر مع زملائي، بل على العكس كنت مشاغبة لدرجة أن عضضت إحدى رفيقاتي بعد شجار حاد، وهدّدني المدرّسون بالطرد من المدرسة بعد أن اشتكوا لوالدتي. ورغم تدخّل أمي واعتذارها ونجاحها في حل المشكلة، إلا أنها غضبت مني وخاصمتني، وكان موقفها يومذاك عقاباً قاسياً بالنسبة إليّ، لأن أمي أحبّ إنسان على قلبي وغضبها يحزنني”.

أعاقب نفسي بنفسي

أما الفنانة أروى فتؤكد أنها كانت تعاقب نفسها بنفسها، والسبب خوفها الشديد من الرسوب في الامتحانات، وتقول: “لم أكن أعاقَب من عائلتي أو المدرّسين، لأنني كنت متفوقة في الدراسة، وإذا قصّرت في أي مادة أعاقب نفسي بنفسي، وأعتقد أن أكثر الأعوام الدراسية صعوبةً هو العام الذي انتقلت خلاله من الكويت للعيش في مصر، فقد ضيّعت وقتي في التمتع بالسفر الى مصر والتجول في شوارعها وأهملت دراستي، فشعرت بأنني على وشك الرسوب، والخوف كان أكبر عقاب لي، ورغم نجاحي في ذاك العام، إلا أن الخوف كان عقاباً غير مباشر جعلني أكثر التزاماً في السنوات التالية، إلى أن التحقت بكلية الهندسة وتخصّصت في المعمار وتفوّقت في دراستي الجامعية”.

الجلوس إلى جانب تلميذ «صبي»

تسترجع رنا سماحة ذكرياتها مع الدراسة، وتقول: “كنت طالبة متفوقة وأحب الدراسة، لكن النسيان كان مشكلتي الرئيسة في تلك المرحلة، حيث كنت أنسى كتبي في المنزل، كما كنت أثرثر كثيراً في الصف، فينزعج المدرّسون مني ويعاقبونني بالجلوس الى جانب تلميذ وليس تلميذة، خصوصاً أنهم يعرفون أنني لا أحب الجلوس الى جانب الصبيان، وعندما كان يطبق عليَّ هذا العقاب، كنت أدخل في نوبة من البكاء الهستيري”.

وتضيف: “ما زلت أتذكر هذه المواقف رغم مرور سنوات طويلة على تخرّجي في المدرسة، أضحك وأسال نفسي ما المزعج في الجلوس الى جانب صبي! وبصراحة لا أجد رداً على سؤالي”.

الحرمان من الاصطياف

أما إيوان فيقول: “عقاب الجيل الحالي يتمثل بحرمانه من مشاهدة التلفزيون وتصفّح الإنترنت، وهو أخفّ من العقاب الخاص بجيلنا، فالحرمان من الذهاب إلى البحر أو الاصطياف في الجبال هو أشد عقاب يناله أطفال جيلنا، وبصراحة واجهت هذا العقاب كثيراً أيام الدراسة بسبب الدرجات المتدنية التي كنت أحصل عليها في كل امتحان”.

ويضيف: “الموقف الذي أتذكره بقوة، هو أنني كنت أستعد لتمضية عطلة الصيف في إحدى المناطق الساحلية بعد انتهاء العام الدراسي، ولكن بعد أن اكتشفت والدتي رسوبي في أكثر من مادة، ألغت المشروع وحبستني في المنزل وحرمتني من الخروج مع أصدقائي أو حتى رؤيتهم، وأجبرتني على دراسة المواد التي رسبت فيها حتى أتمكن من اللحاق بالعام الدراسي الجديد. كان عقاباً مزعجاً للغاية، لكن لم يكن أمام أهالينا سوى فعل ذلك حتى يجبرونا على التركيز في دراستنا”.

سياسة المكافآت

الأمر مختلف لدى الفنانة دوللي شاهين، حيث تؤكد أن والدتها كانت تتبع معها سياسة المكافأة وليس العقاب، وتقول: “والدتي كانت ترفض عقابي حتى لا أكره الدراسة، بل تفضّل سياسة المكافأة، وكلما حصلت على درجات عالية في الامتحانات، كانت تمنحني الهدايا التي ترفع من روحي المعنوية وتحفزني على الدراسة بشكل أكبر”.

وتضيف: “أتّبع مع ابنتي نور الأسلوب نفسه، فلا أعاقبها، ولكن إذا تدنّت علاماتها في الاختبارات الخطّية أو تراجع مستوى دراستها، أحرمها من الهدايا، وإذا حصلت على أعلى الدرجات النهائية، أقدّم لها أجمل الهدايا”.