مساجد في العالم العربي...

العالم العربي,مكة المكرمة,خادم الحرمين الشريفين,شهر رمضان,المصابيح,مسجد,مساجد,الإسلام وحوار الثقافات,شركة صوت القاهرة,القدس عاصمة الثقافة العربية,المملكة العربية السعودية,المدينة المنورة

26 يوليو 2011

للمسجد أهميته الكبرى ومنزلته العظيمة في المجتمع المسلم، وقد نوّه القرآن الكريم بالمسجد ومكانته، والثواب الكبير للمشتغلين بعمارته. لذا نجد أن بناء المساجد رافق التطور الحضاري الإسلامي في تأسيس مدنه العريقة.
وفي شهر رمضان تتزين المساجد في
جميع بلدان العالم الإسلامي بالأنوار الليلية وتصدح من مآذنها بعد صلاة العشاء تراتيل صلاة التراويح تتلوها قلوب المؤمنين الذين يؤمون المساجد ويتضرعون إلى الله لنيل رضاه وعفوه ورحمته خلال هذا الشهر الكريم.
وفي العالم العربي والإسلامي مساجد لها قيمة عظيمة في قلوب المسلمين وأهمية تاريخية سطّرتها الحضارة الإسلامية. في هذه الحلقة نعرض لأربعة مساجد رئيسيّة.

المسجد الحرام في مكة المكرّمة
يقع المسجد الحرام في مدينة مكة المكرّمة غرب المملكة العربية السعودية، تتوسطه الكعبة الشريفة التي هي أول بيت للناس وضع على وجه الأرض ليعبدوا الله فيه تبعاً للعقيدة الإسلامية، وهي أعظم وأقدس بقعة على وجه الأرض عند المسلمين.

والكعبة هي قبلة المسلمين في صلاتهم. سمّي المسجد الحرام لحرمة القتال فيه منذ دخول النبي محمد صلى الله عليه وسلّم إلى مكة المكرمة منتصراً. والصلاة فيه تعادل مئة ألف صلاة.
للحرم أقسام أهمها: موقع الكعبة المشرفة في الوسط، على شكل مربع، ويعد حِجْر إسماعيل عليه السلام من جهة الشمال جزءاً منها. وصحن البيت الحرام المكشوف سماؤه، وأروقة المسجد المسقوف، ويشمل أربع طبقات: القبو، وطابقان، والسطح، ويجري فيها كلها الطواف عند الازدحام.
ومقام إبراهيم من جهة الشرق على بُعد نحو 50 متراً من الكعبة وبابها. ومقر بئر زمزم من جهة الشرق ينزل إليها الناس بسلَّم. وهناك ميضأة من جهة الشمال، والمكبّرية (موضع الأذان ومقام الإمام) من جهة الجنوب.
والمسجد الحرام والمسجد النبوي هما محلّ رعاية وعناية الحكومة السعودية، ويشرف عليها مباشرة خادم الحرمين الشريفين.

المسجد النبوي في المدينة المنوّرة
هو مسجد النبي محمد بن عبد الله، رسول الإسلام وفيه يوجد قبره، ويعدّ ثاني أقدس دور العبادة بالنسبة إلى المسلمين بعد المسجد الحرام في مكة.  يقع في المدينة المنورة بغرب المملكة العربية السعودية.
 وهو أحد ثلاثة مساجد تشد لها الرحال في الدين الإسلامي، كما ورد في الحديث الشريف: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا". والصلاة فيه تعادل ألف صلاة فيما دونه من المساجد إلا المسجد الحرام.

ويعتبر المسجد النبوي أول مكان في الجزيرة العربية تتم فيه الإضاءة عن طريق استخدام المصابيح الكهربائية عام 1327 هـ الموافق 1909 م.

المسجد الأقصى في القدس
يعتبر أولى القبلتين في الإسلام. يقع المسجد الأقصى داخل البلدة القديمة لمدينة القدس في فلسطين فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا في المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة جنوب شرق مدينة القدس المسورة والتي تعرف بالبلدة القديمة.

وتبلغ مساحته قرابة الـ 144 دونماً أي سدس مساحة البلدة القديمة ويشمل قبة الصخرة والمسجد الأقصى، و معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم.
وتعتبر الصخرة هي أعلى نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب بالنسبة إلى المسجد الأقصى الشريف.
لم تتغير حدود المسجد منذ أول مرة أمّه المسلمون للصلاة، بخلاف المسجد الحرام والمسجد النبوي اللذين تم توسعيهما مرات عدة.

وللمسجد الأقصى أربع مآذن هي مئذنة باب المغاربة الواقعة الجنوب الغربي، مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، مئذنة باب الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية.

جامع الأزهر الشريف في القاهرة
الجامع الأزهر أول جامع أنشئ في مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمي في مصر.
اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه الأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول عليه السلام وإشادة بذكراها.

يعتبر الأزهر أهم المساجد في مصر ومن أشهرها في العالم الإسلامي. وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله، أول الخلفاء الفاطميين.
وبعد أن أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر وأتمه في شهر رمضان سنة 361 هجرية = 972م.