نادين لبكي: "كفرناحوم" شعبوي لكنه يمتلك مقومات الفيلم السينمائي

كارولين بزي 06 نوفمبر 2018

يعتبر فيلم "كفرناحوم" من الأفلام اللبنانية التي حققت نجاحاً جماهيرياً وعلى صعيد المهرجانات، وقد رشحته وزارة الثقافة اللبنانية ليمثل لبنان في حفل جوائز الأوسكار. وأشارت مخرجة العمل نادين لبكي في حديث خاص لـ"لها" إلى أن الهدف من الفيلم هو أن يُحدث صدمة لدى الناس، فهم متأكدون من تفشّي ظاهرة أطفال الشوارع، لكن عندما تسلّط السينما الضوء على قضية معينة وتناقش حيثياتها على الشاشة الكبيرة، تأخذ منحى آخر.


وعن ربط الحالات ببعضها البعض وتصويرها مع طفل واحد ألا وهو زين، تقول نادين: "كان من أصعب الأمور بالنسبة إلينا أن نجد رابطاً لهذه القصص، ولكننا اكتشفنا في النهاية أن بعض الحالات قد تجتمع في عائلة واحدة، كأن تضم مثلاً أولاداً غير مسجلين في الدوائر الرسمية، ولم يلتحقوا بالمدارس، والأهل إما قيد الدرس أو بلا هوية، ويعيشون في ضائقة مادية تُجبرهم أحياناً على تزويج بناتهم في سنّ صغيرة... فهذه الحالات منتشرة بكثرة ولا أحد يتحدث عنها: تزويج الفتاة القاصر أو بالأحرى بيعها لحلّ مشكلة الفقر التي يعانيها أهلها، أو الأولاد الذين يرتكبون جرماً ويُدكّون في سجن رومية، وشخصية العاملة الأثيوبية «رحيل» في الفيلم، غالباً ما تكون أحزمة البؤس مرتعاً لهذه الشخصيات المماثلة لشخصيات الفيلم".

ورداً على منتقديها الذين سألوا ان كانت تقدم فيلماً أو تحضر لإنشاء منظمة غير حكومية تهتم بالشؤون الانسانية، تستغرب نادين الفكرة ولا تنكر انه لو كان بإمكانها أن تؤسس لـ NGO تستطيع من خلالها التغيير فلمَ لا! وتقول: "قدّمت هذا الفيلم لأغيّر في الواقع ما أمكن، وليس بهدف إشباع رغبتي في الفن فقط، فالفيلم بلغ مستوى فنياً معيناً خوّله المشاركة في المهرجانات العالمية"، وتؤكد أن الفيلم شعبوي ولكنه يمتلك مقومات الفيلم السينمائي.