غنى غندور لكل رحلة قصة وذكريات جديدة

كارين اليان ضاهر 18 نوفمبر 2018

نجد في السفر متنفساً يخرجنا من روتين الحياة اليومية، وأكثر بعد هو لكثر قصة عشق وكتاب يحمل معه كل الذكريات الجميلة التي تحفر في الذاكرة. لكلٍ منا قصة مع السفر، كما لكل من المشاهير قصص عدة جميلة وتفاصيل يشاركوننا بها. قصة المؤثرة غنى غندور مع السفر تنعكس من دون شك في طريقة سردها لتفاصيل أسفارها واكتشافاتها. فعشقها للسفر واضح فيما تبحث في كل رحلة لها عن جديد تكتشفه في العالم. في هذا الحوار تشاركنا غنى أسرار أسفارها ومرحها ومتعة اكتشافاتها...


- أي رحلة بشكل خاص حملت لك أجمل الذكريات؟

الرحلة التي حملتُ معي منها أجمل الذكريات هي رحلتي إلى جزر المالديف لأنني وجدت فيها هدوءاً لا يوصف بعيداً من الضوضاء التي تغلّف حياتنا اليومية. فإلى جانب الرفاهية التي تميّز جزر المالديف، يطغى عليها هدوء وراحة واسترخاء وعودة إلى الطبيعة بعيداً من الأمور المادية التي قد تتحكّم في حياتنا.

- أي نوع من الرحلات يجذبك أكثر؟
تجذبني بشكل خاص الرحلات التي تغلب عليها التسلية والراحة. فعلى الرغم من أنني أحب السفر بهدف التسوّق، وأحرص على تخصيص رحلتين في السنة لهذه الغاية، إلا أن ذلك يرهقني، وقد لا أجد الوقت الكافي لأستمتع برحلتي. لكن يبقى الشعور بالمتعة موجوداً بشكل خاص في السفر الذي يكون بهدف الراحة والاسترخاء والتسلية. أما الرحلات التي هدفها تثقيفي وأزور فيها متاحف ومواقع أثرية وتاريخية، فقد قمت بها في صغري، واليوم وبعد أن أصبحت أمّاً، أؤجّلها حتى تكبر طفلتاي لأنني متأكدة من أنني سأقوم بها لاحقاً لترافقاني فيها. وحالياً أركّز في الرحلات التي تغلب عليها المتعة والتسلية.

- هل من بلد معين تحلمين بالسفر إليه؟
هو ليس بلداً واحداً أحلم بالسفر إليه، بل بلدان عدة كروسيا مثلاً واليابان والصين وتايلاند والبرازيل. فهذه البلدان كلّها على اللائحة التي خصّصتها لزيارة بلدان جديدة. فمنذ العام الماضي، اتّخذت قراراً بزيارة بلد جديد أختبره في كل مرة لأعيش تجارب مختلفة وأكتشف مكاناً جديداً في العالم.

- هل تقومين ببحث عن البلد الذي تزورينه وتخطّطين للرحلة مسبقاً قبل السفر؟
قبل سفري الى أي بلد مع طفلتَيّ، أبحث عن الأماكن التي يمكن أن تهمّ الأطفال وتشعرهم بالمتعة لتعيش طفلتاي تجارب جديدة في أماكن مختلفة عن تلك التي قد تهمّنا نحن الكبار. لذا أبحث عن حدائق الحيوانات ومراكز التسلية والترفيه والمساحات الخضراء وغيرها من الأماكن التي لم تزوراها من قبل لتكتشفا أموراً جديدة لم تختبراها بعد. أما بالنسبة إلى الأماكن التثقيفية فلا تزال طفلتاي صغيرتين لتعيا أهمية هذه الأمور، لكن في العام المقبل أعتقد أن ابنتي الكبرى ستصبح قادرة على زيارة هذا النوع من الأماكن وستهتم بها أكثر.

- ما الأغراض التي لا تستغنين عنها أبداً في سفرك؟
في الواقع، قد يبدو ذلك غريباً، لكنني أسافر دائماً ومعي أغراضي كافة من دون أن أتهاون أو أهمل أي غرض. أحرص على ذلك حتى وإن كنت ذاهبة في رحلة إلى شاطئ البحر ولا أكون بحاجة إلى المظهر الأنيق المتكامل. فمن الضروري أن آخذ معي كل أغراضي، وحتى فساتين السهرة، لتوقّعي أنني قد احتاجها في أي وقت من الأوقات، في حال اضطررت إلى تغيير مسار رحلتي في اللحظة الأخيرة. لكن أكثر بعد، ثمة أغراض لا أستغني عنها أبداً كمستحضرات التجميل وكريمات العناية وبطاقات الائتمان والعطر الخاص بي. كما آخذ معي دائماً حقائب إضافية لأضع فيها ما أبتاعه في الرحلة.

- أي بلد خاب ظنّك فيه؟
قد يخيب ظنّي في أي بلد لا أستمتع فيه بالطعام اللذيذ، ولا يتميز بمطبخ يرضي لذّتي في الأكل. فمن الأمور المهمة في السفر، التلذّذ بالطعام. وقد سافرت أخيراً إلى إحدى المناطق في تركيا ولم يكن الطعام كما أشتهي، فأزعجني ذلك وأشعرني أن رحلتي لم تكن موفّقة.

- أي بلد يؤثر فيك بشكل خاص؟
البلد الذي يؤثر فيّ بشكل خاص هو إيطاليا وتحديداً روما. ومما لا شك فيه أن أجواء إيطاليا تؤثر فيّ طبعاً وتعكس كل معاني الحب...

- هل من بلد فوجئت بما فيه من جمال بعكس ما كنت تتوقعين؟
فاجأني جمال منطقة بودروم في تركيا. لم أكن أتوقع أن أراها بهذا السحر. جذبتني زُرقة مياه بحرها، كما تلذّذت بالطعام الشهي والممتاز في أحد الفنادق التي قصدتها، واستمتعت بالرفاهية، ووجدت بودروم مشابهة لبعض الدول الأوروبية نوعاً ما.

- من هم الأشخاص الذين تستمتعين برفقتهم أكثر في الرحلات؟
أستمتع بشكل خاص برفقة مجموعة من صديقاتي اللواتي هن قليلات العدد. فعندما نسافر معاً كفتيات تكون الرحلة ممتعة ومميزة بالنسبة إليّ ونمضي أجمل الأوقات. فنحن مقرّبات جداً من بعضنا، وعندما نسافر معاً أشعر أنني أطير من السعادة. أما رحلاتي مع طفلتَيّ فأستمتع بها كثيراً، لكنها تحمّلني مسؤولية كبيرة تجاههما إذ تتطلب مني التنبّه الدائم والتيقّظ. إضافة إلى ذلك، في رحلاتي مع طفلتَيّ قد أقصد أمكنة خاصة بهما حصراً لتستمتعا وإن كانت لا تجذبني بشكل خاص. لكن أكثر ما يفرحني هو رؤيتهما سعيدتين وتنعمان بأوقاتهما.