كُثُرٌ يتساءلون اليوم؛ هل صحيح أنّ هناك نجوماً لا يظهرون عبر السوشيال ميديا؟! هل يظنّون أنّ جماهيريّتهم ونجوميّتهم ستستمرّ في ظلّ غيابهم وتواصلهم اليومي مع المتابعين عبر الشبكة العنكبوتية؟! الإجابة قد تكون صادمة... «نعم» على السؤالين! فهناك عدد كبير من النجوم العرب والعالميين لا يملكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم حتماً لا يعترفون بدورها في حياتهم ومهنتهم، على عكس الكثيرين الذين لا يستطيعون العيش بدونها... كيف لا وهم بنوا «إمبراطوريات» إلكترونية وجيوشاً من المتابعين و«الفانز» للدفاع عنهم ولتولّي دفّة الترويج لأعمالهم. في ما يأتي، نتعرّف إلى 5 مشاهير لا يعترفون بالسوشيال ميديا!

ملحم زين: قد يظنّ البعض أنّ ملحم زين ناشط على منصات التواصل الاجتماعي، إلّا أنّه في الحقيقة لا يستخدمها البتّة وقد أوكل مهمة النشر إلى المسؤولين عن أعماله، وهو بحسب ما صرّح به في برنامج «تحت السيطرة»، يرفض أن تُستباح حياته الخاصة، مضيفاً أن العديد من الفنانين الكبار على الساحة لا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، والتي في نظره «تحرق» نجومية الفنان وتستهلكها.

جورج كلوني: بعد أن كان أشهر النجوم العازبين في هوليوود، بات اليوم الفنان الأكثر عرضةً للشائعات التي تطاول حياته المهنية والخاصة. جورج كلوني، والذي لم يرفض السوشيال ميديا كفكرة معتبراً أنّها منصة تواصل تقرّب المسافة بين النجوم والمعجبين، سخر في أحد لقاءاته من المشاهير والفنانين الناشطين على منصات التواصل، ولا سيّما «تويتر» ووصفهم بالأغبياء والحمقى.

كيت وينلسيت: تعترف كيت بأنّها لا تفضّل مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنّها منعت التعامل بها في منزلها، لتأثيرها السلبي في ثقة الفرد بنفسه. وينسلت بعيدة تماماً من السوشيال ميديا ولا تفكّر في إنشاء أي حساب خاص عليها، وأخيراً أبعدت بناتها عنها ومنعتهنّ من نشر صورهنّ، وترفض مبدأ «إعجاب الآخرين» وتعليقاتهم.

عباس النوري: كثرٌ من النجوم السوريين انضمّوا أخيراً إلى منصات التواصل الاجتماعي، إلّا أنّ الممثل عباس النوري لا يزال مصراً على موقفه رغم المطالبات الجماهيرية بانضمامه إلى السوشيال ميديا، وهو غائبٌ بقرار شخصي، إذ إنه لا يحب التعامل مع هذه المنصات بسبب كثرة الحسابات المزيفة والشائعات التي تُروَّج عليها، وهناك الكثير من الصفحات التي تحمل اسمه وتتكلّم بلسانه، وهو يرفض التواجد وسط هذه الفوضى.

دانا مارديني: هي أحدث المنضمّات إلى «إنستغرام»، وذلك، وفق ما تقول النجمة دانييلا رحمة، أنّ زميلتها في مسلسل «تانغو» كانت ترفض الالتحاق بموجة نجوم مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أنّها انتقائية في إطلالاتها وأعمالها، إلّا أنّها اقتنعت أخيراً بذلك بعد إلحاح زملائها عليها أن تفتتح حساباً وتنشر عليه بعضاً من كواليس العمل، ولكنّها تراجعت عن النشر المكثّف وعادت إلى مبدئها في الابتعاد عن منصّات التواصل.

Expert’s Note

تقول خبيرة مواقع التواصل الاجتماعي نانسي الفاخوري، إنّ هناك نجوماً يرفضون التعامل مع السوشيال ميديا، باعتبار أنّها منصات لانتهاك الخصوصية، على عكس الكثيرين الذين انضموا إلى موجة مواقع التواصل الاجتماعي، وباتوا مؤثّرين من خلالها. وتلفت الفاخوري إلى أنّ صيحة الـ Influencers والمشاهير «عديمي الموهبة» اليوم، أثّرت سلباً في نشاط المشاهير والفنانين على «إنستغرام» أو «تويتر» على سبيل المثال، وذلك بسبب اعتمادهم على هذه المنصات كمصدر للرزق والـ Business وقد وقعوا ضحية استخدامهم الخاطئ لها، متناسين أنّ أهمية هذه المنصات تكمن في ضرورة التسويق لأنفسهم وعملهم وما يُقدّمونه للجمهور.