يتضاعف خطر الإصابة بالتصلب اللويحي لدى المرأة...لكن ماذا إذا أصاب الرجل؟

كارين اليان ضاهر 05 ديسمبر 2018

يصيب التصلب اللويحي 2،3 مليون شخصاً حول العالم، وتبدو خطورته الكبرى في انه يصيب الشباب الذين يكونون في مرحلة الإنتاج والنشاط، وقد يقف عائقاً أمام أحلامهم، خصوصاً مع التأخر في التشخيص وفي حالات الاستسلام للمرض بدلاً من مكافحته.

ولأن الوقت يلعب دوراً مهماً في هذا المرض كما في معظم الأمراض التي تصيب الدماغ، كالجلطات مثلاً، وتحت عنوان Time matters أقامت شركة "روش" ندوة حوار للتركيز على مخاطر هذا المرض الذي لا يمكن الاستهانة به.

واللافت أن التصلب اللويحي هو من الأمراض التي تصيب النساء بمعدل الضعف وفق الأرقام التي تسجل حول العالم.

وأما عندما يصيب الرجال، فهو يكون أكثر عدوانية وخطورة فتزيد صعوبة التصدي له، بحسب رئيس قسم الأعصاب في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الاميركية د.ناجي رياشي الذي قال: "التصلب اللويحي هو مرض مناعي يهاجم فيه جهاز المناعة الخلايا العصبية في الدماخ والحبل الشوكي والعصب البصري فتحصل أضرار في الأنسجة وفي عملية نقل الإشارة العصبية من الدماغ إلى مختلف أعضاء الجسم ويشخص بين سن العشرين والأربعين عاماً".

وأشار إلى أعراض التصلب اللويحي التي قد يحصل ارتباك في تشخيصها أحياناً إلا أنه يتم الاعتماد على التصوير بالرنين المغناطيسي استناداً إلى معايير محددة، فيما ركز على أهمية الكشف المبكر لتجنب الإعاقات التي يصعب الرجوع عنها:

-الشعور بالتعب والألم

-مشاكل في التوازن

-مشاكل في التركيز

-فقدان البصر

-مشاكل في المثانة

-اضطرابات جنسية

-مشاكل وخلل في الشعور

وصحيح أنه ما من علاج يشفي من مرض التصلب اللويحي، إلا أن العلاجات تطورة إلى حد كبير بشكل يسمح بالسيطرة عليه وعلى نشاطه،خصوصاً في حال الكشف المبكر مما يسمح بتعديل مساره.

من جهة أخرى حضرت الندوة الممثلة زينة دكاش بصفتها معالجة نفسية ومعالجة بالدراما، فشددت على أهمية الدعم النفسي للمريض ودعم المحيط لتجنب سقوطه في الاكتئاب الذي يعتبر أكثر شيوعاً بين مرضى التصلب اللوحي، لما يترتب عن المرض من إعاقات في مرحلة الشباب ومضاعفات.

وشددت على أهمية تقبل المرض والتعايش معه ومواجهته حتى لا يقف عائقاً أمام حب الحياة.