إنفلونزا المعدة.. حمى وجفاف وعدم استجابة للمضادات الحيوية

كريمة هادف 07 ديسمبر 2018

"ماذا تعرف عن إنفلونزا المعدة؟ إن إنفلونزا المعدة ليس لها صلة بالإنفلونزا التقليدية، وإنما عبارة عن التهاب يُصيب المعدة والأمعاء".. هو سؤال وجواب أعطته المستخدمة صباح في تدوينة لها على "فيسبوك" لتشارك المعلومة مع باقي المستخدمين.

عبد الله أبورمان تساءل من جهته في تغريدة خطها على "تويتر" بالقول: "هل يعالج أكل الزبادي (إنفلونزا المعدة)؟. "فيما أعطت المستخدمة أماني الشعلان قائمة بالأطعمة المفيدة في حال الإصابة بهذه العدوى وكتبت في تغريدتها: "لمن أصيب هذه الفترة بالنزلة المعوية لها مسمى ( أنفلونزا المعدة ) ويفضل أكل الخبز الأسمر، رز مسلوق، بطاطس مسلوقة، شاي مر، موز".

تعرف إنفلونزا المعدة ببرد المعدة أيضا وهو التهاب معدي معوي، وهو من بين الأمراض التي تظهر خلال فترة الشتاء، ورغم تسميته ببرد أو إنفلونزا المعدة، إلا أنه لا علاقة له بالإنفلونزا، ولا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية أو أدوية الإنفلونزا، فهو عبارة عن عدوى فيروسية تتسبب في التهاب القناة الهضمية، وتؤدي إلى إسهال وقيء شديدين، ويمكن أن تجعل المصاب طريح الفراش لعدة أيام، لكنها نادرا ما تكون خطيرة، و يمكن للجسم أن يسترد عافيته دون زيارة الطبيب لكن يجب الالتزام ببعض التعليمات لمساعدة الجهاز المناعي في الدفاع عن الجسم ضد العدوى وفق ما ذكره موقع "صحتك".

وتتشابه أعراض الالتهاب المعدي المعوي مع أمراض أخرى، لكن يمكن تمييزه في ببعض الأعراض كالشعور المفاجئ بالتعب والإجهاد، والشعور بالغثيان، والقيء الشديد الذي يمكن أن يستمر لعدة أيام، ووجود إسهال شديد ومستمر ولا يصاحبه دم، والشعور بألم وتقلصات في البطن، و ألم في العضلات، والإصابة بالصداع، وملاحظة ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم.

في حال الإصابة بإنفلونزا المعدة لا بد من السكون إلى الراحة لمساعدة الجسم على الشفاء وفي نفس الوقت تجنب انتشار العدوى، مع الحرص على تناول الكثير من السوائل لتفادي الجفاف وينصح بتناول تناول حوالي 3 لترات من الماء يوميًا، ويمكن تناول الحساء أو المشروبات العشبية الدافئة أو العصائر الطبيعية، مع تفادي العصائر التي تحتوي على السكر والمشروبات الغازية ومشروبات الكافيين، لأنها تسبب تفاقم الإسهال.

وفي حال وجود صعوبة في البلع بسبب الغثيان والقيء، لا بد من استشارة الطبيب فقد يستدعي الأمر الحصول على محلول وريدي لتجنب الإصابة بالجفاف وفق المصدر نفسه.

وينصح كذلك بتناول وجبات صغيرة غنية بالعناصر الغذائية وسهلة الهضم مثل الأرز والبطاطس والموز والخبز المحمص والزبادي ومرق الدجاج والدجاج المسلوق، بخاصة في الأيام الأولى من الإصابة بالعدوى، ولكن يجب العودة إلى النظام الغذائي المتكامل، في أقرب وقت لمساعدة جهاز المناعة على العمل.

ويمكن تناول مشروبات عشبية مثل الزنجبيل أو النعناع، للحد من الشعور بالغثيان وتقلصات المعدة، وتناول بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى استشارة الطبيب كخافض للحرارة ويفضل اللجوء إلى الحقن أو اللبوس بدلًا من الأقراص أو الشراب لتفادي تهيج المعدة.

ويمكن تناول محلول علاج الجفاف في حال ملاحظة جفاف الفم أو خروج بول داكن أو الشعور بالدوار. و يمكن تناول أقراص الفحم النشط، للمساعدة على التخلص من السموم الموجودة في المعدة بسبب الفيروس. وفي حال استمرارالأعراض لأكثر من عدة أيام لا بد من زيارة الطبيب بخاصة إذا صاحب الإسهال خروج دم أوشعور بجفاف شديد أو حمى شديدة.

من جهة ثانية، لا بد من الحرص على عدم نشر العدوى وذلك بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، بخاصة بعد دخول الحمام أو قبل تحضير الطعام. والحرص على تنظيف الأسطح باستخدام منظفات تحتوي على الكلور، وغسل الملابس والمناشف وملاءات السرير بماء ساخن، للقضاء على الفيروس، وعدم مشاركة أية ملابس أو مناشف أو أدوات مع الآخرين، والالتزام بالراحة في المنزل لمدة يومين بعد انتهاء الأعراض.


نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية"