داء غريفز.. أعراضه وطرق علاجه

عبد الرحمن إدريس 03 يناير 2019

"أعاني من مرض غريفز من النوع الشرس، عندي جميع أعراض المرض، وأعاني من نوبات قلق واكتئاب وآلام بالعظام وما أقدر أمشي، وحبوب نيوماركزول سببت لي مضاعفات خطرة فأحببت أعرف شنو (ما هي) مضاعفات استئصال الغدة بالكامل؟"، هذا السؤال استقبله استشاري أمراض الباطنية والغدد الصماء والسكر الدكتور خالد الغامدي وذلك عبر رسالة من أحد متابعيه على "تويتر".

وردّ عليه في تغريدة عممها عبر منصته وتعهد بتقديم حزمة من المعلومات المرتبطة بمرض غريفز الذي يجهله الكثيرون على رغم تأثيره على الغدد الدرقية وغيرها من أعضاء جسم الإنسان.

في تغريدة أولى وصف الغامدي الحائز على البورد الأميركي والزمالة الكندية، مرض غريفز Graveś disease بأنّه من أكثر أسباب نشاط الغدة الدرقية شيوعاً، ويحدث نتيجة خلل مناعي ذاتي يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة تعمل على تحفيز الغدة الدرقية على إفراز هرمونات بنسب عالية، وتناول أعراض المرض وطرق العلاج في تغريدات لاحقة.

أمراض ومضاعفات متنوعة

لا تقتصر أعراض مرض غريفز على المضاعفات الجسدية فحسب، إذ تصاحبه أعراض نفسية متنوعة، ووفق الغامدي فإنّ أخطرها انخفاض الوزن على نحو سريع، مقروناً بحالة مستمرة من التوتر والقلق وقلة النوم، بجانب شعور المريض بالخفقان التعرّق الزائد في اليدين والجسم عموماً.

ويتسبب المرض نفسه في اضطرابات الدورة الشهرية بالنسبة للنساء، فضلاً عن الإصابة بالإسهال والشعور بالحرارة حتى في الأجواء الباردة. ومن خلال الفحص الإكلينيكي يظهر عادة في صورة تضخم الغدة الدرقية وجحوظ العينين مع إمكانية حدوث رعشة باليدين وزيادة في ضربات القلب.

نصائح مصاحبة للعلاج

في ما يتعلّق بعلاج مرض غريفز، أكد الغامدي في مساحة أخرى من حسابه ما أجمعت عليه الدراسات بضرورة استباقه بعمل تحليل لهرمونات الغدة الدرقية لمعرفة سبب نشاطها على وجه الدقة، وذلك باستخدام أشعة اليود المشع لتحديد دوافع نشاط الغدة وما إذا كانت الحالة مرض غريفز أم مجرّد التهاب عارض.

ولكنّه نبه إلى أنّ اليود المشع يستخدم لتشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية باشتراطات محددة، أجملها في منع استخدامه للنساء الحوامل، والامتناع عن الحمل لمدة ستة أشهر على الأقل بعد الاستخدام للأغراض العلاجية، فضلاً عن الابتعاد لمسافة مترين عن الأشخاص البالغين لمدة ثلاثة أيام، ومنع الاقتراب من الأطفال والنساء الحوامل.

في منشور بعثته بموقعها تقول مؤسسة مايو الأميركية للتعليم والأبحاث الطبية MFMER إنّ هرمونات الغدة الدرقية تؤثر في عدد من أجهزة الجسم المختلفة، لذلك فإنّ العلامات والأعراض المرافقة لداء غريفز أو ما يصطلح تسميته بـ" الدُراق الجُحُوظِي" تكون واسعة النطاق وتؤثر على عافية المصاب ككل، وعلى رغم أنّه داء يمكن أن يصيب أيّ شخص، إلا أنّه أكثر شيوعاً بين النساء قبل عمر الأربعين، وتظهر على 30 في المئة من المصابين بالمرض حالة تعرف باسم اعتلال العين المرافق لداء غريفز وغيره من حالات الجهاز المناعي في العضلات والأنسجة الأخرى حول العينين.


نقلاً عن "شبكة الحياة الإجتماعية"