Cruise 2018/ 2019 Chanel عندما تجتمع الموضة مع فن الكروز

19 يناير 2019

دعا كارل لاغيرفيلد ضيوفه إلى رحلة أكبر من الحياة، فتحول الغران باليه في باريس إلى محطة لسفن الرحلات السياحية، حيث رست السفينة La Pausa خلال مدة العرض. السفينة المهيبة تتألف من طابقين وانتظرت صعود الركاب على متنها قبل أن تطلق صفّارتها وترفع المرساة وتُبحر صوب مرفأ في البحر الأبيض المتوسط.


سيطر الفرح والاسترخاء على الأجواء، وبدا الجميع مستعدّين للسفر بأناقة وراحة تماماً مثلما كانت غابرييل شانيل. بالفعل، عكست إطلالات العارضات أجواء العطلات المقبلة: ملابس قصيرة أو طويلة، تكشف مساحات من البشرة وشيئاً من الخصر، مع ألوان بيضاء ووردية وزرقاء وباستيل. أما النقوش فكانت عبارة عن سفن أو أسنان قرش أو أمواج، فيما تلألأت تطريزات البرق اللمّاع مثل انعكاس الشمس على الماء.

الأقمشة تنوعت بين التويد وبوبلين القطن، وشيفون الحرير، والكريب دو شين والجورجيت، والقماش المشبّك والكروشيه، والدنيم والجلد، والـ”بي في سي” PVC المزيّن بالريش والضفائر... كلها أمور توحي بالخفّة والدفء وسط النسيم العليل.

فساتين التويد ضيقة وقصيرة جداً، فيما السترة الأيقونية المزيّنة بأزرار مطبّعة بشعار La Pausa تحولت إلى فستان-سترة مع صفّين من الأزرار، ويمكن ارتداؤها لوحدها أو مع تنورة بيضاء مثنّاة. أما السترات الأكبر حجماً فأخفت تحتها تنانير تويد قصيرة.

البذلة الرسمية عادت مزيّنة بثنيات مسطحة، بالترافق مع تنورة قصيرة، أو سروال ضيق، أو سروال كابري. فساتين التويد أو بوبلين القطن كشفت عن خصر عالٍ وتطريزات جميلة. البلوزات القصيرة من الكريب دو شين المطبّعة برسوم السفن ترافقت مع سراويل فضفاضة. أما المعاطف الطويلة والخفيفة المصنوعة من القطن فجاءت مطرّزة بخيوط متعددة الألوان.

طغت أيضاً الخطوط المقلّمة على بعض البلوزات وتنانير البوبلين المطرّزة بأشكال دائرية، فيما ترافقت السراويل الواسعة مع كنزات تحمل اسم السفينة La Pausa.

باختصار، اجتمعت كل رموز مجموعة الكروز في هذه التصاميم وكشفت عن تفاصيل كثيرة بدّلت كل شيء: أكتاف دائرية وكبيرة، حواشٍ قصيرة جداً، تطريزات بالبرق اللمّاع تجمع بين الفلّين والقماش والـ”بي في سي” PVC ومعدن القصدير، إضافة إلى بعض المواد غير المتوقعة. من جهتها، أضفت الأكسسوارات شيئاً من النضارة على المجموعة، وتحديداً قبّعات البيريه، والنظّارات الشمسية الدائرية، والأساور العريضة، والقفّازات المكشوفة الأصابع، والقلادات والأحزمة المزيّنة بالخرز. أما الحقائب فكانت بألوان الأبيض والأزرق والوردي. وتحولت حقيبة Boy Chanel إلى حقيبة مدرسية مصنوعة من الجلد المطبّع بأسنان القرش. من جهتها، تزيّنت حقيبة Gabrielle بالجلد الموشّى بألوان غروب الشمس، فيما جاءت الحقيبة الجديدة Chanel 31 بالجلد الفضي أو على شكل حقيبة يد صغيرة ثنائية اللون.

وبالنسبة إلى فساتين السهرة، فقد ظهرت الفساتين المثنّاة المصنوعة من الكريب دو شين أو الشيفون المطبّع، والفستان الطويل المزرّر مع كشاكش شبيهة بموجات الماء، فيما البلوزات القصيرة والتنانير المتوسطة الطول ذكّرتنا بأجواء البحّارة. ولا ننسى طبعاً الفساتين الطويلة بالأسود والأبيض، المزيّنة بخطوط من البرق اللمّاع أو التويد اللمّاع. وفي الختام، جاء فستان طويل مع حزام عريض مشكوك بالكامل بالبرق اللمّاع ومزيّن يدوياً برسوم “موجات الحب والبحر”، على حد قول كارل لاغيرفيلد.

حضر العرض عدد من المشاهير والأصدقاء، أبرزهم مارغو روبي، وكريستن ستيوارت، وليلي روز ديب، وغاسبار أوليال، وكارولين دو ميغريه، وكلوتيلد هيسمي، وألما جودوروسكي، والممثل والمغنّي الصيني ويليام تشان، والممثلة الأوسترالية فويبي تونكن، والممثلة اليابانية نانا كوماتسو، والمخرج الإنكليزي ستيف ماكوين.