الزهرة في إنائها الجميل

فاديا فهد 30 يناير 2019

«لا يُمكن لامرأة أن يلمع نجمها في مجال الكتابة. إنّ هذه المهنة ذكورية بامتياز، ولا تستمع الى ما تقوله أو تكتبه امرأة، إلا إذا كانت ذات شخصية هجومية مثيرة للجدل»، جملة شهيرة في فيلم The Wife كانت وراء تخلّي البطلة «جون» عن حلمها بتأليف الروايات. وقد استغلّ زوجها موهبتها الفريدة وحبّها الجارف له وضعف ثقتها بنفسها، كي يسخّرها لكتابة روايات ينشرها باسمه، ويحقّق النجاح ويحصد الجوائز العالمية. كان ذلك في الستينيات من القرن الماضي، لكنّ حال الكاتبات لم يتطوّر كثيراً منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا. بقيت المرأة الكاتبة زهرةً في إناء جميل للزينة، متروكة لمشاعرها وكتاباتها: تشتعل، تحترق، تصرخ، تستغيث، تنهار، تنتفض، تثور. والمجتمع يقرأ ولا يتفاعل. يقرأ كأنه ما قرأ. بين الستينيات واليوم، فرق واحد هو اننا نكتب ونوقّع بأسمائنا. كتبنا وعبّرنا، وما زلنا نكتب... والزهرة في إنائها الجميل، تنتظر!

نسائم

يغرق البيت في سكينة الأبيض.

عصفور ينقر الشباك

يكسر حصار الثلج

يأتي كالحبّ في الصقيع

كبراعم تتحدى الشتاء وتتفتّح

كحلم ربيعي.