«رولكس» في كتاب جديد The Impossible Collection ROLEX

10 فبراير 2019

على مدى أكثر من قرن من الزمن، تميّزت رولكس عن نظيراتها في صناعة الساعات، واعتُبِرَت العلامة الأشهر والأكثر رواجاً حول العالم. يلخّص اسم رولكس Rolex معانيَ كثيرةً. فهو يعبّر عن الجوهر الذي تكتنفه الساعة الفاخرة حيث إنّها تُشكّل مصدر قوة لأصحاب النفوذ، لا بل أيضاً رمز الانتقال إلى سنّ الرشد. تولد كل يوم علامات جديدة، وتدخل الساحةَ موديلاتٌ عابرةٌ لا تلبث أن تزول، في حين أنّ رولكس لا تبارح مكانتها في الطليعة. بعدما حقّقت ساعة «دايتونا» التي كان بول نيومان يملكها، رقماً قياسياً، باعتها فيليبس في مزاد علني في نيويورك في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2017 مقابل 17.8 مليون دولار أميركي. فلا عجب إذاً في أن تُعَدّ رولكس علامة الساعات الأكثر طلباً في العالم.

تتباهى رولكس بتاريخها العريق الذي يضرب جذوره عميقاً في رؤية مؤسّسها هانس ويلدسورف السابقة لعصرها. في العام 1905، أسّس الشاب ويلدسورف شركة في لندن تختص بتوزيع الساعات، بيد أنّ حلمه الحقيقي كان إنتاج ساعات يد مفعمة بالأناقة، وفي الوقت عينه موثوقة ومتينة، علماً أنّ هذه الفئة من الساعات كانت في بداياتها آنذاك ولم تكن قد بلغت درجةً عاليةً من الدقّة. في بادئ الأمر، صبّت الشركة تركيزها على إنتاج آليات الحركة الأعلى جودةً، وسرعان ما أثمر هذا السعي وراء الدقة أولَ ساعة يد في العالم، لينال عام 1910 شهادة الهيئة السويسرية الرسمية لاختبار دقة الكرونومتر من المركز الرسمي لتصنيف الساعات في بيان. وبعد أربع سنوات، منح مرصد كيو في بريطانيا العظمى إحدى ساعات رولكس شهادة الدرجة الأولى، وهي درجة امتياز كانت مخصصةً حصرياً لساعات الكرونومتر البحرية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت ساعة يد رولكس مرادفاً للدقّة اللامتناهية. ونذكر من أبرز إنجازات رولكس خلال القرن الماضي: أول ساعة مقاوِمة للماء، وأول آلية للتدوير الذاتي، وأول ساعة يد تحلّق فوق قمة إفريست، وأول ساعة غطس مقاوِمة للماء حتى عمق 100 متر، وأول ساعة تتحمّل المجالات المغناطيسية بمقدار 1000 غاوس، وأول ساعة تنزل في خندق ماريان.

في هذا الإطار، انتقت الخبيرة فابيان ريبو باقةً من ساعات رولكس الاستثنائية في هذا المجلّد الذي يضم مجموعة من الساعات القيّمة والأكثر ابتكاراً من الناحية التقنية للعلامة الفاخرة، بما فيها ساعات لم يسبق أن ظهرت في أي مطبوعات. وليس هناك أدنى شك في أنّ هذه المجموعة سوف تبهر جامعي التحف الفنية حول العالم، بدءاً من ساعة اليد الأولى التي تعود إلى مطلع القرن العشرين، وأول ساعة «أويستر بربتشوال» التي ترقى إلى العام 1931، مروراً بساعة «إكسبلورر» التي تمّ وضعها خلال رحلة السير إدموند هيلاري إلى قمة جبل إفريست عام 1953، وساعة «ساب مارينر» التي تألّق بها الممثل جورج لازينبي في فيلم جيمس بوند

On Her Majesty’s Secret Service.

تجدر الإشارة إلى أنّ فابيان ريبو تسلّمت منذ العام 1993 منصب كبيرة المحرّرين لقسم مواضيع الساعات والمجوهرات في الصحيفة الفرنسية اليومية Le Figaro. وبما أنّها متخصصة في مجال أسلوب الحياة الفاخر، فقد ألّفت كتباً عدة على رأسها 100 Montres de Légende مع فريديريك راماد (دار سولار، 1999)؛ وWatches: The Ultimate Guide (دار أسولين، 2006، 2010)؛ وThe Nature of Chaumet (دار أسولين، 2016)؛ وCasa Lopez: Un Art de Vivre، مع بيار سوفاج (فلاماريون، 2018). وعلاوةً على ذلك، عَمِلَت ريبو كصحافية مستقلة لأسماء عريقة في عالم الصحافة الفرنسية.