كثيرةٌ هي التساؤلات والأسئلة عن هوية المصمّم الذي سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد في إدارة الإبداع لدى دار CHANEL العريقة، وفي الواقع، اسمٌ واحد، يستحقّ هذا المنصب، بعد أن كان إلى جانب لاغرفيلد على مدار ثلاثة عقود من الزمن، اليد اليُمنى والمستشار الأبرز. هي المصمّمة الفرنسية Virginie Viard التي أُعلِنَ رسميّاً عن تنصيبها مديرةً فنيةً لقسم الإبداع في الدار، في "الكوتور" والألبسة الجاهزة والأكسسوارات، ويُعاونها Eric Pfrunder في منصبه كمدير فنّي لأزياء الدار، وقد أتى هذا الإعلان من خلال بيان صحافي لرئيس إدارة شانيل، Alain Wertheimer.

عمِلَت فيارد في كواليس الدار على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، وكانت خلالها بعيدةً عن الأضواء، على عكس لاغرفيلد الذي كان يظهر على الدوام في العروض وعلى المنصّات، وكانا مقرّبين وعلاقتهما وطيدةً جدّاً، حيث وصفها بأنّها يده اليمنى واليُسرى في آنٍ واحد، وقد قدّمت أولى المجموعات بغياب لاغرفيلد في "غراند باليه". وُلدت فيارد عام 1962 في ليون، وعُرِفَت بحزمها وشخصيتها الصريحة، وهي تتحدّر من عائلة عملت في مجال تصنيع الحرائر، وبدأت بالعمل لدى الدار العريقة عام 1987.

رافقت فيارد المبدع لاغرفيلد في مسيرته إلى دار CHLOE، قبل أن تعود إلى CHANEL لتصبح مطلع العام 2000 مديرة الإبداع لدى الدار وعملت مع لاغرفيلد على المجموعات العشر السنوية التي تطلقها الدار.

أطلّت فيارد على منصّة العرض إلى جانب لاغرفيلد للمرّة الأولى في عرض Cruise 2019 في أيار/مايو الماضي في باريس، وعادت لتُطلّ على الممشى وحدها في ختام عرض الأزياء الراقية للدار في كانون الثاني/ يناير الفائت، وقد عُرِفَت بلوك خاص: غرّة قصيرة، أزياء سوداء، وكحل دائم على العينين.

واللافت أنّ فيرجيني فيارد هي أوّل سيدة تتبّوأ مركزاً إدارياً في الدار على صعيد الإبداع بعد مؤسّستها غابريال شانيل، وهي اليوم المديرة الفنية المشرفة على مجموعات الدار وأكسسواراته.