كيف نترجم اللغة التي يتحدثها الأطفال؟

09 مايو 2019

عندما يرزق الوالدان بمولود جديد، تتملكهما الكثير من المخاوف بشأن صحته وحياته، إذ يحاولان تخمين ما يريده طفلهما بالضبط، وما الذي يسبب له عدم الراحة، لكن كيف يٌفهم الأطفال دون استخدام الكلمات؟. في هذا الإطار يحدد الخبراء ثلاث طرق رئيسة يمكن أن تساعد الأطفال في التواصل مع البالغين، وفقاً لصفحة Smart في موقع "فيسبوك".

1- الطريقة التي يبكون:

البكاء هو الطريقة الرئيسة التي يعبر بها الطفل عن احتياجاته خلال الأشهر الأربعة الأولى من حياته، لكن كيف يمكن للآباء فهم ما إذا كان الطفل يبكي بسبب الجوع أو الألم أو أي شيء آخر؟. يمكن ذلك بعد فهم النقاط التالية:

- بكاء النداء: إذا كان الطفل وحيداً لفترة طويلة ويريد من والديه التقاطه، يبكي باستمرار لمدة 5-6 ثوانٍ ثم يتوقف لمدة 20 ثانية كما لو أنه ينتظر النتائج، إذا لم يستجب له فستتكرر هذه الدورة عدة مرات حتى يتحول إلى بكاء مستمر.

- صرخات بكاء الجوع: يبدأ الطفل ببكاء النداء، لكن إذا لم يتم التقاطه وتغذيته، فسيستمر البكاء ويصبح هستيريًا. قد يستمر الطفل أيضًا في تدوير رأسه، ليزيد من حدة صياحه.

- بكاء الألم: يكون بتراتبية صاخبة وثابتة، تصاحبه انفجارات هستيرية، تشير إلى أن الألم يزداد. إذا كان الطفل متعبا، فقد تكون صرخاته رتيبة، لكنها هادئة أيضًا، لأنه لا يملك القوة الكافية لإحداث ضوضاء عالية.

- بكاء العمليات الفسيولوجية: إطلاق الغازات أو التبول أو التغوط يمكن أن يسبب في البداية الشعور بعدم الراحة عند الطفل، وهذا النوع من البكاء يشبه الأنين والصرير.-بكاء النعاس: عندما يرغب الطفل في النوم من دون أن يستطيع لسبب ما، فإن صراخه يبدو كأنه أنين مذعور وسلس، يليه التثاؤب، وأيضاً يفرك الطفل عينيه وأذنيه.

- بكاء الانزعاج: قد يبكي الأطفال الصغار لرغبتهم في تغيير بيئتهم أو عندما يشعرون بالإحباط أو الملل.

2- الأصوات التي يقدمونها

طبيبة الأطفال الأسترالية، بريسيلا دونستان، عملت على إجراء دراسة أصوات الطفولة المبكرة، لأكثر من 20 عامًا، شارك فيها آلاف من الأطفال من جنسيات مختلفة. تعتقد دونستان بأنه بعد بلوغ الاربعة أشهر يبدأ الأطفال في إطلاق الأصوات بحثًا عن التواصل والتي تتعلق أكثر بالاحتياجات المادية، وتكون كالآتي:

- نيه: وتعني "أنا جائع!".. يتم إنتاج هذا الصوت عندما يدفع الطفل لسانه إلى أعلى سقف فمه، ويبدأ في المص.

- إيه: "سأقوم بالتجشؤ!".. يتشكل هذا الصوت عندما يبدأ الهواء الزائد في مغادرة المريء ويحاول الطفل إطلاقه من فمه.

-آه: "أنا نعسان أو متعب!".. ينتج الطفل هذا الصوت عن طريق طي شفاهه قبل التثاؤب.

-هه: "أنا أشعر بعدم الارتياح!".. الأحاسيس اللمسية غير المألوفة تجعل الطفل يتحرك، ويرعش يديه ورجليه. علماً بأنه تساهم كل هذه الحركات في إنتاج صوت "هيه" ، خاصةً عندما يتم فتح فم الطفل قليلاً.

3- الحركات التي يقومون بها:

- يقوسون ظهورهم: الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين في كثير من الأحيان يصدرون هذه الحركة عند الاستجابة للألم والمغص، وإذا قوس الطفل ظهره بعد الأكل، فهذا يعني أنه ممتلئ بالطعام. ولكن إذا رأيت طفلك كثيرًا يقوم بهذه الحركة أثناء تناول الطعام، فقد يكون ذلك علامة على الارتداد، ولو كان عمر الطفل أكبر من شهرين، فإن هذه الحركة تشير عادة إلى التعب والمزاج السيئ.

- تدوير رؤوسهم: هذه حركة مهدئة للطفل، قد يقومون بذلك قبل النوم أو عندما يكونون حول أشخاص مجهولين.

-مسك آذانهم: في معظم الحالات، تُظهر هذه الحركة أن الطفل يستكشف جسده، ولكن ينبغي استشارة الطبيب فقط إذا كانت هذه الحركة متبوعة بالبكاء ويتكرر في كثير من الأحيان.

- إحكام قبضتهم: هذه علامة على الجوع، إذا تمكنت من ملاحظة ذلك في الوقت المناسب، فيمكنك منع البكاء من جوعهم.-

رفع أرجلهم: هذا هو علامة على المغص وآلام البطن، يحاول الطفل تخفيف الألم بشكل انعكاسي.-

رفع أذرعهم: هذه الحركة تعني أن الطفل أصيب بالخوف. يمكن أن يثير الصوت العالي أو الضوء الساطع أو الاستيقاظ المفاجئ رد الفعل المروع. في هذه الحالة، يحتاج الطفل إلى الراحة.


فتوح شعبان علي - "شبكة الحياة الإجتماعية"