طفلك مزاجي في الأكل؟ إليك كل الحلول حتى لا تقعي في أخطاء

كارين اليان ضاهر 19 مايو 2019

ثمة صعوبات عدة تواجهها الأم مع طفلها أثناء التعامل معه فتحار حول الطرق الصحيحة الواجب اعتمادها. فهل التهاون هو الأفضل أم أن التشدد أنسب في هذه الحال؟ ويعتبر إرضاء الطفل في الأكل من المشاكل التي يمكن أن تواجهها الأم، خصوصاً إذا كان طفلها صعب الإرضاء ومتطلباً في الأكل. وتظهر هذه المشكلة بشكل خاص في مراحل معينة فتبرز ضرورة التعامل معها بالشكل الصحيح. في هذه الحالة يقع الأهل في كثير من الأخطاء بهدف إرضاء أطفالهم بطريقة أو بأخرى، لكن في الوقت نفسه قد يؤدي الخطأ إلى اكتساب عادات خاطئة.


- ما الأسباب التي يمكن أن تجعل الطفل مزاجياً وصعب الإرضاء في الأكل؟

ثمة أسباب عدة يمكن أن تجعل الطفل مزاجياً في الأكل، منها ما هو نفسي، ومنها ما يرتبط بالمحيط:

● العامل الوراثي: تشير الدراسات الى أن للأطفال عامة ميولاً معينة في حاسة الذوق فيفضلون مذاقات محددة في مقابل أخرى كأن يفضلوا الأطعمة المالحة بدلاً من تلك الحلوة.

● البيئة والمحيط: من الطبيعي أن يشعر الطفل بالدهشة أمام كل ما يحيط به فيفضل اللعب والاستكشاف أثناء الجلوس للأكل.

● العامل النفسي: تؤثر طريقة تعامل الأهل مع الطفل في سلوكه أثناء الأكل. وبمقدار ما يحاولون إلزامه بالأكل، يصبح الطفل أكثر عناداً.

● العامل الفيزيولوجي: ثمة أنواع من حساسية الطعام أو بعض المشاكل في المهارات الحركية قد تجعل الطفل مزاجياً في الأكل، مما يستدعي استشارة الطبيب لمعالجة الحالة أولاً.

● نمو الأسنان: مع نمو أسنانه قد يفقد الطفل الشهية للأكل فيجد صعوبة عندها في تناول الأطعمة الصلبة بشكل خاص بسبب الآلام التي يعانيها.

- ما المشاكل التي يواجهها الأهل في حال مزاجية الأطفال في الأكل؟

مزاجية الطفل في الأكل قد تدفعه لمواجهة مشاكل عدة بسبب نقص المكونات الغذائية الأساسية لنموه وصحته العامة. ومن المخاطر التي يمكن توقعها في هذه الحال:

● انخفاض زائد في الوزن

● ضعف المناعة

● تراجع في معدل الطاقة

● مشاكل في الجهاز الهضمي

● تراجع التطور العقلي والبصري دون المعدل الطبيعي

● تراجع في معدلات الفيتامينات والمعادن في الجسم.

- ما الحلول التي يمكن أن تلجأ إليها الأم أمام المشاكل التي قد تواجهها مع مزاجية طفلها في الأكل؟

تتعدد المشاكل التي يمكن أن تواجهها الأم مع طفلها المزاجي. لكنْ لكل مشكلة حل، والأهم هو ألا تقع في أخطاء تؤدي الى تفاقم المشاكل.

● طفلك يأكل ببطء:

ثمة أطفال يأكلون ببطء شديد فلا يحصلون على كل حاجاتهم من الغذاء.

الحلول:

● ضعي طفلك على طاولة طعام بعيدة من كل ما قد يلهيه عن الأكل أثناء الوجبات كشاشة التلفزيون والألعاب

● شجعي طفلك على الأكل بمفرده إذا كان قادراً على ذلك وقدّمي له الأدوات التي يفضّلها

● وفّري له أجواء هادئة مريحة أثناء الأكل.

- طفلك يأكل كميات قليلة من الطعام:

● قطّعي الطعام إلى قطع صغيرة فيتناولها في مرة واحدة.

● دعي طفلك يشاهد إخوته يأكلون بشهية ويستمتع بتناول أطعمة متنوعة وبشكل خاص تلك التي يرفض هو تناولها.

● كوني مثالاً جيداً لطفلك، لذا احرصي على تناول الأطعمة نفسها التي يتناولها حتى يشعر بحماسة للأكل.

● احرصي على إطعامه الكميات المناسبة لعمره.

- طفلك لا يشرب الحليب:

● قدّمي أفكاراً جديدة لطفلك حول أكواب مميزة يحبّها الأطفال عادة، سواء كانت بلونه المفضل أو بشكل يحبه.

● حضّري له مخفوق الحليب اللذيذ كوجبة صغيرة تضيفين إليها الفاكهة التي يحبها.

● حضّري له الحلويات التي تحتوي على الحليب كالمهلبية والكاسترد والأرز بالحليب إذ تعتبر هذه طريقة مثالية لزيادة كمية الحليب التي يتناولها طفلك.

- طفلك لا يتناول الخضر والفاكهة:

● أضيفي بعض الخضر إلى أطباق تحضّرينها له كالبيتزا أو الباستا.

● حضّري الخبز الصحي الممزوج بقطع الخضر فيستمتع طفلك بوجبة خفيفة صحية.

● حضّري حلوى الجيلو مع الفاكهة على أن تكون الفاكهة في داخله لا فوقه.

● قدّمي له اللبنة مع الخضر فيغمسها فيها.

● ابتكري أشكالاً مميزة بالخضر والفاكهة وقدميها لطفلك.

- طفلك لا يهتم بتناول الطعام:

● قدّمي لطفلك وجبات صغيرة عدة متكررة في النهار بدلاً من 3 وجبات كبيرة.

● أشركي طفلك في التسوّق والتبضع للأكل.

● امنحي طفلك حرية اختيار الأطعمة المفضلة له.

● تجنّبي إجبار طفلك على الأكل وقدّمي له خيارات متعددة بحيث يختار ما يريد.

● حضّري أطباقاً بسيطة ومعروفة، فبعض الأطفال لا يحبون تناول الأطعمة المتعددة المكونات الغذائية ويفضلون عليها تلك البسيطة.

● قدّمي أصناف الطعام الجديدة مرات عدة، فقد أظهرت الدراسات أن الطفل قد يرفض الطعام 8 مرات إلى 15 مرة قبل أن يتقبّله.

● قدّمي له نوعاً جديداً من الطعام إلى جانب الطعام الذي يحبه ويفضله.

● دعي طفلك يتذوق الطعام في البداية واصبري قليلاً لأنه سيعتاد في النهاية على الطعام الجديد ويتعلم الاستمتاع به.

● يفضل معظم الأطفال تناول الطعام ضمن مجموعة مع إخوتهم مثلاً أو أصدقائهم. لذا، من المهم دعوة الأصدقاء أحياناً لتشجيع طفلك على الأكل.