نصائح تُنقذ مرافقي مرضى "الخرف" من الاكتئاب والموت

24 مايو 2019

الأشخاص الذين يرافقون المصابين بمرض الخرف عُرضة لخطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، بل والموت في بعض الأحيان، لكن دراسة جديدة تناثرت على منصات التواصل الاجتماعي أخيراً ربما تنقذ ما يمكن إنقاذه.

الدراسة نقلتها صفحة futurity على "فايسبوك" وتقول إن الطريقة التي تجعل مرافقي المصابين بمرضى الخرف يركزون على المشاعر الإيجابية، تقلل من أعراض القلق والاكتئاب لديهم بعد نحو ستة أسابيع، كما يسفر ذلك عن تحسين الصحة الجسدية لهم. المؤلف الرئيسي للدراسة جوديث موسكوفيتش، أستاذ العلوم الاجتماعية الطبية بجامعة نورث وسترن، يذكر "أصبح مقدمو الرعاية الذين تعلموا مهارة التركيز على المشاعر الإيجابية أقل اكتئاباً، وامتلكوا صحة بدنية أفضل، وأبلغوا غيرهم عن مشاعر السعادة وأمور إيجابية أخرى".

ويشهد العالم زيادة كبيرة في أعداد مقدمي الرعاية غير الرسميين أو المختصين، إذ يعمل الكثيرون على رعاية طويلة الأجل لأصحاب أمراض الخرف. وتركز معظم الأساليب الحالية على مساعدة مقدمي الرعاية على زيادة معرفتهم بشأن الخرف، أو تدريبهم على حل المشكلات السلوكية الصعبة للمرضى، وبالتالي مساعدتهم على تحمل أزمات المرافقة، وتجنب ما قد يصيبهم بسببها، ومن بين الأساليب الجديدة التي ينبغي للمرافقين اكتسابها ما يلي:

1- التركيز على الإيجابيات

الحرص على التعرف على حدث إيجابي كل يوم، مع تذوق هذا الحدث الإيجابي وتأمله، وتسجيله في مجلة أو إخبار شخص ما عنه بنحو يومي، مع الشعور بالامتنان على وجود هذه الإيجابيات.

2- قوة الشخصية والهدف

استحضار صفة قوة الشخصية كل يوم، مع مراجعة كيفية استخدام هذه القوة في التعامل مع المريض، مع تحديد هدف ممكن كل يوم، وتسجيل نسبة التقدم في إنجاز هذا الهدف.

3- الضغوط والأفعال اللطيفة والتنفس

الإبلاغ عن ضغوط بسيطة نسبياً كل يوم، مع ذكر الطرق التي يمكن من خلالها إعادة تقييم الحدث أو إعادة صياغته بشكل إيجابي. ويمكن أن يكون للأفعال الصغيرة اللطيفة تأثير كبير على تعزيز المشاعر الإيجابية، مع الحرص على تدريب الذهن على الانتباه إلى التجارب اليومية وممارسة التنفس لمدة 10 دقائق يومياً.

ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن الباحثون متأكدين من قدرة مقدمي الرعاية على إكمال البرنامج السابق لكنهم التزموا به، ما يشير إلى حاجتهم لبرامج من هذا القبيل، تساعدهم على التركيز على المشاعر الإيجابية، حتى تكون وقاية لهم من مخاطر القلق والاكتئاب والموت.

بقلم فتوح شعبان علي - "شبكة الحياة الإجتماعية"