ختام الدورة الـ72 من مهرجان كان السينمائي: إبداعٌ عربيّ وأفلامٌ تستحقّ التقدير

08 يونيو 2019

إختتم مهرجان كان السينمائي دورته الثانية والسبعين، بحفلٍ ضخمٍ تزيّن بالفساتين الأنيقة وتمّ خلاله توزيع جوائز لجان التحكيم على صنّاع الأفلام من مختلف أنحاء العالم. وتألّقت المخرجة اللبنانية نادين لبكي رئيسة لجنة تحكيم Un Certain Regard بارتدائها فستاناً باللون الأحمر من تصميم DIOR، كما لفتت إيل فانينغ الأنظار بفستانها على السجادة الحمراء من تصميم ريم عكرا. ليلة الختام كانت حافلة بالنجاحات واللحظات التي لا تُنسى، لا سيّما مع فرحة المخرجين بتفوّق أعمالهم وأفلامهم التي أثنى عليها النقّاد، ومن بينها فيلم It Must Be Heaven الذي أعاد المخرج الفلسطيني إيليا سليمان إلى "كان" بعد غياب 17 عاماً، كما تمّ تكريم النجم سيلفستر ستالون خلال حفل توزيع الجوائز.


جوائز المهرجان

توجّهت أنظار محبّي الفن السابع وعالم صناعة الأفلام إلى الريفييرا الفرنسية مساء الخامس والعشرين من أيار- مايو 2019، مع إعلان جوائز الدورة الثانية والسبعين، حيث فاز المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون-هو بالسعفة الذهبية لمهرجان كان عن فيلمه Parasite الذي يُصوّر مشاكل التفاوت الطبقي من خلال مأساة عائلية. كذلك فاز فيلم Atlantique للمخرجة الفرنسية ذات الأصول السنغالية، ماتي ديوب، بالجائزة الكبرى، لتكون أول إمرأة من أصل أفريقي تفوز بهذه الجائزة المهمّة. وفاز النجم الإسباني أنطونيو بانديراس بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم Dolor Y Gloria، للمخرج الكبير بيدرو ألمودوفار، فيما فازت الممثلة الأميركية الإنكليزية إميلي بيتشام بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Little Joe. أمّا الجوائز الأخرى فقد أتت على الشكل التالي:

● جائزة لجنة التحكيم نالها مناصفة فيلم Les Misérables لـ Ladj Ly و Bacurau لـ Kleber Mendonça Filho و Juliano Dornelles.

● جائزة Caméra d’Or لسيزار دياز عن فيلم Nuestras Madres .

● جائزة أفضل مخرج لجان بيير ولوك داردان عن فيلم Le Jeune Ahmed.

● جائزة أفضل سيناريو لسيلينا سكياما عن فيلم Portrait de la Jeune Fille en Feu.

جائزة عربيّة

هذا وقد حصد المخرج الفلسطيني إيليا سليمان جائزة المهرجان الخاصة عن فيلمه It Must Be Heaven، وهو الفيلم العربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية، والذي أشاد به النقّاد واعتبروه لوحةً تجريدية، سافر عبرها جمهور "كان" في هواجس وقلق الإنسان الفلسطيني في الداخل والخارج، وكان سليمان هو مخرج وبطل الفيلم وفضل فيه الصمت، ليفسح المجال للمشاهد للنبش في خياله لعله يجد أجوبة لتساؤلاته، هو الذي كان شارك في المهرجان العالميّ عام 2002 بفيلم Divine Intervention الذي نال عنه جائزة لجنة التحكيم.