توماس دو بري دو سان مور الحملة الإعلانية الجديدة لساعة Chanel J12 تضمّ بعض العارضات الأكثر شهرة

محررة الموضة: ليلى حمداوي Laila Hamdaoui 15 يونيو 2019
اجتمعت نجمات الصف الأول في الحملة الإعلانية الجديدة لساعة Chanel J12، والتي تهدف إلى تعليمنا أنه حين نبدأ بتقدير الوقت، نفهم أن الأمر مرتبط كله بالثواني.


كما هي الحال في كل إعلانات شانيل، سوف يخطف الإعلان الجديد لساعة J12 الأنظار من دون شك، لا سيما وأنه يضمّ تسعاً من أشهر نساء العالم. بالفعل، تشارك نعومي كامبل، وليلي روز ديب، وكيرا نايتلي، وكلوديا شيفر، وآلي ماكغراو، وفانيسا بارادي، وليو وين، وكارول بوكيه وآنا موغلاليس في الإعلان الجديد لساعة J12 الكلاسيكية. تتألق تلك النساء الفاتنات مع ويليام تشان في صور فوتوغرافية راقية بالأسود والأبيض التقطتها المصورة الشهيرة بريجيت لاكومب.

عندما تم الكشف عن ساعة J12 في العام 2000، أحدثت الساعة من دون شك ثورة في تصميم الساعات الرياضية الفاخرة المخصصة للجنسين. فقد كانت أول ساعة فاخرة مصنوعة من السيراميك الأسود، فيما مظهرها الرياضي مناسب للنساء والرجال على حد سواء- وهذه خطوة تسويقية رائدة.

حققت ساعة J12 نجاحاً تجارياً باهراً وساهمت في تعزيز مكانة شانيل ضمن مجال صناعة الساعات الراقية.

والآن، أطلقت الدار أحدث إصدار من تلك الساعة، وجمعت في حملتها الإعلانية نساء اخترن مسارات مختلفة جداً في الحياة. فالنساء التسع يأتين من خلفيات تاريخية وثقافية وجغرافية منوعة، لكن ما يجمعهنّ هو تاريخهن مع شانيل. وهذا ما يؤكده السيد توماس دو بري دو سان مور، رئيس الموارد الإبداعية في قسم الساعات والمجوهرات لدى شانيل.

"ما من واحدة تشبه الأخرى. والفكرة كانت الاستفادة من اختلافهنّ، لناحية التجارب والعمر والثقافة والمسارات في الحياة، وجمعهنّ معاً في تاريخ شانيل"، قال السيد توماس. وعند سؤاله عن سبب اختيار تلك النساء التسع تحديداً، قال: "أعتقد أن المرء ينجذب إلى الأشخاص الذين يكونون مصدر إعجاب أو إلهام أو احترام بالنسبة إليه. هذا هو سببي الشخصي".

تتحدث المشاركات في الحملة عن اللحظات التي غيّرت حياتهنّ، والأشياء الصغيرة التي أحدثت كل الفرق، وطبعاً، اللحظة المفضلة لديهنّ مع شانيل. ومثلما يختلف الشكل الخارجي للنساء التسع، تختلف أيضاً قصصهن. بالفعل، تحدثت آلي ماكغراو عن كمية التفاؤل الكبيرة خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وقالت: "أعتقد أنه كما هي حال جميع الأشخاص الذين هم في عمري، وجدنا أنفسنا فجأة قادرين على العيش في جو من التفاؤل والحرية، ونفعل كل ما يحلو لنا". وبالنسبة إلى شيفر، فإن الساعة هي "تعبير عما يحبه الشخص، وتعبير عن الموضة". من جهتها، تحدثت كامبل عن عشقها "لغروب الشمس والساعات الذهبية حين يبدو الجميع رائعين في الضوء".

تتميز الحملة الإعلانية بالطابع الكلاسيكي لدار شانيل، بحيث تمزج بين الرقي والأناقة. وتتحدث كل واحدة من المشاركات فيها باعتبارها امرأة عادية لديها قصة تريد سردها. وفي هذا السياق، يقول سان مور: "عند وقوف وجوه شهيرة أمام الشاشة، لا بدّ من وجود انطباع معين بشأنها. لكن من الرائع تخطّي هذه المرحلة والتحدّث مع المرأة باعتبارها امرأة عادية لا نجمة، لأننا في النهاية متساوون في ناحية معينة، واتضح لي أن النساء المشاركات جميعاً يتحلين بالصدق. وهذا أمر رائع من دون شك".

ما هو التحدي الأبرز في وقوف تلك النساء أمام الكاميرا؟ يقول سان مور: "تعاونا مع المصورة بريجيت لاكومب التي تملك براعة مذهلة في إخراج ما في داخل الأشخاص. أردنا تفادي أسلوب السيناريو المحدد وجعل المقابلة على شكل حديث عفوي. ولذلك، جاءت النتيجة مختلفة عما توقعناه. أمضينا يوماً كاملاً مع كل امرأة، وتحدثت كل منهنّ عن أمور مختلفة ومتنوعة، ولذلك جاءت النتيجة مذهلة".

ويضيف سان مور: "ثمة شيء عالمي في استخدام كل واحد منا طريقة مختلفة في استعمال الوقت. إنها دوماً مسألة ثوان، وتلك الثواني هي التي تحدث الفرق الأكبر في حياتك. فخلال ثوان معدودة، يصبح الأمر جيداً أو سيئاً. الوقت مرتبط إذاً بحياة كل رجل وامرأة، ولذلك قررنا إلغاء الألوان والاكتفاء بالأسود والأبيض".

ساعة J12 تحفة فنية كلاسيكية، تحمل إرث الدار مع شيء من الموضة المتطورة. صمّمها أرنو تشاستين، الذي ترأس استوديو ابتكار الساعات في دار شانيل منذ العام 2013، ولا شك في أن هذه الساعة تستحق جائزة التصميم. يقول تشاستين عن هذه الساعة: "قررت أن أغير كل شيء من دون تغيير أي شيء". فهل صحيح أن شانيل تفتح صفحة جديدة في تاريخها؟