الأميرة ريم علي نجمة مهرجان «كان» السينمائي

كان (جنوب فرنسا) – عمّار عبد ربّه 14 يونيو 2019
ككل عام، يشهد مهرجان «كان» السينمائي لقاءات كثيرة بين مخرجين ومنتجين وموزعين، وتُعقد فيه مئات الصفقات التي تبشّر بولادة فيلم أو مشروع سينمائي، كما تختال على سجادته الحمراء ألمع النجمات في سماء الفن. وفي جولة لـ”لها” في أروقة المهرجان، التقت بالأميرة ريم علي ودار بينهما حوار مقتضب... وريم هي إعلامية ومراسلة حربية سابقة، أنشأت معهد الإعلام الأردني، وعضو مجلس مفوّضي الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.


- ما الهدف من مشاركتك في مهرجان «كان» السينمائي لهذا العام؟

شاركت في المهرجان هذا العام كمدير مؤقت للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وانضممت إلى فريق الهيئة العامل في جناحنا الأردني. وكانت فرصة ممتازة لعقد عدد من اللقاءات التي أتمنى أن تساعد في تطوير عمل هيئة الأفلام، وبالتالي تساهم في تكوين علاقات تمكّننا من متابعة سير العمل في بلادنا وفي بلدان أخرى، أو لقاءات نستضيف فيها وبالتعاون مع «رابطة المنتجين الأميركيين»، مخرجين ومنتجين ليساهموا في دعم مجتمعنا المحلي والإقليمي، هذا فضلاً عن تعريف هؤلاء المنتجين والمخرجين الذين يبحثون عن أماكن للتصوير بمّا يقدّمه الأردن من منافع وخدمات. كما نظّمنا ندوة تمحورت فكرتها على السينما العربية وكيف يمكن أن تتحدث إلى العالم. أيضاً استمتعت بمشاهدة بعض الأفلام، والتقيت بعدد من الأصدقاء في الوسط السينمائي، وبحثنا في مشاريع جديدة يمكننا تطويرها معاً.

- ما أهمية السينما في المجتمع وفي التعليم والتربية؟

في ما يتعلق بهيئة الأفلام، نعتبر الفن السابع عنصراً أساسياً من عناصر التعليم، كما أننا نعرض عدداً من الأفلام في المدارس، ونملك أيضاً باصاً سينمائياً متجولاً يتوجه الى الأطفال والمراهقين، فهم بالنسبة إلينا أولوية. نعرف عدد الساعات التي يمضيها الأطفال من كل البيئات أمام الشاشات لمشاهدة محتوى تصويري. فأضعف الإيمان أن نعلّم الأطفال أشياء من خلال الصورة، ونقدّر الفن الذي يبهر ويؤثر ثقافياً في جميع المجتمعات البشرية اليوم.

- ما هي مشاريع «الهيئة الملكية الأردنية للأفلام»؟

نأمل في استقبال مشاركات أخرى، ولكننا في الوقت نفسه نهتم بإطلاق ورش عمل، ونحرص على تقديم الدعم للأردنيين والأردنيات الذين يريدون العمل في مجالات السينما المختلفة.

- أعلنتم عن مهرجان دولي جديد يُقام في عمّان... ماذا عنه؟

لقد أنشأت الهيئة الملكية للأفلام- منظمة غير حكومية، «مهرجان عمّان الدولي - أول فيلم»، الذي سيقدم أول فيلم، أو لأكون أكثر دقة الأعمال الأولى للمخرج أو كاتب السيناريو أو السينمائي أو المونتير أو المصوّر السينمائي أو الممثل أو الممثلة. باب المنافسة مفتوح أمام الأفلام العربية (الخيالية، الوثائقية، الأفلام القصيرة)، وهذا يدخل في خطة عمل الهيئة الملكية للأفلام التي أنشأها زوجي الأمير علي بن الحسين، وتهدف الى دعم السينمائيين الأردنيين وتدريبهم وتشجيعهم على خوض تجربة تسمح لهم برواية قصصهم من خلال الفن السابع.

سيقام المهرجان في شهر نيسان/ أبريل من عام ٢٠٢٠، وأعتقد أن هذا الحدث لن يساعد فقط في إبراز السينمائيين العرب، وإنما سيساهم أيضاً في نشر الثقافة السينمائية في بلدنا.