حرب "التريند" بين النجوم

القاهرة – نورهان طلعت 07 يوليو 2019

الأعمال الدرامية القليلة التي عُرضت في رمضان الماضي، وغياب كبار النجوم عن الساحة، تسبّبا في اندلاع حرب شرسة بين النجوم الشباب، ليفرض كل منهم رأيه، مؤكداً أنه كان الأكثر بحثاً وتداولاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصاحب "التريند" الأعلى، وأن مسلسله هو الأنجح بين جميع زملائه، ووصل الأمر أحياناً الى رغبة بعض الفنانين في استعراض مدى قوّتهم وتأثيرهم في رواد هذه المواقع.

"لها" تكشف أسرار حرب "التريند" بين النجوم، وماذ قالوا عن تلك الحرب؟


في البداية يقول النجم حمادة هلال: "أثار مسلسلي "ابن أصول" جدلاً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب قصّته الجريئة، وهو أكثر ما اهتممتُ به طوال عرضه في رمضان، ولم أكترث لمسألة تحقيق المسلسل "تريند" من عدمه، لأنه لن يفيدني في شيء، فالتأثير كان أكبر لناحية السخرية من العمل، وعدم استيعاب البعض لما يحدث".

ويضيف: "العمل صَدم الجميع، بسبب العلاقة الغريبة بين البطل ووالدته، فعلاقتهما أشبه بثنائي متزوج، كذلك صُدم البعض من أن تكون النجمة السورية سوزان نجم الدين والدتي، وهو ما أثار نوعاً من الجدل، لكن هذا يدل على نجاح العمل، وأننا استطعنا إيصال فكرته، علماً أن هذه القصة حقيقية ومستمدة من الواقع".

متخصصون

أما حسن الردّاد فيقول: "الجميع يعلم أن تداول "التريند" مع بداية موسم عرض المسلسلات، هو مدفوع الأجر، فهناك متخصصون في ذلك، وإذا رغبت في أن يصبح مسلسلي الأكثر مشاهدةً في رمضان، لفعلت ذلك بمنتهى السهولة، لكن بهذه العملية أخدع نفسي قبل أن أخدع الآخرين".

ويكمل الرداد حديثه قائلاً: "لكن هذا العام، اتبعت مع مسلسلي "الزوجة الـ18"، أسلوباً مُختلفاً لمعرفة ردود الفعل الحقيقية والتي تهمّني، فدخلت إلى "تويتر" و"إنستغرام"، وتابعت كل ما يُكتب من تعليقات عبر حسابات حقيقية لمتابعيّ، ونشرتها عبر حسابي في "إنستغرام"، فالتعليقات الحقيقية التي تُكتب، سواء كانت إيجابية أو سلبية، هي التي تؤكد لي نجاح العمل أو فشله".

أسلوب مختلف

ويؤكد النجم هاني سلامة: "أنا بطبيعتي لا أحب مواقع التواصل الاجتماعي وبعيد عنها تماماً، لكن في الفترة الأخيرة سمعت الكثير عن "التريند"، وأن أغلب النجوم تصدّروا هذه المواقع في أثناء عرض الأعمال الرمضانية، وهو ما أثار جدلاً كبيراً بين الجميع، إلا أنني لا أتفاعل مع جمهوري عبر مواقع التواصل، ولا يهمّني ما يتم تداوله فيها. وبصراحة، اتبعت أسلوباً مختلفاً مع مسلسل "قمر هادي"، فتركت السوشيال ميديا، ولجأت إلى جمهور الشارع، الجمهور الحقيقي، بحيث ناقشوني في كل تفاصيل المسلسل، وكشفوا لي عن أكثر ما جذبهم وتأثروا به في العمل، كما استمعت لانتقاداتهم حول بعض الأمور، فالتواصل المباشر مع الجمهور لمعرفة آرائهم هو النجاح الحقيقي، والذي يساهم في تحديد خطواتي المُقبلة في عالم الفن".

كراهية

ويقول الفنان أحمد فهمي: "تصدّر مسلسلي "الواد سيد الشحات" نِسب المشاهدة بين الأعمال الكوميدية المعروضة في رمضان، لكن وبصراحة لا أعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي للحكم على أي عمل فني، لأنها تعبّر عن آراء عدد قليل من جمهور الشارع، وفي الحقيقة لا أعرف من ابتدع قصة "التريند" هذه؟!

ويضيف أحمد فهمي: "فلو رغب أي فنان أو صحافي في التعرّف على هوية المسلسلات الأنجح في رمضان، عليه التوجّه الى جمهور الشارع، واستطلاع آرائهم المنزّهة عن أي مصالح، فثمة نجوم يملكون قاعدة جماهيرية عريضة في الشارع المصري، لكنهم بعيدون من مواقع التواصل، وللأسف الشديد أنا أكره هذه المواقع، رغم تأثيرها الواضح في في حياتنا ككل، وعدم استطاعتنا التخلص منها".

الدليل

وعن حرب "التريند" ومسلسله "فكرة بمليون جنيه"، يقول الفنان الكوميدي علي ربيع: "لا أحتكم الى السوشيال ميديا فقط لمعرفة ترتيب مسلسلي بين باقي الأعمال الرمضانية، لأن كل فنان يؤكد أن عمله حقق نِسب مشاهدة عالية، وكان الأنجح في رمضان، فهذا ليس دليلاً دامغاً، بل أعتمد على آراء جمهوري ومكالماتهم الهاتفية، ولن تصدقوا إذا قلت إنني أتلقّى يومياً عشرات الاتصالات من الدول العربية والخليجية، والتي يعبّر أصحابها عن سعادتهم بما قدمته. كما أن حديث المتابعين وجمهوري الحقيقي معي، ومناقشتهم لي حول تفاصيل المسلسل، والإفيهات والمشاهد التي أضحكتهم، أصدق دليل على نِسب المشاهدة العالية والنجاح، وعدم النفاق، فلو أن أحداً لم يتابعني أو يشاهد المسلسل، فلن يستطيع التحدّث معي في هذه التفاصيل، وأعتبر أن هذا هو النجاح الحقيقي".