الخط العربي في كتابات الرحالة الغربيين

07 يوليو 2019

للخط العربي مكانته الكبيرة في الثقافة العربية، وقد تخصصت فيه نخبة من الفنانين الذين برعوا في بيان جمالياته وتطورّه، كما كان محط أنظار مجموعة من المستشرقين والرحالة، بحثاً ودراسة. في هذا الكتاب الذي يحمل عنوان "الخط العربي في كتابات الرحالة الغربيين"، والصادر عن مجلة العربية، يطوف بنا مؤلفه الدكتور علي عفيفي علي غازي في تاريخ هذا الفن، الذي يرى أن الباحثين والدارسين والمهتمين بالتراث العربي والإسلامي، ينظرون إلى الخط العربي باعتباره أكثر إبداعات الحضارة العربية الإسلامية أهمية، وأكثرها شمولاً لكل مظاهرها، لارتباطه بكل إنجازات هذه الحضارة، وبكل ما أبدعه العرب من فنون وعلوم وآداب، إذ لم تكن هذه الحضارة ممكنة من دون كتابة عربية تدون الإنتاج، ومن دون خط عربي مرن وسلس قادر على حفظ نتاج الفكر والعلم، وتدوين ذلك بيسر وسهولة، لذا يمكن اعتبار الخط العربي الوليد الأول والأغنى للحضارة العربية، من دون أن يدين للفنون السابقة على الإسلام، فمرحلة الخط العربي هي المقابل العربي لمكانة الصورة في الحضارات السابقة، ومحاكاته الكائنات البشرية عبر التعبير الفني والتصويري، فقد دخل الخط العربي في أروع أشكاله في زخرفة كل المجالات، من كتب ومخطوطات وقرآن كريم وقباب ومساجد وواجهاتها.

كما يلقي الكتاب الضوء علي مساهمات الرحالة الغربيين في اكتشاف جماليات الخط العربي، مثل: الرحالة الدنماركي كارستن نيبور، الفرنسي جان روسو، ومواطنه كلوديس جيمس ريج، والإنكليزي جيمس سلك بكنغهام، والألماني يوليوس أويتنج، وغيرهم.