Karl Lagerfeld والعِبرة

فاديا فهد 24 يوليو 2019
في أسبوع الأزياء الراقية الذي شهدته العاصمة الفرنسية باريس، لم يغب طيف الأسطورة كارل لاغرفيلد عن الأروقة والكواليس. كأنه لم يرحل يوماً، والطريق الذي شقّه في هذه المهنة لا يمكن أن يُنسى. وترافق ذلك مع صدور كتاب جديد عن لاغرفيلد للمخرج البريطاني باتريك موريس، يحمل عنوان CHANEL The Karl Lagerfeld Campaigns، ويتحدّث عن كارل المصوّر ومصمّم الحملات الإعلانية لدار شانيل CHANEL. ويجمع الكتاب الذي صدر عن دار «ثايمز أند هادسون» صور الحملات التي التقطتها عدسة نابغة الموضة والعارضات اللواتي تعامل معهنّ والأماكن التي اختيرت للتصوير وتعليقات للمصمّم. مجرد استعراض تلك الصور الفنّية المعبّرة، يترك أثراً عميقاً في نفس القارئ. أيُّ مبدع كبير كان لاغرفيلد: غزير العطاءات، متعدّد المواهب، وواسع الأفق. والجدير ذكره أن لاغرفيلد لم يكتشف موهبته في التصوير قبل العام 1983، أيّ في سنّ الخمسين. وفي ذلك أمثولة لأولئك الذين يتركون الحياة ترسم حدوداً لإمكاناتهم وأحلامهم ورغباتهم، بحجّة التقدّم في العمر حيناً، وضيق الوقت أحياناً، فيستسلمون للروتين، ولا يجرؤون على اللّحاق بما يتمنون، ولا اختيار طريق غير الطريق التقليدي الذي برعوا فيه لسنوات طويلة واستنفد كلّ طاقتهم. جرأة لاغرفيلد تترك لنا أمثولة، ودعوة الى المغامرة، مهما تأخّر الوقت... وفيها نجاح يشبه في دهشته حبّاً جديداً.

نسائم

تأخذني أنغامك الى أرض جديدة

روضة أزهار ملوّنة

وأشجار استوطنتها العصافير

منذ الأزل، وبنت فيها أحلامها.

أتركُ كلّ شيء وأسير فوق ألحانك

كأنني فوق الغيم، وكلّ شيء بعيد وصغير.

CREDITS

شكر خاص : دار شانيل