منة فضالي: ضحّيت كثيراً من أجل الاستمرار بالفن

القاهرة – نورا حكيم 28 يوليو 2019
أثارت أخيراً الفنانة منة فضالي جدلاً كبيراً بسبب نحافتها الشديدة، ونجاحها في خسارة الكثير من وزنها، مما دفع البعض للزعم بأنها أُصيبت بمرض غامض، بينما زعم البعض الآخر من متابعيها أنها خضعت لعملية تكميم معدة. في هذا الحوار، تروي منة لـ "لها" القصة كاملة، كما تتحدث عن أسباب اعتذارها المفاجئ عن مسرحية "جوازة ميري"، وعن شعورها بالظلم في الوسط الفني.


- انتشرت أخبار كثيرة تزعم بأن خسارة وزنك سببها إصابتك بمرض غامض، فما تعليقك؟

كل ما نُشر حول هذا الأمر غير صحيح ومجرد شائعات سخيفة، فأنا لم أُصب بأي مرض، كما أنني لم أخضع لعملية تكميم معدة، ولا أعرف من يروّج لهذه الأخبار الكاذبة.

- لكن ما سرّ خسارة وزنك؟

كل ما في الأمر أنني تابعت مع اختصاصية تغذية، ساعدني في إنقاص وزني في ثلاثة شهور، من خلال الخضوع لِحمية غذائية التزمت بها، وكنت حريصة على عدم نشر أي صور لي خلال تلك الفترة حتى يشعر الجمهور بالفارق قبل الحمية وبعدها، والحمد لله النتيجة كانت مثالية، وجاءت بعد تعب والتزام لمدة 90 يوماً.

- إطلالاتك الجريئة تعرّضك في بعض الأحيان للانتقادات، فما تعليقك؟

على العكس، معظم متابعيّ تعجبهم علاقتي بالموضة، وأجد تعليقات تشيد بأناقتي واختياري الموفّق لملابسي، وإذا كان هناك تعليق سلبي أو يتضمن ألفاظاً نابية فهو يعبّر عن صاحبه، وأحاول أن أردّ عليه رغم كلماته الاستفزازية، وأحياناً ألجأ الى "البلوك". ثمة نجوم يردّون بعنف على بعض متابعيهم، وهذا حقهم، لأن التعليقات السخيفة أو المسيئة لا يمكن أحداً أن يتحمّلها.

- أكدت من قبل أنك رفضت الاعتزال من أجل الزواج بالرجل الذي أحببتِه، فهل أنت نادمة على هذا القرار؟

لست نادمة، لكنني في الوقت نفسه ضحّيت بأشياء كثيرة من أجل الاستمرار في مجال الفن، وفي النهاية لم أجد تقديراً لموهبتي، وأصبحت الأدوار تُعرض عليَّ وفقاً للعلاقات الشخصية، وبات كل فنان ينتمي إلى شلّة، وأنا لا أتبع أي شلة، ولا أملك إلا موهبتي، ولذلك صرت أفضّل البقاء في منزلي على المشاركة في أي عمل فني ضعيف، وإذا بقي الوضع على ما هو عليه، فقد لا أستمر في التمثيل، خصوصاً أنني لا أعمل من أجل المال.

- هل صحيح أنك كنت مرشّحة لبطولة مسلسل "الواد سيد الشحات" وتم استبعادك لتؤدي هنا الزاهد الدور بدلاً منك؟

لا أعرف، لكنني سمعت بهذا الكلام، ولن أُعلّق على الأمر، فأحياناً يُطرح اسم فنان للمشاركة في عمل، وبعد فترة يتم ترشيح فنان آخر له.

- ما المسلسلات التي حرصت على متابعتها خلال شهر رمضان؟

لم أشاهد أيّاً منها، وسوف أبدأ قريباً بمتابعة بعض الأعمال الدرامية، لكنني علمت أن بعض المشاهدين استاؤوا من نهايات عدد من المسلسلات إذ وجدوها غير منطقية، وأرى أن صناعة الدراما تتخبّط بأزمة بسبب عدم توافر النصوص المميزة.

- اعتذرت عن عدم المشاركة في بطولة مسرحية "جوازة مرتاحة"، فما السبب؟

هذا صحيح، فقد اعتذرت قبل بدء البروفات بأيام قليلة، لأنني وجدت أن المسرحية سوف تعرض في الغردقة، وهذا يعني السفر لأكثر من 14 ساعة من أجل عرض ساعتين فقط يومياً، لذلك فضّلت الاعتذار، خصوصاً أنني مرتبطة بأعمال أخرى، منها مسلسل "قيد عائلي" وفيلم "الموقف".

- لكن ألم تعتذري بسبب خوفك من المسرح؟

لا، على العكس أشعر بحماسة شديدة لخوض تجربة العمل في المسرح هذه الفترة، ولا علاقة لاعتذاري بالخوف من المسرح.

- وكيف استقبل صناع المسرحية هذا الاعتذار؟

بالطبع أحزنهم قراري هذا، لكنهم في الوقت نفسه تفهّموا موقفي، وأعتقد أن الحياة لا تقف على أحد، ومن السهل ترشيح فنانة بدلاً مني.