روزينا لاذقاني: سأكون في الجزء الرابع من "الهيبة"

حوار – هنادي عيسى 27 يوليو 2019
حققت الممثلة السورية روزينا لاذقاني انتشاراً واسعاً في الوطن العربي بعدما شاركت في مسلسل الهيبة" بأجزائه الثلاثة، حيث تركت شخصية "منى شيخ الجبل" أثراً كبيراً في نفوس المشاهدين. وفي حوارها مع "لها"، تكشف روزينا عن مكامن القوة في دورها، وتتحدث عن مسيرتها الفنية التي بدأت منذ سنوات قليلة.


- قبل الدخول في تفاصيل أعمالك الفنية، نسألك: أعلنت خطوبتك قبل أسابيع، هل حدّدت وخطيبك موعداً لحفل زفافكما؟

لا، لم نحدّد بعد موعداً لزفافنا، فخطيبي من خارج الوسط الفني، وقد اتفقنا على أن نترك الأمور تسير بهدوء، وبمجرد انتهائنا من التحضيرات سأعلن عن موعد الزفاف.

- شاركت في مسلسل "الهيبة" بأجزائه الثلاثة، كيف تصفين تجربتك في هذا العمل؟

مسلسل "الهيبة" أحدث نقلة نوعية في مسيرتي الفنية، حيث وضعني في مكانة مهمّة تحتّم عليّ أن أدرس خطواتي المقبلة بتأنٍّ، فالنجاح أمر رائع ولكنه في الوقت نفسه يحمّلني مسؤولية كبيرة، إذ سعيت الى تطوير أدائي لشخصية "منى شيخ الجبل" كي لا تبدو نمطية، خاصة أن الأجزاء المتسلسلة لأي عمل تصيب المشاهدين بالملل، وأنا سعيدة للغاية لتمكّني من تقديم دوري بأسلوب مميز أحبّه الناس وتعاطفوا مع الشخصية التي أدّيتها في كل الأجزاء.

- شاركت في الجزء الأول من مسلسل "ما فيي"، هل ستنضمين الى فريق العمل في الجزء الثاني المقرر تصويره قريباً؟

أنتظر النص، وعلى ضوئه أقرّر ما إذا كنت سأستمر في المشاركة في الجزء الثاني من هذا المسلسل أم لا.

- من هو المخرج الذي ترين أنه قدّمك للجمهور بصورة مختلفة، ولماذا؟

المخرج سامر البرقاوي قدّمني للجمهور بصورة مختلفة في "الهيبة"، وكذلك المخرجة رشا شربتجي في مسلسل "شوق". لكن أرى أن ظهور الفنان بصورة جديدة ومختلفة لا يعود إليه وحده، إنما يعتمد على جهود المخرجين الذين يسعون، لا بل يراهنون على وضعه في مكان يستطيع من خلاله إخراج طاقات كامنة لديه، وهو ما وجدته في العمل تحت إدارة المخرجَين سامر ورشا، اللذين قدّماني بشكل جديد ومختلف ساهم في دفعي خطوات الى الأمام.

- من هم الممثلون الذين تسعدين بالعمل معهم وتجدين أنك قادرة على العطاء بصورة أكبر إلى جانبهم؟

حتى الآن لم أعمل إلا مع ممثلين جيدين، أحببتهم جميعاً وأكنّ لهم كل الاحترام. ولحسن الحظ، أنني أتعاون دائماً مع نجوم كبار، ففي مسلسل "شوق" عملت مع باسم ياخور وأحمد الأحمد، وكنت مرتاحة في التعامل معهما، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وفي مسلسل "الهيبة" وقفت أمام النجم تيم حسن والقديرة منى واصف... وأؤكد أن العمل مع مثل هذه الأسماء الكبيرة يحضّ الممثل على تقديم أفضل ما عنده.

- كيف كانت أجواء كواليس "الهيبة" بأجزائه الثلاثة؟

الكواليس كانت أجواؤها هادئة، والعلاقة بين الفنانين كانت ودّية ومبنية على التفاهم طوال فترات التصوير. والعمل في ظل هذه الأجواء الرائعة كان يُشعرني بالراحة ويشجّعني على تقديم أفضل أداء... فتيم حسن ونادين نسيب نجيم ومنى واصف ونيكول سابا وسيرين عبدالنور وغيرهم كانوا مميزين في التعاطي معي.

- هل سنراك في الجزء الرابع من "الهيبة"؟

ثمة أسباب كثيرة تدفعني للاستمرار في المشاركة في "الهيبة"، لعل أهمها الأجواء المسيطرة على كواليس المسلسل، فكنا نعمل وكأننا عائلة واحدة، هذا فضلاً عن حسّ الانتماء الذي نشعر به نحو هذا العمل... فـ"الهيبة" "خط أحمر بالنسبة إليّ. أرغب دائماً في العمل في هذا المسلسل، ذلك أنني أترك موقع التصوير وأنا سعيدة لا أعرف التوتر.

- درست السينوغرافيا لكنك توجهت إلى التمثيل، لماذا لم تتخصّصي في مجال التمثيل أصلاً؟

درست السينوغرافيا لأنه مجال يشبهني باعتباري أحب الفن والرسم. في الواقع، ثمة نقاط مشتركة بين السينوغرافيا والتمثيل، لكنني لم أتمكن من دراسة التمثيل لظروف خارجة عن إرادتي، ومع ذلك أرفض أن يقال عني إنني تخصّصت في التمثيل، كما لا أرغب في اقتناص فرص الآخرين، لكن أؤكد أن التمثيل يبقى رغبتي الأولى والأخيرة.

- وهل رفضت عائلتك أن تدرسي التمثيل؟

لا، لولا عائلتي لما وصلت الى ما أنا عليه اليوم، فرغم القيود التي يفرضها المجتمع، ورغم أنني ابنة عائلة محافِظة، وقف أهلي إلى جانبي وقدّموا لي الدعم، وخصوصاً والدي، فوجودهم الى جانبي يُشعرني بالأمان.

- كيف دخلت عالم التمثيل؟

بمحض الصدفة، فذات يوم كنت أشارك في جلسة تضم عدداً من الأصدقاء، ومن بين هؤلاء مخرج طلب مني المشاركة في فيلم قصير من إخراجه، فاغتنمت الفرصة لأختبر قدراتي وأتأكد من رغبتي الحقيقية في التمثيل، وبالفعل كانت التجربة نقطة مفصلية في حياتي إذ قررت بعدها العمل في التمثيل.

- هل يمكن أن تدرسي التمثيل؟

لا، لأنني منذ دخولي عالم التمثيل وأن أبحث عن نقاط ضعفي وأعمل على تقويتها وتطويرها بمساعدة أساتذة في المعهد العالي للتمثيل. ولكي يطوّر الإنسان عمله، عليه أن يجتهد بصورة دائمة.

- قلت إنك تلقيت تدريبات على الصوت، هل تفكرين بخوض تجربة الغناء؟

أفكّر في الغناء ضمن عمل درامي بحيث أوظّف الغناء في التمثيل، لكنني لا أسعى أن أكون مغنية، لأن ليس من الضروري أن يتقن الممثل الغناء والتمثيل والرقص... وبالتالي يكون قادراً على تقديم مختلف الشخصيات. أعتقد أن الدراما تشهد توسعاً وتنوعاً في المواضيع المطروحة، ومن غير المعقول أن أؤدي دور مغنية من دون الخضوع لجلسات تدريب، حتى لو كنت أملك خامة صوت جميلة.

- صُنّفت كواحدة من أجمل الممثلات السوريات الشابات، ما تعليقك؟

بالتأكيد، كأي فتاة يسعدني أن أسمع مثل هذا الكلام.

- هل ساعدك جمالك في دخول مجال التمثيل؟

لا يمكنني أن أنكر أن جمالي كان جواز عبوري الى عالم التمثيل، واليوم عندما أشاهد أعمالي السابقة أنتقدها بشدة، لأنها تبين كم كان أدائي ضعيفاً.

- هل لك علاقات مع زملائك في الوسط الفني؟

أعتبر نفسي انطوائية، وليس لي صداقات مع زملائي الفنانين، لكنني في المقابل أحب جميع الناس، وحتى من يضمر لي الشر أتجنّبه ولا أفتعل أي مشكلة معه.

- أصبحت مشهورة في وقت قصير، فما السر؟

السبب هو اتّباعي خطاً جديداً رسمته منذ بداية مشواري الفني، وتفرّدي بأسلوب ميّزني عن غيري، سواء في حياتي الخاصة أو المهنية. بالطبع، هناك ممثلات أجمل مني، لكنني مقتنعة بما أنا عليه.

- هل تؤيدين عمليات التجميل؟

أرفض الخضوع لعمليات التجميل، لكن أتقبّل أن تلجأ إليها الأخريات. وبغض النظر عمّا إذا كنت بحاجة الى التجميل أم لا، تبقى لي شخصيتي المختلفة التي رسمتها بنفسي.

- من هو عرّابك في الفن والحياة؟

لا أحد.

- هل الجوائز مهمة بالنسبة إليك؟

الجوائز ليست معياراً للنجاح أو الفشل، وبالتالي فهي لا تعني لي شيئاً، لكن للأسف تشهد الدارما السورية حالة من الفوضى في ما يتعلق بالجوائز... وبالنسبة إليّ، لا أجتهد في عملي بهدف الحصول على جائزة أو تكريم، بل على العكس، أكثر ما يسعدني هو آراء الجمهور الإيجابية بأدائي التمثيلي، وهي في رأيي أهم من الجوائز والتكريمات.

- هل أنتِ نشيطة على السوشيال ميديا؟

في السنوات الماضية، لم أكن أهتم كثيراً بمواقع التواصل الاجتماعي، لكن أخيراً أصبحت نشيطة وأتفاعل بقوة مع متابعيّ، خاصة على "إنستغرام" و"سناب شات".

- ما هي هوايتك المفضلة؟

أنا بطبعي "بيتوتية" لا أحب الخروج من المنزل، وأفضّل مشاهدة الأفلام عبر التلفزيون وسماع الموسيقى والطبخ والتسوّق.

- ما أكثر طبق تجيدين تحضيره؟

بصراحة، الطبخ من هواياتي المفضلة، لكنني أُجيد تحضير كل أنواع المحاشي والمعكرونة.

- ممَ تخافين؟

أخاف من خطواتي المستقبلية، خصوصاً بعد المكانة الكبيرة التي وصلت إليها، وأقصد مشاركتي في الأجزاء الثلاثة من "الهيبة"، فأصبح لديّ هاجس، وأترقب يوماً بعد يوم ردود فعل الناس على أدائي في هذا المسلسل.

- بعد كل هذا النجاح، هل زاد أجرك؟

نعم، وبنسبة كبيرة، فالتمثيل مهنتي ومصدر دخلي الوحيد، ومن المهم أن يكون الفنان مستقراً مادياً كي يستطيع تقديم المزيد من العطاء.

- كيف تحافظين على جمالك؟

أمارس الرياضة بانتظام رغم أنني لا أحبّها، وبما أنني مدمنة على التدخين، تبدو بشرة وجهي متعبة فألجأ الى الرياضة لأنها تنقّي البشرة وتخلّصها من الشوائب والآثار التي يخلّفها عليها التدخين. ورغم أنني آكل الطعام بكثرة، أمتنع عن تناول وجبة العشاء حفاظاً على شكلي، كما أنني لست مهووسة بوضع "الماسكات"، ونادراً ما أضع الماكياج، وسبق أن نشرت فيديو عبر "إنستغرام" ظهرت فيه من دون ماكياج وشعري على طبيعته.