المرأة في صلب الجيش

فاديا فهد 14 أغسطس 2019

حقّقت المرأة في الجيش اللبناني، في السنتين الماضيتين، حضوراً ملحوظاً، مع ارتفاع معدلات الإنخراط في المؤسسة العسكرية بشكل كبير. وبلغ عدد العسكريات نحو أربعة آلاف، في جيش يبلغ عديده سبعين ألفاً، وذلك وفق تصريح مصدر عسكري لمركز «كارنيغي للشرق الأوسط». ورغم التفاوت الكبير في الأرقام بين الجنسين، إلا ان انخراط المرأة في الجيش اللبناني بحدّ ذاته خطوة إيجابية نحو المساواة. وتنتظر العسكريات من الحكومة والبرلمان اللبنانيين إقرار قوانين وإصدار مراسيم ترعى انخراط المرأة في الجيش وتضع استراتيجيات وطنيّة متماسكة تنظّم الإندماج الفعّال إدارياً وقانونياً ولوجستياً، وتوفّر للنساء العسكريات الترقيات المستحقّة، ممّا يعزّز المكاسب التي حقّقنها أخيراً، ويكرّسها. الأمر الذي يشجّع على انخراط المزيد من النساء في صفوف الجيش. وتشكّل مسألة المساواة بين الجنسين في الجيش اللبناني، كما في معظم الجيوش العربية، تحدّياً مهماً. فالمرأة كانت ولم تزل، شريكة في المواطنة وفي الذود عن الوطن وحفظ الأمن والسِلم، كما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 1325. ولا بُدّ من أن تضطلع بدورها الكامل والفاعل والمواكب لتطوّرات القرن الحادي والعشرين، حيث لا قطاع حكراً على الرجال فقط، والمرأة متواجدة في كلّ المجالات المهنيّة والاجتماعية والتربوية والسياسية وحتى الأمنية والقتالية، إذ آن الأوان كي تتغيّر العقليات والممارسات.

نسائم

مغروسةٌ في أرض من ذهب ثمين،

في سهول القمح المثقلة بالعطاء،

وحقول دوار الشمس، بوصلتي الى مصدر النور.

أرضي كنزي المدفون في آخر قرية،

عند الحدود الأخيرة بين هضبة ووهادِ

هناك... حيث يسكنُ قلبي.