المرأة في انتخابات الرئاسة التونسية

فاديا فهد 28 أغسطس 2019

تدخل المرأة التونسية سباق الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس، متوِّجةً مسيرة نسوية طويلة تكلّلت بالنجاحات والانتصارات، قبل الثورة، وبعدها. ويتوقّع أن ينتقل الصراع السياسي في تونس الى صراع بين النساء والرجال على نيل ثقة الشعب، بعدما خفّ وهج الأحزاب السياسية التي لم تحقّق وعودها في مرحلة ما بعد الثورة. ويُعوّل الناخبون على المرأة في السلطة أن تُحدث تغييراً شاملاً في مبادئ الحكم وأولوياته، فتتبنى مشاريع اجتماعية واقتصادية وإنمائية خدماتية تمسّ الشارع التونسي، وتبلسم جراحاته الأكثر عمقاً وإيلاماً، بعيداً عن مشكلات النُخب الحاكمة والخطابات السياسية الخشبية الطنّانة والمملّة. وهذا بحدّ ذاته سيشجّع الشارع التونسي على التصويت للنساء المرشّحات. وبغضّ النظر عن فرص نجاحها، ينظر المراقبون الى مشاركة المرأة التونسية في الانتخابات الرئاسية بوصفها انقلاباً حقيقياً في الحياة السياسية العربية، إذ تمهّد لعصر تُعتبر فيه المرأة جزءاً لا يتجزأ من النسيج السياسي الجديد والإصلاح. إضافة الى اعتبار مشاركتها خروجاً من وصاية الرجل على الحياة السياسية التي باتت أشبه بالدائرة المغلقة على أحزاب وتيارات يقودها رجال هم بمعظمهم نمطيون وتقليديون. الأمر الذي سيعطي الجيل الجديد أملاً بالغد، عنوانه المرأة.

نسائم

سهراتٌ صيفية مُقمِرة،

سمرٌ وضحكات مجنونة تحت أشجار

الحَور العتيق.

حبٌّ مفقود وبراعم حكاية جديدة تتفتّح

في قلب مكسور يبحث عن النسيان.